تشير المعطيات الى ان وضع وتركبية وشكل الحكومة الحالية سيكون مختلفا تماما عن تركبية الحكومة السابقة سواء كان في تعاملها في حل الملفات الشائكة مع الفرقاء او علاقتها مع الدول الاقليمية والدولية, وبالتأكيد سيكون تعاملها ايجابيا الى الحد الذي ستحقق معه الكثير من المطالب المتجمدة في دهاليز الحكومة السابقة ومنها اطلاق رواتب موظفي كردستان واقرار القوانيين المعطلة منذ سنوات منها العفو العام والمحكمة الاتحادية والنفط والغاز وغيرها من القوانيين الاخرى.
وهذه المطالب كلها يمكن حلها في الفصل التشريعي الاول للبرلمان العراقي مع توفر الظروف المناسبة والمساعدة لحلها ، ولكن الغريب ان ينبري بعض النواب من اتحاد القوى ليسعى بما يملك من جهود للتأثير على تشكيل الحكومة وافشال مهمة رئيس الوزراء المكلف مع الاقتراب من تحقيق مطالب الجمهور في المناطق الغربية وكأن البعض من اعضاء اتحاد القوى ينظم الى الفريق الذي يسعى الى افشال الحكومة.
ويبدو ان البعض من نواب اتحاد القوى ينطبق عليهم قول الشاعر “لا تشتر العبد إلا والعصا معه ” فأنا اعرف نائبا في الدورة السابقة من ائتلاف السيد علاوي باع ضميره بسيارة “النترا ” اعطاها لزوجته مقابل ان يرهن نفسه لصاحب الامر والنهي. كما اعرف نائبة كانت موظفة في التسجيل العقاري وكثيرا ماصفقت لكل كلمة كان يقولها النائب السابق صباح الساعدي ومن ثم غيرت بوصلتها الى دولة القانون بعد ان تم فتح قضايا تتعلق بعملها حين كانت موظفة في دائرتها ويبدو انه “كرفتها شؤم ” على الجهات السياسية التي تنتمي اليها.
كما اعرف نائبا من اتحاد القوى استلم ملايين وملايين من الدولارات مقابل كسب اصوات السنة لتاييد الحكومة السابقة واعرف اخر اجتث على وفق شكوى من احد اعضاء ائتلاف القانون كونه مطلوبا للقضاء وقد حاول طرق باب رئيس الوزراء واعلان الولاء مقابل غلق ملفاته ولكنه لم يحظ باي شيء وقد ظهر قبل يوميين في احدى الفضائيات يطالب بالحصول على مانسبته 40 % للمكون السني والمكون الوطني ولم يعطي تعريفا واضحا ماذا يقصد بالمكون الوطني ومانسبته 20% للاكراد و10% للاقليات وماتبقى للمكون الاخر.
واعرف نائبا اخر من اتحاد القوى مازال يسعى بكل مايستطيع لاجل افشال مهمة العبادي لاجل الحفاظ على عطاياه وهباته دائمة ، واعرف واعرف الكثير من خبايا السياسة والسياسيين السنة والشيعة الذي يبذلون جهودا كبيرة لافشال مهمة العبادي لكن اقول لهم انها مهمة مباركة وستنجح في مساعيها وان واحد من اهم عناصر نجاحها هو فشل سابقتها.
ويبدو ان بعض هولاء النواب اعتادوا على تقديم الطاعة والولاء تحت تهديد السيف ولربما لم توفق جهاتهم بترشيحهم ليكونوا ممثليين لجمهورهم افضل تمثيل وهم اكيدا باعوا ضميرهم وجمهورهم لاجل منصب او سيارة “النترا ” او قد تكون دراجة هوائية.”باسيكل “
واقول للذين يسعون كسب ود من يمسك الارض في المناطق السنية من اعضاء البرلمان انكم واهمون فمن يمسك الارض لايحترم ايا من نوابكم وهذه الاصوات لاتمثلهم واتحدى احدا منهم يستطيع ان يدخل مدينة الموصل او تكريت او لنقل المناطق التي هي تحت سيطرة داعش بمن فيهم السيد رئيس البرلمان السابق اسامة النجيفي والذي يحضى في الغالب في احترام الكثير من الجمهور في تلك المحافظات حتى انه لم يسلم منهم فقد صودرت امواله وشركاته في الموصل.
لذا اوجه دعوة صادقة لنواب اتحاد القوى للتعاون مع تشكيل الحكومة لان الذئب على الباب.