اقبضوا على هذا الداعشي الذي يحتل موقع وزارة السياحة والاثار في بغداد قبل فوات الاوان , قبل نسف المتحف الوطني العراقي , الذي يعتبر الآثار التاريخية لعظيمة لسجل هذا البلد أصناما يجب اتلافها والتخلص منها , انه وزير السياحة والاثار لواء سميسم علي , هذه الاثار التي تعتبر اعظم واندر واقدم ما ابدعته يد الانسان عند اول نشوء الحضارة الانسانية على الارض . هذه الاثار التي ابهرت العالم والتي تهافتت الدول العظمى للحصول عليها وسرقتها باعتبارها اعظم المقتنيات البشرية التي لا يمكن تقديرها باي ثمن . انها صناعة يد انسان قبل الاف السنين , لقد اغنت هذه الدول متاحفها بما عثرت عليها بعثاتها التنقيبية لتصبح مزاراً من جميع انحاء العالم على مر القرون الاخيرة .
لقد استولت عليها في الفترة التي لم تكن هناك حكومات حقيقية في العراق او حكومات هزيلة , يقول المثل ” ليحكمك ظالم ولا يحكمك جاهل” فالظالم قد يكون مثقفاً او عالما او مفكرا ولكن مالذي يكون عليه الجاهل اكثر من مخرب ؟ والمصيبة الكبرى التي نزلت على رأس هذا البلد بأن تتالى على حكمه الجهلة منذ عهد صدام وورثته حكم المالكي وآله . اذ نصب في كل وزارة أمياً جاهلاً بدءاً من وزارة التعليم العالي ( الرادود) علي الاديب , وهلم جرا , اذ يطول استعراضهم جميعاً لنختتمه بهذا الامي الكبير سميسم علي , والذي يقال عن كونه طبيب اسنان , فاذا كان كذلك فما الذي اتى به الى وزارة الآثار ؟ فما الحكمة اذاً من انشاء الجامعات وجود التخصصات المختلفة فيها وارسال بعثات للدراسات التخصصية الى الجامعات العالمية المشهورة ؟ فاذا كانت طريقة تفكيره بهذه السذاجة فلماذا لا يؤتى بحمال من سوق الشورجة ليجلس في هذا الموقع ؟ مالذي اختلف في تفكير وتوجه هذا الوزير عن داعش الذي نسف مقام النبي يونس وكنائس المسيحيين ودور عبادة الازيديين والشبك وتحطيم آثارهم ؟ فاذا كان السيد الوزير المثقف يفترض كون الاثار اصناما , فهل ثمة من يقوم اليوم بعبادتها ؟ اليس من المفروض ان نتعرف على ما كان يعبد الاولون وكيف كانت الهتهم ولتكن لدينا نماذج فعلية نستزيد بها معارفنا بكل ما كان سائدا ولنعرف ايضا كيف مراحل تطور انماط العبادة وكيف التوصل الى معرفة الله ؟ هذه الاثار هي ممتلكات الشعب فمن خول له التلاعب والتحكم بميراث الشعب ؟ بئس ما نعيشه اليوم !!