دخل ديك ملون الى قن الدجاح ومال الى هذه وتلك مزهوا بعرفه وألوان ريشه الذي اكتسبه بعد التغيير… خاصة عندما تعكس الشمس عليه مصورة له انه أسد… دفق يبحث عن وسيلة ليكون سيد القن… فلاحت له فرصة ان عليه ان يلوي لسانه حين يكاكي حتى لا يفقهه من يسمعه… كان ذلك بعد ان اتفق مع بعض الديوك التي فقدت أهليتها وخانت الفحولة مسمى ذكورتها فتمحورت تقاوم كل شيء من بعيد ومن خلف لثام مدعية انها تريد تقرير مصير في ظل حظيرة جمع فيها كل انواع الحيوانات الناطقة منها وغير الناطقة تحت سقف قبة بديمقراطية ومسمى برلمان….
راح الديك المزهو ينعم بمختلف المعتق من الخبايا والمشروبات محميا بدرع وواجهة من صناعة يهودية كان اباه قد طرقها سنة بينهُ وبَينه رافعا شعار اقامة قن في وسط حظيرة بادعاء الاحقية والتقسيم المفدرل، سارت الامور كما يحب ويشتهي وكل الذين حوله باتوا ينبهرون بما يقدمه له من دجاجات حين ولائم خاصة انها غالبا ما تكون مشوية لتكون سهلة البلع خالية من الدهون الذي يزيد كوليسترول المرضى ممن سبق ان نالوا تذوقا خفية خلف القن وما سرقوه معا حين أكلهِ نيا بحجة هذا لي وهذا لك… مما دفع صاحب الحظيرة ان يركن ايضا الى تركهم كونهم يشكلون عاملا مكمل لِلون وبناء الحظيرة الداخلي والخارجي رغم اختلاف رؤى ونوايا المكونات التي ربما هي محسوبة على الاغلبية والاقلية والمهمشة على حد سواء… فكانت الصورة متشظية وصارت الحظيرة عالم رغم ان كل مافيه جبناء كونهم يتآمرون بالخفية من اجل المصلحة الخاصة او من يمثل دون المساحة التي هي اساس جذوره…
جاء اليوم وصعد الديك على قمة القن وراح يكاكي على جميع الجرذان التي كانت مختبئة في جحور مؤدية الى حظائر القريبة من حظيرته دون علم صاحبها المغيب واللاهي بالامساك ببوابة الدخول والخروج الوهمية وكانوا قد دخلوها منذ زمن طويل وبعيد وهو يبحث عمن يصفق له في ركونه الى عالمه الثالث بعد ان ركب موجة كراش وعالمه الثالث في البحث عن البقاء دون غيره…
كانت المفاجأة للجميع حين كان ذلك الديك في احد ايامه نائما او منوما وعمد من ألبسوه الريش الملون ان يدهنوا مخرجه بشكل لا يجعله يكاكي إلا حين يريدون… وما ان راح يكاكي في تلكم اللحظة حتى يفلت صوته لانفراج مخرجه وبات كل كاكاته غير واضحة وغير مرغوب بها كونها لا تمت للواقع والحقيقة بأي شيء .. مع علمه ان هناك من أيده ودعمه في الصعود الى قمة القن ممن تباصر معهم في سيطرته على القن المليء بالدجاجات وحتى المخالفة له في نسيج بناء الهيئة…
فبات لا يخفي نواياه بعد ان كشف مخرجه انه لا محالة غير مسيطر عليه وثقب بإرادة الآخرين عنوة
أما صاحب الحظيرة فلا زال يمسك بالباب بشدة كونه يعتقد أنها منطقية الحياة ان تكون بوابا لعدة سنون دون ان تكل وتمل مع الاعتراف بأنه لم يغير من الامر شيئا سوى انه أساء لنفسه والى من ينتمي إليهم … وكون من معه ينظرون إليه بعد رغبة فيه… إلا أن مصالحهم التي رُهنت بوجوده ستزول إن ابتعد عن البوابة الرئيسة… لذا ها هم يعمدون الى هات وووووووووووووو خذ
متناسين من وقفوا خارج الحظيرة يطردون الجرذان التي دخلت بمعونة اغلبهم صمتا او تعاونا لمآرب شخصية…
وها نحن ننتظر الديك ان يكاكي لنفهم ما يريد .. وصاحب الحظيرة واصحاب القبة ..كون لغتهم قد اختلف بعد ان استبيحت جميع الحظائر المجاورة من نفس الجرذان التي كانت نائمة في جحورها لحين طلب.
بقلمي…