بعد احتلال أمريكا للعراق عام 2003 عينت الحاكم بول برينر حاكما مدنيا للعـــراق الذي طبق سياسة المحاصصة الطائفية والمذهبية وألاثنية المقيتة في العراق حيث شجع القوى السياسية الطائفية الدينية الى تشكيل ميليشيات عسكرية خارج ســـــــلطة الدولة العراقية وفي 2014/6/10 دخلت جرذان ما يســـــــمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام بزعامة المكني أبوبكر البغدادي وأحتلت نصف مساحة العراق عن طريق الموصل. لقد أصبح العراق مرتعا لاصحاب اللحى القذرة والدشاديش الميني جوب مــــــن الذين .-اعتمروا لفائف رجال الدين ولبسوا جلابيبهم – مع ألاسف الشديد بدخول – داعش- الى الموصل قامت بقتل ألابرياء الرافظين لها وتعليقهم على الصلبان تيمنا بالآية القرانية -33- من سورة المائدة التي تتحدث عن القتل والصلب كجزاء للمفسدين.بالاضافة الى هدم الاضرحة الدينية كضريح النبي يونس والنبي شيت والنبي جرجيس وتحطيـــم تماثيل ترمز الى شعراء ومفكرين وموسيقيين كانوا يعبرون عن الارث التاريخي لمدينة الموصل كالموسيقار الشهير الملآعثمان الموصلي وتمثال .الشاعرالعباسي أبو تمام وتمثال أمنا مريم العذراء في حي الشفاء بالموصل.
ان الاعمال الارهابية المشينة التي قامت بها – داعش- لم نسمع بها في عهد جنكيزخان وهولاكو وتيمورلنك.ببشاعتها والتي أحرقت ألاخضر واليابس ودمرت البشر والحجر. ان غزو- داعش- الارهابية السرطانية سبب بتهجير وتشريد وابعاد مئات ألالآف مــن المكونات الصغيرة ألاصـــيلة في العراق ممن هجروا وطردوا من بيوتهم ومســاكنهم وديارهم دون وجه حق وخاصة أهلنا المسيحيين في سهل نينوى وهربوا بجلدهــم الى المناطق ألامنة وأفترشوا ألارض والتحفوا السماء في المقابـــــــر والكهوف في جبال ووديان وسهول العراق.
ان لمن المحزن المؤسف والمقرف بمكان حقا عــدم قيام منظمة ألامم المتحدة ومجلس ألامن الدولي ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق ألانسان لم تحرك ساكنا تجاه
الاحداث ألاجرامية التي قامت وتقوم بها – داعش – الارهابية من قتل واجرام بحــــــق .ألابرياء المسالمين…
وأخيرا تم تعيين الدكتور حيدر جواد العبادي رئيســــــــا للوزراء ليشكل الوزارة خلال 30 يوم من تعيينه من ذوي الكفاءة والنزاهة والخبرة من التكنوقراط بعيدا عن المحاصصة الطائفية المقيتة واعطاء المكونات ألاصيلة الصغيرة بعض المناصب في الوزارة المقبلة. وعدم تحجيمها وتهميشها . والغاء الميليشيات العســـــــــكرية وقيام جيش عراقي وطني بعيدا عن التسييس والطائفية والمذهبية وألاثنية.والغاء الدستــــــور العراقي ألاعرج والمفخخ وألملغوم الذي سطره الشيخ همام حمودي على مقاس حزبه – المجلس ألاعلى للثورة ألاسلامي- الذي يقوده السيد عمار الحكيم والذي تمت الموافقةاعليه من قبل ايران على أساس طائفي وتوزيع الرئاسات الثلاث بين الشيعةوالسنة والكرد دون المكونات العراقية ألاصيلة الصغيرة الاخرى في العراق-حسب التصريح ألاخير للرئيس ألايراني السابق السيد هاشمي زفسنجاني .
وأخيرا فهل هناك بصيص أمل في نفق العراق المظلم؟؟؟