18 نوفمبر، 2024 2:34 ص
Search
Close this search box.

وزارة جديدة للمحاصصة فشل جديد ينتظر العراقيين

وزارة جديدة للمحاصصة فشل جديد ينتظر العراقيين

كان الشارع العراقي يتأمل صحوة ضمير عند الكتل وألآحزاب السياسية ليعوضوا حزنه وخسارته من جراء ألآعمال ألآجرامية  لداعش ومن معها من عصابات ألآرهاب التي أدمت قلوب العراقيين بفجائع جريمة مجزرة سبايكر وقتل وتهجير أهالي مدينة تلعفر وسنجار وسهل نينوى ومدينة أمرلي وشبر , وقتل علماء الموصل وتفجير مقامات وأضرحة النبوة في الموصل ونهب مصارف الموصل والمعدات العسكرية في معسكر الغزلاني , وكل هذه ألآعمال ألآجرامية تزرع ذكرى سوداء في قلوب العراقيين وعار لاتمحوه ألآيام تتحمل مسؤوليته ألآحزاب والكتل التي حضرت الى قاعة مجلس النواب وهي تتجاذب التهم وتتحين الفوز بالغنائم وكأن العراق لم يكن مأتما كبيرا للحزن وبلدا يفقد حضوره الدولي ويفقد توازنه السياسي والعسكري وألآقتصادي ليظل ينتظر نخوة أوباما وكاميرون وهولاند الذين راحوا يعدون خططا تناسبهم لآعادة تموضعهم بأسم محاربة داعش وما هي بحرب حقيقية ولكنها فرصة للآنقضاض على العراق والمنطقة لتحقيق مصالحهم البترولية وتشغيل ماكنتهم ألآقتصادية  عبر شركاتهم التي تعرف كيف تدير ألآستثمار وتترك أبنائنا بلا خبرة حتى تموت التنمية البشرية عندنا وهذا هو المخطط الذي جعل من داعش فزاعة للقريب والبعيد .

مشهد توزيع غنائم الوزارات في حكومة المحاصصة الجديدة التي يسمونها الحكومة الخامسة هو مشهد عهر سياسي تلوث به الجميع , فالمجلس الذي يسمي نفسه المجلس ألآسلامي ألآعلى لم يحترم نفسه عندما رشح عادل عبد المهدي المتهم بجريمة مصرف الزوية ليكون وزيرا للنفط , ولم يحترم شباب العراق ولا رياضة العراق عندما رشح عبد الحسين عبطان ليكون وزيرا للرياضة والشباب وهو الملاحق بملفات فساد في محافظة النجف ألآشرف , ولم يحترم مستقبل النقل وأفاقه المستقبلية عندما رشح باقر صولاغ وزيرا للنقل وهو الفاشل في كل الوزارات التي عمل فيها رغم أدعاءاته الرنانة التي جعلت منه شخصا مكروها عند العراقيين بأستثناء المتزلفين والمتملقين , وهؤلاء لايعتب عليهم منذ اليوم الذي سمحوا لآنفسهم بترشيح سالم المسلماوى الذي لايملك أي تحصيل دراسي وأدخلوه عنوة الى عضوية مجلس محافظة بابل ومن ثم أصروا على تعيينه محافظا لبابل ومن يومها لم تقم لمحافظة بابل قائمة في النهوض لآن المسلماوي لم يكتفي بخلق الجمود وتعطيل العمل وأنما سرق المليارات من مجاري بابل ومن مشاريعها بأسم مقاولات جعل أخوانه سمااسرة فيها ومايقوم به من تشييد عمارات له في شارع ألآربعين شاهدا على ذلك ومجاري مدينة الحلة ظلت معطلة وعلى عينك ياتاجر أعادوا ترشيح المسلماوي وأصبح عضوا في البرلمان العراقي ومنحوه شهادات مزورة ليدخل عنوة كلية القانون حتى يقولوا أنه جامعي ؟ هل بهذه ألآساليب تبنى ألآوطان وهل مثل هؤلاء يطمئن على الوطن ووزاراته من خلالهم , وأذا كان المجلس هذه أعماله فالتيار الصدري , تيار الشهيد المظلوم محمد صادق الصدر أصبح مغنما لم هم ليسوا من المضحين ولا من المخلصين لهذا التيار الوطني الشعبي الفقير , ومن أستمع الى برنامج السيد مقتدى الصدر قبل أيام يعجب كيف يرشح بهاء ألآعرجي عن هذا التيار ليكون نائبا لرئيس الوزراء وهو المعروف عن العراقيين في لندن بنشال شارع كرومويل ؟ وكيف يكون جواد الشهيلي وزيرا عن التيار الصدري وهو المتهم بملف فساد بقيمة ” 15″ مليون دينار لايزال عند القضاء , وكيف يكون ضياء ألآسدي رئيسا لكتلة ألآحرار النيابية وتاريخه الزيتوني يفضح مالديه ؟ أرحموا هذا التيار وأرحموا العراق وأنصفوا الصدرين الكبيرين محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر فقد رحلوا عن هذه الدنيا وهم لايملكون شيئا سوى رحمة الله

أما الذين تسلقوا بأسم حزب الدعوة ألآسلامية وشوهوا سمعة هذا الحزب االذي لم يكن مؤسسوه ورواده ألآوائل طلاب دنيا وأنما كانوا طلاب حق يصلح دنيا الناس ويسد الطريق على الفاسدين والظلمة , ولكن الذين أتاحت لهم فرص ألآحتلال ألآمريكي ظهورا مفتعلا أساؤا للدعوة وللعراق وللناس جميعا , وتبقى ألآحزاب الصغيرة المفتعلة مثل الفضيلة التي يعاكس عملها أسمها هي المستفيدة من أجواء المحاصصة بدون حق وتاريخها في وزارة النفط يشهد على ذلك وفي وزارة العدل حيث جعلت من التعيين حكرا على المتزلفين والمتملقين وخلقت جماعات أنهازية لاينفع معها نصح ولا موعظة , ومايقال عن الفضيلة يقال عن النمو الطحلبي لما يسمى بالمستقلين الذين يتحمل نوري المالكي مسؤولية ظهورهم غير الحقيقي فهم أستفادوا من قائمته وبنوا أمجادا زائفة وخرجوا عناصر فاسدة منها هيثم الجبوري الذي لعب لعبة مزدوجة مع المالكي والمستقلين ومايسمى بالكفاءات التي يدعي بها علي الدباغ وهو لايملك رصيدا حقيقيا للكفاءة ولولا تقربه من جواد الشهرستاني في أيران لما حصل على شيئ , وهيثم الجبوري جعل أخوانه يلعبون كما يشاؤون في تربية ومحافظة بابل وقد سمعنا الكثير من شكاوى أهالي بابل والكل يقولون لاندري كيف فاز في ألانتخابات ألآخيرة ويعدون فوزه كفوز أقرباء المالكي في مدينة الحلة وهم لايعرفهم أحد في مدينة الحلة بالرغم من المكتب الدعائي الذي فتحه لهم المالكي في مدينة الحلة – شارع 80 وزوده بحمايات من الشرطة وهذه كلها من أموال الشعب العراقي التي يجب أن يحاسب من أهدرها وتلاعب فيها لمصالحه الخاصة , وهكذا كانت الوزارة ألاخيرة وزارة محاصصة تساوت فيها ألآحزاب السنية والشيعية والكردية , وظل العراق وشعبه بلا مساواة ولا عدل مثلما ظلت وزارة الصحة وهي أكبر وزارة خدمية تتنقل بين وزراء المحاصصة الذين يعرفون العنوان ولا يعرفون التفاصيل , والهند اليوم تحولت الى مستشفى للعراقيين وهذا عار علمي وأخلاقي وسيادي سوف لن تكون السيدة عديلة الوزيرة الجديدة للصحة سوى أداة من أدوات المحاصصة التي ستجد نفسها غارقة في بحر من الفوضى والفساد يعم المستشفى الحكومي والمستشفى الخاص ويشمل الكادر الطبي وكل العاملين الذين أصابهم فيروس الفساد ألآخلاقي وتلك معضلة لايقدر على حلها ألآ كبار المخلصين من الذين يجمعون بين الفهم والعلم وألآخلاص والنزاهة , وستظل الكهرباء سببا لمعاناة طويلة  مثلما تظل وزارة النفط والمالية تدار بعقلية لاتعيش عصرها ولاتعيش هموم شعبها ووزارة التخطيط هي المظلومة حالها حال شقيقاتها المنكوبات بالمحاصصة , أنه فشل جديد يخيم على العراقيين الذين أساؤا لآنفسهم عندما لم يعرفوا كيف ينتخبوا , وأساؤا لآنفسهم عندما أنجروا وراء الدعوات الطائفية فأذا هم في غزو طائفي بغيض تقوده داعش وتخطط له الدول الكبرى .

أحدث المقالات