17 نوفمبر، 2024 10:29 م
Search
Close this search box.

( نُخــــــــــــب ْ) ..  الزمن الرديء !

( نُخــــــــــــب ْ) ..  الزمن الرديء !

كان لابد ان نعرف نتائج سوء اختيا رنا للوجوه التي سوف تمثلنا تحت قبة البرلمان .. حين انتخبنا البعض اعتباطا  – بدون تدقيق بخلفياتهم  الاخلاقية وسمعتهم الشخصية  – اضافة الى تحصيلهم الاكاديمي  .. ولذا صعد البعض من الوجوه التي لاتستحق اوصافا غير المتردّي والرذيل واللئيم والدنيئ في ملكاتهم وقدراتهم الفردية  والمعرفية .

فلَمَ تستغرب اخي المواطن حين ترى وتسمع تقاتل وصراع الاغلبية منهم على المناصب في الحكومة المقبلة , والتي تمشدق الكثير من انها سوف تكون حكومة رشيقة ومن ذوي الكفاءات المستقلة – تأييدا للسيد العبادي صاحب الفكرة –   وان تستبعد الوجوه الفاشلة ممن كانوا وزراء في الحكومات السابقة  .. ولكن يبدو ان الرياح تجري بما لاتشتهي السَفَن –  ففي الوقت الذي تستباح مساحات واسعة من البلاد من قبل عصابات دواعش الخارج , وممن إلتحق بهم ( من العراقيين ) من مرتزقة وساقطين من دواعش الداخل , وما نتج عن هذا الغزو من تشريد للآلاف من المدنيين الابرياء الفارين بجلودهم من القتل واستباحة الاعراض  , اضافة لمجازر الابادة الجماعية  في سبايكر وسجن بادوش وفي غيرها من مناطق العراق ..  والقتل اليومي  بالمفخخات والعبوات الناسفة الذي لم يتوقف منذ دخل الاحتلال الاميركي ارض العراق .. في مأساة انسانية غير مسبوقة , أثارت  ضمير الانسانية في الغرب البعيد واميركا , ولم تهُز مقدار  شعرة في ضمير هؤلاء المنتخبين – استغباءا وجهلا او استغفالا –  من النواب  ( من الوجوه الجديدة  منهم او ممن تم اعادة تدويره من الدورات السابقة ) ..  هؤلاء ثلة منزوعة الضمير همها وشغلها الشاغل كان وفي هذه الايام مصالحها الشخصية والحزبية وان كان ذاك على حساب مصالح الوطن العليا – فالسجال يدوراليوم : كم وزارة سيادية لي وكم هو لك  , وكم نائب للرئيس لي وكم نائب لرئيس الحكومة لك .. وكم حصة الكورد والسنة من الغنيمة .. واسال اين انتم من جراحات الوطن ونكبات مواطنيه الابرياء .. اين انتم من هموم الثكالى وعوائل المفقودين والمغدورين في سبايكر وغبرها من السبايكرات التي لم نعرف –  ثلة تدعي المطالبة بحقوق من يمثلون ولا يهمهم غير مصالحهم الخاصة وما يهبون  لاقاربهم واحزابهم – فالوزير الفلاني يدفع جزء من راتبه للكيان الذي وضعه فيه كمخصصات  بدل تنصيب بما لايحلمون !

ختاما اقول : لاغرابة لما نشاهده  من مهاترات ومناكفات وانسحاب لهذه الكتلة ولزعل هذا الكيان .. اوالمطالب الغير مشروعة جدا لهذا الكيان .. وكلها تصب في تعطيل تشكيل الحكومة , والتي هي حكومة انقاذ لسفينة العراق التي باتت على وشك ان تغرق , والتي هي سائرة للمجهول عند كل ذي لب وشاعر بالمسؤولبة الوطنية والاخلاقية اتجاه هذا الوطن الجريح !

لك الله ياعراق الضيم .
قال اخ ومضى :  خلق الله للعلوم رجالا  …  ورجال  لقصعة وثريد  !

أحدث المقالات