18 نوفمبر، 2024 1:17 ص
Search
Close this search box.

الحكومة القادمة وأهمية قضاء الحاجات

الحكومة القادمة وأهمية قضاء الحاجات

الإنسان هو الإنسان في أي مكان كان , أكان في أقصى الشرق أو ابعد نقطة في الغرب , فهو محاط بحشد من الحاجات يطلبها , بعضها بخل الزمن بها عليه , وبعضها  جور السلاطين ضيعها عليه , وبعضها حاجات يومية , وكلما سرنا في قطار الزمن ظهرت حاجات جديدة .

لذلك يأتي  العقد بين الحكومة والشعب لقضاء حاجات الناس , فالحكومة يجب إن تكون كيان نافع للناس ,عبر تسهيل أمر  حاجاته , وسد ما يمكن سده , فرعاية الناس هو الهدف الأسمى , واغلب حاجات مجتمعنا تتلخص بضياع وغياب بعض الحقوق , نتيجة تراكمات المرحلة السابقة, ثم فوضى الديمقراطية , مثل السكن , العمل ,حماية الحريات , والخدمات .

كنا نملك من الأمل الكثير بالحكومة التي جاءت عبر الانتخاب, لكن كل الآمال تحولت لكوابيس! عشر سنوات كانت محنة حقيقية للناس! لم يتحقق شيء! فقط نشوء فئة متخمة تمتلك كل شيء, وشعب فاقد لكل شيء! حكومة ضيعت الحقوق وفرطت بالواجبات, في سبيل استمرارها بالحكم! لم يتحقق منجزا! جيش متهالك! تسليح ضعيف! أعمار لم يتحقق منه شيء! بطالة مرتفعة! أزمات اقتصادية وسياسية! فقط ما يمكن الإشارة إليه أنها صرفت 600 مليار دولار (مبالغ موازنات سنين العجاف )!ولم يتحقق منها شيء للناس!  كنا ننتظر النفع من الحكومة المنتخبة,  فإذا بها تجلب الإضرار فقط!

اليوم نتأمل خيرا بعهد جديد, تكون الحكومة مهتمة بكل صدق بقضاء حوائج الناس, وتكون ذات حركة فعالة وسط المجتمع, عشر سنوات أنتجت جيش  من المحتاجين, ومئات الآلاف من المهجرين, والآلاف من العاطلين عن العمل, صناعة متخلفة وزراعة شبه ميتة! وعشرات الأزمات السياسية التي لم تجد لها الحل! إحساسا بالغربة يتملك المواطن داخل بلده! لأنه لا يملك شيئا, نتيجة غياب الرؤيا طيلة عشر سنوات للسلطة التي تحكم الأرض.

الحكومة وجدت لخدمة الناس, وخدمة الناس مظهر من مظاهر الحكمة والاتزان, وبتنفيذ ما يحتاجه الناس, تتقرب الحكومة للناس ويحس المواطن بالولاء والانتماء, وكان ديدن الأئمة المعصومين عليهم السلام بالتأكيد على خدمة الناس, ورعاية الكبير والصغير, وقضاء الحوائج المادية للناس ,فهو باب يفتح الطريق لحياة من دون مشاكل, فتصور معي الخدمات متاحة, ومشكلة السكن تحل, والعمل متوفر, والصناعة والزراعة والتجارة مزدهرة, والفرص متاحة, والحقوق محفوظة, أكيد سيكون المواطن مرتاح البال, ويحس بالانتماء والامتنان لمن يمسك الحكم .

فيا حكومتنا الجديدة اقضوا حوائج  الناس تفلحوا. 

أحدث المقالات