26 نوفمبر، 2024 1:34 م
Search
Close this search box.

ملامح لمرحلة ما بعد داعش

ملامح لمرحلة ما بعد داعش

لعل البعض قد يستغرب مثل هذا العنوان، خصوصا ان داعش لا تزال تمسك بالارض وتعمل المستحيل من اجل البقاء في المناطق التي سيطرت عليها.. لكن كل المؤشرات تشير الى ان داعش رغم الهجمات التي تشنها هنا وهناك فان عملياتها اخذت طابعا دفاعيا او حتى اخذت طابع الاستعداد للرحيل حيث تقوم بتفخيخ الابنية والطرق وغيرها لاعاقة تقدم قوات البيشمركة والجيش العراقي في مختلف المحاور، مثلما ان مؤشرات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة وملامح الحل السياسي للازمة بين المكونات العراقية الاساسية الكرد والسنة والشيعة قد سلكت طريقا اخر للحل يدعو للتفاؤل بقرب التوصل الى حل وبالتالي مشاركة السنة والكرد بشكل اكثر فعالية في طرد داعش من العراق بمساعدة دولية اكثر فاعلية وهي المساعدة التي اشترطت مقابلها الولايات المتحدة وحلفاؤها اتفاق المكونات العراقية على تشكيل حكومة وطنية حقيقية تمثل كل المكونات على اساس الفدرالية والشراكة الحقيقية بينها لتدخلها بشكل اكبر في مساعدة العراق على طرد داعش.
ومن اجل ذلك فان لاعبين ثانويين مثل مشعان الجبوري واطراف شيعية غير راضية عن التغيير عملت خلال الاسبوع المنصرم على اثارة النعرات الطائفية حيث اثارت مرة اخرة ملف مجزرة سبايكر وقامت بعدها بايام بمذبحة للسنة في جامع مصعب بن عمري في محافظة ديالى لتصعيد النفس الطائفي وافشال مساعي رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي وكل من يقف خلفه ويدعمه من المرجعية الى الولايات المتحدة واعاقة جهودة الحثيثة للتوصل الى اتفاق مع الكتل الكردية والسنية لتشكيل حكومته قبل الموعد القانوني المقرر وهو العاشر من ايلول المقبل.
شلكن بالمقابل فان الولايات المتحدة تواصل توسيع مدى تدخلها في العمليات العسكرية بما يحفظ التوازن في جبهات القتال ويرجح دفة البيشمركة وتعمل بشكل حثيث مع حلفائها على ارسال المزيد من الخبراء العسكريين والستراتيجيين الى اقليم كردستان. في توجه لافت الى التوسع في تسليح قوات البيشمركة وتدريبها وهذا يعكس تطور محدود  في السياسة الامريكية تجاه التدخل في العراق لكن من المرجح ان سحب الكونكرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون سوف يقف حجر عثرة امام تحسين اداء الديمقراطيين ولكن الامر سوف يحسم كما يتوقع بعد صعود الجمهوريون المرتقب في الانتخابات الرئاسية المقبلة في خريف هذه السنة.. لذلك فان من المتوقع ان تتواصل الاستعدادات على الارض لحين حسم هذا الملف لان اي عمل كبير وواسع ضد داعش يتطلب تدخلا امريكيا واسعا وفعالا وهذا لا يمكن ان يحصل بدون صعود الجمهوريون الى سدة الحكم. ولذا فان الوضع على الارض سوف يبقى يراوح في اطار التحضيرات والهجمات المتقابلة المحدودة استعدادا لهجمات اكبر.
الجديد في الوضع ان اقليم كردستان خرج من اطاره العراقي البحت، واصبح يلعب في اطاره الاقليمي الاوسع بعد ان جعلت الاحداث الاخيرة التي جرت وتفجر القتال بينه وبين داعش بشكل واسع بعد احداث سنجار كل الفصائل الكردية في كردستان سورية وتركيا وايران تشارك بقسم من قواتها في القتال الى جانب البيشمركة في اقليم كردستان وهو ما نعتقد انه سوف يجعل او جعل الولايات المتحدة تعيد النظر في مواقفها من هذه الاحزاب ومسلحيها والتي كانت تدور في اطار اعتبار بعضها ارهابية كما جرى بالنسبة لحزب العمال الكردستاني او عدم الاهتمام بفك الحصار عنها ودهما في حربها مع القاعدة وداعش والنصرة كما هو الحال بالنسبة لقوات حماية الشعب الكردية السورية.. وتشير بعض التسريبات الى ان الولايات المتحدة تدرس الان شمول وحدات الشعب بعمليات التسليح باعتبارها تمسك بجهة واسعة من القتال ضد داعش تمتد من سنجار التي مارست فيها دورا انسانيا اثنت عليه الامم المتحدة الى العمق السوري. وهذا يعني ان الحدود الجغرافية بين العراق وسوريا من جهة كردستان لم تعد تؤثر على صناع السياسة الامريكية مثلما انها اخذت بعدا اخر على الصعيد الاقليمي والعراقي الداخلي. ولعل هذه سوف يزحزح ملف حزب العمال الكردستاني الذي يعمل منذ سنوات على انجاح مشروع السلام مع حكومة اردوغان.
 
لكن كل ذلك سوف لن يعفينا من مهمة استشراف الوضع المستقبلي في مرحلة ما بعد طرد داعش والتي بحسب اعتقادنا تتضمن عدة محاور هي:
1-اعادة تفكيك البنية الداعشية في اقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها.
2- معالجة الاثار الاجتماعية وقضايا النازحين وعمليات التغيير الديمغرافي في المناطق السنية والشيعية والكردية التي شملت العراق من البصرة الى جلولاء وزمار.
3-اعادة انتاج بنية جديدة للعراق الفدرالي ممكنة التطبيق في ظل الاوضاع النفسية والفكرية والسياسية والاجتماعية القائمة في العراق بما فيها اقليم كردستان.
وسنقوم في الاعداد المقبلة بتناول هذه المحاور الواحد تلو الاخر ونطمح ان يتناول الاخوة الكتاب والباحثين هذه المحاور من زواياها المختلفة زيادة في الكشف عن ملامح المرحلة المقبلة ومن اجل توفير المزيد من الوعي بخطورة الوضع والحاجة الجدية الى جهود المثقفين في هذه المرحلة التي تضع فيها الحرب اوزارها ويخلي المقاتلون لاقلامهم الساحة من اجل خوض قتال من نمط آخر.
 
– اعادة تفكيك البنية الداعشية في اقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها
 
علينا في البداية ان نستقرئ بعض الاحداث لنتوصل الى استنتاجات هامة ستكون اساسا في تحديد بنية داعش في اقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها.
فقد برهنت ظروف سابقة على ان البنية في هذه المناطق يمكن ان يرشح عنها توجه الى الانخراط في الجماعات الارهابية والمتشددة، وقد كانت البداية في فترة السبعينات عندما اعتقلت مجموعة كبيرة من الاسلاميين المتشددين القريبين من فكر القاعدة اليوم في اوائل عام 1979 قبيل تولي صدام الحكم وبينهم كرد من السليمانية وحكم على المدنيين منهم وبينهم اطباء ومهندسون وطلاب جامعة في الموصل بالسجن سبع سنوات واعدم العسكريون منهم. وكان ذلك بعد وساطة سعودية لدى رئيس الجمهورية احمد حسن البكر، فيما التحق العديد من الكرد بالفكر والتنظيم الجهادي الذي شكله مؤسس القاعدة عبد الله عزام قبل تشكيل بن لادن لفصيله الجهادي في افغانستان واعلان القاعدة بعد اغتيال عزام في غرفته.
وقد التحق عدد من ابناء مناطق مختلفة في كردستان في الثمانيات من القرن السابق بتنظيم القاعدة والمعروف في ذلك الوقت بفصيل المأسدة الذي يقوده بن لادن وتلقوا تدريباتهم في معسكرات بيشاور وبينهم عناصر كانت ضمن قوات بيشمركة كردستان وهاجرت الى الباكستان طلبا للجوء، ولاجئين في ايران وغيرهم. وكانت هذه البداية، هي بداية تشكيل الجماعات الاسلامية في الاقليم والتي نشأت عنها لاحقا جماعة جند الاسلام وانقسام جماعة انصار اسلام عنها في وقت لاحق وكل ذلك قبل سقوط نظام صدام حسين، وارتبطت هذه الجماعة بعلاقة وثيقة بحزب التحرير العراقي ولاحقا بالحزب الاسلامي العراقي الذي يمثل تيار الاخوان المسلمين في العراق ولكنهم انحدوا مع بداية سقوط صدام وحتى قبيله الى المناطق السنية في العراق وبدأوا العمل في اطار مقاومة الوجود الامريكية ومعارضة تشكيل الحكومة العراقية ونظامها الجديد، وانخرطت لاحقا في اطار التنظيمات المنضوية تحت لواء دولة العراق الاسلامية التي كانت تمثل فرع القاعدة العراقي والذي كان يتلقى الدعم من حزب البعث المنحل الى جانب فصائل وجماعات انصار السنة وجيش المجاهدين وابناء ثورة العشرين وغيرهم.
لكن هذه الجماعة والى فترة قريبة كانت تحتفظ بمواقع ومقرات تواجد قريبة من حدود الاقليم في كردستان ايران وتحت سمع وبصر واشراف الحكومة الايرانية وكانت تتحرك في اوقات الازمات لتشكل ضغطا او تهديدا للوضع في الاقليم.
الدائرة اتسعت ونشأ عن جند الاسلام تيار سلفي غير معلن في تنظيم لكنه ينتشر في جسد الحركات والاحزاب الاسلامية في اقليم كردستان. ورغم ان هذا التيار لم يشكل تنظيما مسلحا ولم يشارك مباشرة في اعمال مسلحة الا انه شكل بشكل غير مباشر دافعا للكثير من الشباب في الاقليم الذين يعيشون حالة من الفراغ والبطالة والضغوط السياسية وحالة عدم الرضا المنتشرة عن الحكومة لكي ينجرفوا الى الجماعات والتنظيمات الارهابية وهو ما ظهر مع بوادر توفر الفرصة لهم للخروج من حدود العراق والانخراط في الجماعات الجهادية الارهابية في سوريا ومنها جبهة النصرة وبعدها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروف اختصارا ب(داعش) وكان هؤلاء الشباب في البداية اشخاص مغمورين في مجتمعاتهم وشباب صغار السن من كلا المنطقتين اللتين يسيطر عليهما الحزبان الرئيسان الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، وتحديدا مناطق كانت من المناطق التي شملها التهجير والابادة الجماعية في زمن النظام السابق، وهذا يعكس حالة الارتداد والشعور بالسخط على ما آل اليه الوضع في الاقليم وشعور بكونهم ضحية لسياسات الاحزاب السياسية قبل النظام البائد.
ولم تلقى حالات الالتحاق التي اجبرت الاجهزة الامنية لاحقا عن الاعلان عنها اهتماما جديا من قبل راسمي السياسات العامة والسياسات الامنية في الاقليم في كلا المنطقتين واكتفت الاجهزة الامنية بالمراقبة وتسجيل حالات الالتحاق والتي كان الاعلان الاول عنها هو العشرين شخصا ثم ارتفع الرقم الى 70 شخصا، رغم ان البداية لم تكن سوى عمليات التحاق فردية تتم عبر الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي وليست نابعة عن تنظيم داخل الاقليم وان الكرد الملتحقين بداعش في سوريا شكلوا انفسهم هناك وبدأوا بالتوسع في حث وتحشيد الشباب في الاقليم وفي المناطق المتنازع عليها وتشكيلهم كخلايات او خيوط نائمة وهذا يفسر لنا سبب ارتفاع عدد الكرد الكبير المفاجئ في صفوف داعش بعد سقوط الموصل ووصوله الى اكثر من 500 شخص. ولعل العناصر التي عادت قبل سقوط الموصل من سوريا بدعوى التوبة الى اقليم كردستان لعبت دورها في تنظيم هذا الحشد.
ان سيطرة داعش على الموصل وكامل المناطق الجنوبية المحاذي للممناطق المتنازع عليها وموجات المهاجرين الى هذه المناطق قد احدثت ثغرة في بنية هذه المناطق التي تعد اقل استجابة للدعوات المتشددة الاسلامية كونها مناطق نزاع قومي غير معلن وكانت الى الامس تعاني من سياسات النظام البعثي البائد، وهذا ما تكشف في التحاق العدد من ابناء الكرد في مناكق كركوك والتون كوبري وجنوب اربيل وكرميان بداعش.
السياسة التي اتبعتها داعش كانت من الذكاء بمكان، حيث شكلت من القوة الاولى الملتحقة بها في سوريا قيادات الخط الاول للكتائب الكردية لمنحهم قوة معنوية وليكونوا طليعة المبشرين والداعين لداعش بين ابناء قومهم وعشيرتهم ومناطقهم وقامت بعد استيلائها على الموصل وتكريت والحويجة بتوليتهم مناصب في العديد من هذه المناطق، وهذه سياسة اتبعتها الاحزاب الكردستانية في فترة نشوئها ونموها وربما هي مستمرة لحد الان فيها وهي صناعة قادة من ابناء العشائر المختلفة والمناطق المختلفة ليكونوا بداية لتوسيع نفوذهم في هذه المناطق سواء بقى هؤلاء ام انتهوا لاي سبب كان.
ان المخاطر الكامنة وراء مرحلة ما بعد طرد داعش من المناطق التي يسيطرون عليها تكمن في الخلايا النائمة التي لم تعلن عن نفسها، وهذا الخليط العجيب من الكرد في كل منطقة والذي لم يتعرض بعد الى التحليل والمتابعة لفرزه كون انظار السياسة الامنية غير موجهة الى الكرد اللاجئين بقدر استشعارها الخطر في اللاجئين العرب، رغم ان الحكمة تكمن في اعطاء الاولوية للبنية الكردية من اللاجئين باعتبارها اشد قدرة على التاثير مستقبلا وامكانية ديمومتها في هذه المناطق لفترات طويلة مما قد ينقل عناصرها المنظمة في اطار داعش الى المرحلة الاولى وهي توسيع التنظيم والتحضير لمرحلة ضرب الاقليم والمناطق المتنازع عليها من الداخل وتشكيل خطر كبير على امنها واستقرارها، خصوصا ان العرب اللاجئين سوف ينتهي بهم المطاف الى العودة الى مناطقهم بعد استقرار الاوضاع وتشكيل الحكومة والاقاليم والانخراط في المشاركة في اعادة رسم الخارطة في مناطقهم باستثناء قلة قليلة قد تبقى في ظروف اخرى. اضافة الى ان تنظيم داعش يعمل الان على تسريب عناصره الى داخل هذه المناطق هم وعوائلهم او الالتحاق بعوائلهم التي رحلوها قبلهم وسيكون في مقدورهم في المناطق المتنازع عليها الاستفادة من الاسلحة والالغام التي يتركها التنظيم تحت الارض في عمليات لاحقة لزعزعة الامن  تقوم بها خلاياهم النائمة.
 
تفكيك البنية الداعشية في اقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها:
1- العمل اولا على تفكيك البنية التي نشأ فيها تنظيم داعش والتركيز على العوامل التي ادت الى التحق هذه المئات من العناصر بهم، وذلك باعادة النظر في سياسة وزارة الاوقاف والشؤون الدينية بخصوص الدراسة الدينية وبناء المساجد وعمليات طباعة الكتب الدينية ذات الفكر السلفي والتحريضي والتي تقدم لها تسهيلات وتمويل غير معروف فيما لا يجد مثقفوا الفكر العلماني او مثقفو الفكر الحر مجالا لنشر مؤلفاتهم او على الاقل مراقبة الوضع وتحقيق توازن في الطرفين اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار موضوع حرية التعبير. رغم ان هذه الحرية مشروطة بعدم مصادرة حرية الاخرين وهي المصادرة التي تعتبر احد اعمدة الفكر السلفي الجهادي الذي اسلف في وضعها ابن تيمية وبعده مؤسس الحركة الوهابية محمد عبد الوهاب والذي تقوم عليه دعوة داعش.
2-اتباع اجراءات امنية وفق منظومة مراقبة دقيقة ومتصلة لمراقبة مختلف الظواهر وبناء قسم لتحليل المعطيات والتوصل الى استنتاجات بخصوصها. ويشمل ذلك العوائل التي التحق ابناؤها بداعش وعلاقاتهم واحصاء العوائل الكردية المهاجرة اضافة الى العوائل العربية المهاجرة وربطها بمنظومة معلومات تزود بها الاجهزة الامنية والسيطرات وفيها بيانات واضحة عن المواطن التي جاؤوا منها وعملهم السابق واسباب النزوح والعمل الحالي ومصادر العيش وغيرها.
3-الحرص على حرية التعبير وتشجيع الفكر الحر من قبل حكومة الاقليم وتوفير فرص التعليم والعمل والسعي لنشر القيم المدنية والحضارية والتركيز على فئة الشباب وتوفير فرص العمل والترفيه لهم اضافة الى وضع برامج تربوية لهم وتوجيه طاقاتهم وفق برامج اكثر مرونة من الاطر القائمة والتي تتحد بالمجالات الاكاديمية الكلاسيكية والتركيز على مجالات التكنلوجيا والعلوم التطبيقية والطب وعدم ايلاء العلوم الانسانية اهتمام كبيرا وتوجيها الهام منها مثل الجغرافية وجهة تطبيقية بحتة للخروج من بطون الكتب الى ساحة العمل الميداني. اضافة الى اعادة النظر في منومات عديدة تتعلق بالالعاب النارية والافلام العنيفة ( الاكشن) التي تجعل الشباب المتدين يقدم على الالتحاق بداعش دون غيرة من التنظيمات الارهابية حيث ان العنف الشديد وغير المسبوق الذي تستخدمه داعش يشد الشباب اكثر ويغرر بهم. وهذا الامر يستدعي الحث على عقد مؤتمرات دولية ومحلية حول طبيعة العنف المقدم للشباب على شاشة التلفزيون والسينما والانترنيت باعتباره اساس لتشجيع الرغبة في ممارسة هذا العنف والتي لا تتاح الان، الا في الالتحاق بداعش.
4- التنسيق مع الجهات الكردية والجاليات الكردية في الدول الاوربية وبقية دول العالم من اجل مراقبة انشطة داعمي داعش وعمليات تجنيد الكرد من ذوي الجنسيات الاوربية وغيرهم ممن لم يحصلوا على وضع قانوني لارسلهم الى سوريا والعراق للالتحاق بداعش.
5-قام الكاتب باستطلاع اراء عدد من الاشخاص من ذوي الاتجاه الاسلامي المتشدد او المتعاطف مع التشدد سواء من الكرد او العرب فوجد ان هؤلاء لا يرون ضيرا في تحول الايزيديين الى الاسلام للتخلص من ضغوط داعش بل ويرون انها الخطوة الصحيحة. وهذا يعكس ايضا ضعف تعاطف الشارع الاسلامي والتيارات الاسمية مع مأساة الايزيديين والمسحيين في مناطق الموص وسنجار، ولعل ما جرى من اعلان 48 مثقف كردي مسلم تحولهم الى الديانة الايزيدية بشكل رمزي مؤقت لحين تحرير سنجار تضامنا مع مأساة الايزيديين واصدار اتحاد علماء الدين الاسلامي في الاقليم بيانا يستنكر هذا التصرف الا تعبير عن عمق الشرخ وتراجع الفكر القومي اما الاستقطابات الدينية والطائفية وهو ما بحاجة الى اهتمام خاص باعادة بناء الحشد القومي الكردي على اسس اكثر مدنية والتخلي تدريجيا عن الشعارات القديمة الت اصبحت اقل تأثيرا في الشارع واقل قردرة على الاستقطاب

أحدث المقالات