18 نوفمبر، 2024 3:29 ص
Search
Close this search box.

مهمات وطنية عاجلة أمام رئيس الحكومة الجديد

مهمات وطنية عاجلة أمام رئيس الحكومة الجديد

كانت مواعيد الحكومات العراقية السابقة كلها مواعيد عرقوب المعروف في التاريخ العربي وعن ذلك يقول كعب بن زهير :-
كانت مواعيد عرقوب لنا مثلا .. ومامواعيده ألآ ألآباطيل

والباطل أستبد بحكوماتنا ومجتمعنا وطبنا وهندستنا وقضائنا وتجارتنا وأمننا وعسكرنا حتى أصبح بعضنا حاضنة لولادة ” داعش ” وداعش أكبر ظهور للباطل ليس في عصرنا بل في التاريخ كله , ولذلك لم تغفلهم نبوءات نبينا محمد “ص” عندما وصف ألآرهابيين التكفيريين بكلاب جهنم وهو ماينطق عن الهوى أن هو ألآوحي يوحى .

الشعب العراقي المجروح في كرامته وسيادته ينتظر ببالغ اللهفة لمعرفة ماهي خطوات رئيس الحكومة الجديد , ونزولا عند رغبة الشعب وتطلعه المشوب بالخوف والترقب نضع أمام رئيس الحكومة الجديد أهم القضايا الوطنية التي لم تعالج عبر سنوات 2003 – 2014 – :-

1- على رئيس الحكومة الجديد أن يبذل قصارى جهده أن يكون الوزراء الجدد  وجوها جديدة من التكنوقراط  المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة وألآخلاص والوطنية

2-  على رئيس الحكومة أن يسعى للمصالحة الوطنية أولا وقبل كل شيئ وأن يدعوا كل المقيمين في الخارج ممن يعنيهم الشأن الوطني للعودة ولاسيما من هم في عمان وبيروت ودبي ولندن والقاهرة والدوحة واليمن وسطنبول

3-  على رئيس الحكومة الجديد أن يبعد الدكتور عامر الخزاعي ومن يعمل معه في المصالحة لآنهم جميعا غير مؤهلين لآنجاح المصالحة الوطنية بروحها العراقية ومفاهيمها الوطنية

4- على رئيس الحكومة الجديد أن يلغي بالتعاون مع مجلس النواب ومجلس القضاء ألآعلى كل مامن شأنه أعاقة المصالحة الوطنية

5-  على رئيس االحكومة الجديد أن يعمل بالتعاون مع مجلس النواب والمحكمة ألآتحادية العليا على أيقاف عمل هيئة المساءلة والعدالة وأن تتوقف عملية مايسمى بألآجتثاث التي رفضناها وحذرنا من عواقبها منذ البداية وضربنا مثلا برسول الله “ص” عندما فتح مكة كيف عامل المشركين والكفار لاسيما الذين أذوه ونصبوا له العداء , وأن يعامل الضباط والموظفون السابقون مهما كانت درجاتهم الحزبية بروح وطنية أخوية بعيدا عن التشنج وتترك القضايا الجزائية للقضاء المختص

6- أن يسعى رئيس الحكومة الجديد لآطلاق سراح السجناء الذين  لم توجه لهم تهم جرمية 

7-  أن يطلب رئيس الحكومة الجديد توقف كل حملات التشهير والتسقيط والتهم الجزافية سواء عبر الفضائيات أو منابر الخطابة في المساجد ألآ ماكان موجها ضد التكفيريين ألآرهابيين بشخص داعش

8- أن يوجه رئيس الحكومة الجديد شبكة ألآعلام العراقي بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب الى أعتبار أعداء العراق هم الصهيونية ودويلتها المحتلة لفلسطين وداعش وعصابات التكفير ألآرهابي وذلك تمشيا مع الحملة الدولية الجديدة لمحاربة داعش

9-  أن يقوم رئيس الحكومة الجديد بجملة أصلاحات أقتصادية عاجلة للشعب العراقي المحروم من ثروته المالية التي ظلت في كل العهود ولاسيما بعد 2003 نهبا وحكرا على جماعات السلطة والمقربين منها ونقترح أن يقوم رئيس الحكومة الجديد بالتنسيق مع الرئاستين بأعطاء كل عراقي على سجل البطاقة التموينية ” 50 ” ألف دينار عراقي شهريا وبذلك يحقق سرا من أسرار نجاح الحكم حتى يتمكن من تجاوز كثيرا من العقبات لاسيما بعد تهجير الكثير من العراقيين بسبب ألآرهاب , وخطوة من هذا النوع هي الكفيلة بأعادة ثقة الشعب بالحكومة

10- أن يبادر رئيس الحكومة بالتنسيق مع رئاسة مجلس النواب ومجالس المحافظات بتغيير بعض المحافظين الذين هم دون مستوى المسؤولية والناس تعرف ذلك

11-أن يقوم رئيس الحكومة الجديد بتغيير رئيس جهازا لآمن الوطني فالح الفياض لعدم ثبوت قدرته على أدارة هذا الجهاز الحساس وتغيير الوكيل ألآقدم لوزارة الداخلية ومدير مكتبه الذي يقال أنه نقل الى ألآنتربول وأن يغير الناطقيات جميعا من الداخلية الى الدفاع الى عمليات بغداد وأن يغير وكيل وزارة الثقافة وكل وكيل وزير لم تثبت صلاحيته , وأن يبادر الى تغيير أمين العاصمة ” عبوب ” وليعلم السيد رئيس الحكومة الجديد أن جهاز ألآمانة العامة لمجلس الوزراء يحتاج الى تغيير جذري من أمينه الى كل رؤساء ألآقسام والشعب , وأن أغلب مدراء الشرطة في المحافظات غير كفوئين وأغلب رؤساء ألآجهزة ألآمنية غير نزيهين , وأغلب مدراء الصحة في المحافظات ليسوا كفوئين وعلى رأسهم مفتش عام وزارة الصحة فأنه شخص غير مناسب , وأن كل مستشفيات العراق العامة والخاصة أصبحت موضع تشائم المواطنين والكادر الطبي غير أنساني وجشع بحيث أصبحت الهند وأيران وعمان وبيروت مشفى للعراقيين القادرين وتلك قضية يجب أن يجعلها رئيس الحكومة الجديد نصب عينيه

12-على رئيس الحكومة الجديد أذا أراد أن يكون ناجحا ولكن ليس على طريقة أسلافه أن يبادر الى أختيار مستشارين أكفاء بحيث تتحدث عنهم مؤلفاتهم وليس أعلام أحزابهم , وتتحدث عنهم تجاربهم وتواجدهم الميداني في مراكز البحوث والدراسات , نريد أسماءا لامعة في سماء الثقافة والسياسة لا أسماء الحواشي والمقربين ممن هم فقراء في كل شيئ ألآ من الرواتب العالية التي أخذوها بما يشبه الغصب كما قال الشاعر :-

وأن الذي أصبحتم تحلبونه .. دم غير أن اللون ليس بأحمرا

13-  وأخيرا نريد من رئيس الحكومة الجديد أن يشرك أبن الموصل والرمادي وتكريت مع أبن البصرة والسليمانية وأربيل والعمارة والناصرية وكربلاء والنجف والديوانية ودهوك والحلة والكوت وكركوك في كل مؤسسات الدولة ألآعلامية والآمنية والخدمية والعسكرية وبذلك نرجع للعراق نكهته وطيبته التي تأمر عليها الحاقدون وساعدهم الجهلاء

أحدث المقالات