ولقد صرفنا في هذا القرأن للناس من كل مثل وكان ألآنسان أكثر شيئ جدلا – قرأن كريم –
يقول الدكتور علي الشعيبي وهو باحث سوري كان في بداية شبابه من الذين أنتسبوا للآخوان المسلمين في سورية وعمل في السعودية وبعد تعمقه في الدراسة والبحث العقائدي أكتشف أن أبن تيمية الحراني الدمشقي المولود عام 661 هجرية والمتوفي عام 728 هجرية والذي خالف علماء أهل السنة والجماعة في خمسة عشر موضعا من الفتاوى منها جواز الوضوء بالماء المضاف , يقول هذا الباحث السوري أن أبن تيمية رجل مريض مبتلى بألآدعاء ومحترف للفتنة رغم أنه أعلن توبته عن كل ما أفتى به ومع ذلك سموه شيخ ألآسلام و أصبح مؤسسا للوهابية وعنه أخذ محمد بن عبد الوهاب المولود سنة 703 هجرية في العيينة من بلاد نجد أخذ دروسه ألآولى علي يد أبيه قاضي لعيينة وبعد زواجه غادر نجد لى المدينة لزيارتها ثم أخذ العلم على الشيخ عبدالله بن أبراهيم وفي البصرة درس على الشيخ محمد المجموعي وبدأ بنشر أفكاره في التوحيد فتجمع عليه الناس وأذوه وأخرجوه فسافر الى ألآحساء ومنها الى حريملة التابعة لنجد , وعندما أستقر في حريملة بدأ بنشر أفكاره فعارضه أبوه وأراد الناس قتله ففر هاربا الى العيينة حيث أستقبله رئيسها عثمان بن حمد – السلفية بين أهل السنة وألآمامية ص309 – السيد محمد الكثيري – شن الوهابيون حروبهم بأدعائهم شرك الناس ويقصدون المسلمين وشنوا حربهم على الرياض التي دامت ” 27″ سنة حتى مل دهام بن دواس رئيس الرياض فتركها عند قدوم عبد العزيز والجيش الوهابي , وفي سنة 1216 هجرية هاجموا كربلاء ونهبوا ضريح ألآمام الحسين وقتلوا ألفي أنسان , ومن حروبهم الهمجية أنهم قتلوا سنة 1341 هجرية ألف حاج يماني , ثم في سنة 1342 هجرية قتلوا سدنة الكعبة ومنهم الشيخ عبدالله الزواوي مفتي الشافعية ثم قتلوا جملة من بني شيبة وهم سدنة الكعبة , وعندما حاصروا ألآحساء دمروا الزروع والبساتين كما يفعلون اليوم في الموصل وسد الموصل وحقل نفط عين زالة , وكان فاسيليف الذي كتب عن الوهابيين يقول : كانت تحت راية تجديد الدين ولكنها تستهدف تحقيق مهمات دنيوية لزيادة الثروات وهذا تماما مانراه اليوم في الموصل حيث عمدوا الى نهب المصارف والممتلكات وسيطروا على مايستطيعون السيطرة عليه من أبار النفط وفعلوا نفس الشيئ في سورية وهذا ما أكده مؤرخهم أبن بشر ففي عام 1796 ميلادية بعد دحر قوات شريف مكة وقع في أيدي الوهابية ” 30 ألف من ألآبل و200 ألف من ألآغنام والماعز , وعندما دحروا في عام 1790 -1791- قبائل مطير وشمر حصل الوهابيون على غنائم كثيرة , والوهابيون يدعون أن قتالهم للقبائل المسلمة وأهالي المدن المسلمة هو كقتال المسلمين ألآوائل للكفار والمشركين تقتل الرجال وتسبى النساء وهذا هو الخلط وألآفتراء العجيب , فقتال المسلمين تحت راية رسول الله “ص” لم يكن قتالا للآعتداء والنهب والسبي وأنما كان قتالا للذين يقاتلون المسلمين ويقول أبن بشر وهو مؤرخ الوهابيين في كتابه عنوان ” المجد ” كان عدد ألآماء في قصر سعود بن عبد العزيز ” 700 ” ثم أن الوهابيين أعتبروا أرض الحرمين الشريفين بلاد حرب وأهلها مشركين وكفارا وهذا يتنافى مع مافي الروايات الصحيحة من أن الحرمين ستظل بلادا أسلامية ولن تعبد فيها ألآصنام أبدا – السلفية بين أهل السنة وألآمامية ص 343 – وهم بذلك يختلفون حتى مع أبن تيمية وهو مرجعهم , والشيخ سلمان بن عبد الوهاب وهو أخ محمد بن عبدالوهاب وهو من رد على أراء أخيه الوهابي وفندها حيث أتهم أخاه بعدم فهم كلام أبن تيمية , وسنرى أن أغلب علماء أهل السنة رفضوا أراء محمد بن عبد الوهاب وأدانوا دعوته وأعتبروا دعوته تكرار لدعوة الخوارج وذكروا ” 12″ نقطة لذلك التشابه كما جاء في كتاب السلفية بين أهل السنة وألآمامية ولذلك عدوا الوهابية فرقة مبتدعة وهم يخالفون معتمد المذهب الحنفي ومن مفارقاتهم أنهم يلزمون أتباعهم بحلق شعر الرأس حتى أن أمرأة أسكتت بن عبد الوهاب عندما أمرها بحلق شعر رأسها فقالت له شعر رأس االمرأة زينة لها مثل أن شعر اللحية زينة للرجل فلا يحلق , وألآمام أحمد بن حنبل لم ير كفر أصحاب البدع ولو وصل بهم الى التعطيل وذلك في مختصر الروضة , وعندما أستفحل أمر الوهابيين وكثر فسادهم كما هو اليوم قامت ألاستانة بردهم وكلفت االحكومة التركية الوالي محمد علي بالتجهيز ليقام حملة للقضاء على الحركة الوهابية وأنطلقت الحملة بقيادة طوسون بن محمد علي حيث أستسلم ألآمير عبد الله بن سعود للصلح مع طوسون , ثم شنت حملة ثانية , ثم قام الجيش المصري بتدمير الدرعية حيث خسر الوهابيون ” 14″ ألف قتيل , ومن الكتب التي ردت على الوهابية : – الصواعق ألآلهية في الرد على الوهابية للشيخ سليمان بن عبد الوهاب النجدي – الرد على محمد بن عبد الوهاب – فتنة الوهابية للسيد أحمد بن زيني دحلان – الصواعق والردود – فصل الخطاب في الرد على ضلالات أبن عبد الوهاب – الصارم الهندي في عنق النجدي – وهناك عشرات أخرى من الكتب ومئات القصائد قيلت في الرد على الوهابية وتبرأت منهم وهي من أهل السنة والجماعة قبل أن تكون من غيرهم , وبعد هذه ألآشارات المختصرة سأبدأ بأستعراض ماألت اليه داعش في فتنتها اليوم ومافيها من تناقضات حتى لايظل بعض شباب ألآسلام والعرب في غفلة مما يجري من حولهم فيخدعون كما خدع غيرهم في سالف السنين وألآيام .
كان الظهور ألآول للمدعو أبو بكر البغدادي ” أبراهيم عواد ” بعمامة سواد شيعية ظنا منه أن ذلك يتفق مع نسب البدري الحسيني وهو أدعاء سبقه اليه كل من صدام حسين في العراق ومعمر القذافي في ليبيا , حيث أدعى صدام حسين أنتسابه للحسين بن علي بن أبي طالب وأوعز الى أحد المغمورين من المعممين تأليف كتاب يلفق ذلك النسب بعنوان ” النجوم اللوامع في نسب ألآمير ناصر وفرضوا بيعه في دوائر الدولة بنصف دينار سنة 1969م , أما معمر القذافي فأدعى أنتسابه الى ألآمام موسى الكاظم , والميل للآنتساب الى أهل بيت النبوة حتى للذين لاينتهجون منهجهم هو تعبير عن حالة نفسية تستبطن صحة منهج أهل البيت وعلو نسبهم مما تجعل الذين يعشقون مظاهر الدنيا يميلون للآنتساب الى أهل البيت عليهم السلام كجزء من سد النقص الذي يعانون منه وكجزء من حب المظهر الدنيوي الذي يرى أتباعه أشباعا لهوى يخامرهم في المديح الذي حصل عليه أهل البيت من قبل جميع المسلمين وغير المسلمين في كل مراحل التاريخ .
عمامة أبو بكر البغدادي خليفة داعش هي سوداد , والغريب أنه لم يلتفت أحد الى ذلك رغم أنها مفارقة يتوقف عندها الطائفيون ومن معهم من الجهلة , فالمعروف اليوم أنك بأمكانك تمييز طلبة العلوم الدينية ومشيخهم من نوع العمامة , فمشايخ أهل السنة عمامتهم بيضاء تميل الى شكل الطربوش , بأستثناء مشايخ الوهابية الذين يرتدون الطرحة البيضاء ” كفية ” بدل العمامة , وعلى الرغم من أن هذه شكليات لاعلاقة لها بألآسلام وعقيدته , ألآ أنها أصبحت عرفا , وأرتداء خليفة داعش عمامة سوداء شبيهة بالطريقة التي يستعملها مشايخ الشيعة والذين يميزون بين من ينتمي لآل الرسول وأهل البيت بالنسب حيث يرتدي عمامة سوداء ومن لاينتمي نسبا لآل الرسول يرتدي عمامة بيضاء , فأرتداء خليفة داعش للعمامة السوداء يوحي بأنتسابه الى السادة من أهل البيت وهنا تكمن المفارقة فالذي يرى منهج أهل البيت مرتدا ويعادي أتباعة بأشد وأقسى أنواع العداء الذي فيه القتل والذبح والتهجير وهو التطبيق العملي لفتاوى أبن تيمية الذي رفع شعار ” عليهم السيف المشهور الى يوم القيامة ” – منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية –
تنتهج داعش المنهج السلفي ومرجعية هذا المذهب تعود للآمام أحمد بن حنبل الذي أخذ منه أبن تيمية وزاد عليه حشوا ثم أخذ منه محمد بن عبد الوهاب وزاد عليه تطرفا فأصبحت الوهابية تنتسب له ولكن مرجعيتها الحقيقية لآبن تيمية الحراني الدمشقي الذي أشتهر بعد كتابه ” منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية ” وهو من تسعة أجزاء الذي طبعته جامعة محمد بن سعود لآسلامية سنة 1986 وحققه الدكتور محمد رشاد سالم وهو الذي أعتبره أشهر كتب بن تيمية وهذا الكتاب هو رد على كتاب ” منهاج الكرامة ” للعلامة بن المطهر الحلي , والغريب أن أبن تيمية يكشف عن صفات ليست من صفات المؤلفين الموضوعيين , فهو يتحامل على العلامة الحلي ويصفة بأقذع الصفات ويتهجم عليه قبل أن يبين للقارئ مثالب الكتاب أن وجدت فمثلا عن أسم الكتاب يقول ” منهاج الندامة ” وهذا ليس من حقه وعن أسم العلامة بن المطهر يقول ” بن المنجس ” وهذا خلاف أصول وأمانة البحث وأحترم المؤلفين حتى وأن أخطأوا , ثم يقول عن الشيعة : الرافضة من المتظاهرين بألاسلام ” أي ليسوا مسلمين ” وهم من أصناف الباطنة الملحدين الذين هم في الباطن من الصابئة الفلاسفة الخارجين عن حقيقة ” ولصاابئة هم عبدة الكواكب ” فهل الشيعة ملحدون وهل هم عبدة الكواكب ؟ هذا مايقوله بن تيمية في منهاج السنة النبوية ج1 ص 6- ثم يقول أبن تيمية : الذين لايوجبون أتباع دين ألآسلام ولا يحرمون ماسواه من ألآديان بل يجعلون الملل بمنزلة المذاهب والسياسات التي يسوغ أتباعها وأن النبوة نوع من السياسة العادلة التي وضعت لمصلحة العامة في الدنيا , ثم يقول أبن تيمية عن الشيعة : وهؤلاء لايكذبون بالنبوة مطلقا , بل هم يؤمنون ببعض أحولها ويكفرون ببعض ” وأنا هنا رجو من القارئ والمتابع أن يتأمل هل هذا الرجل فعلا قرأ مؤلفات الشيعة وسمع أقوال أئمتهم من أهل البيت عليهم السلام ؟ أم هو مريض نفسيا كما قال الدكتور علي الشعيبي وهو من ألآخوان المسلمين سابقا , ثم يقول أبن تيمية : والرافضة والجهمية هم الباب لهؤلاء الملحدين –ص7- ومن الغريب أن محقق كتاب منهاج السنة النبوية لآبن تيمية يقول عن مؤلفاته أنه جمع بين غزارة العلم وعمق الفهم وألآحاطة بعلوم الشريعة والعلوم الفلسفية والكلامية ؟ – ج1 ص76- المقدمة – وبعد أن نقلنا جزءا من أرائه في الشيعة هل يمكن أن تكون تلك ألآراء صادرة عن غزارة في العلم وعمق في الفهم ؟ أم عن غزارة في التشهير وسطحية في الفهم , ومحقق كتاب منهاج السنة النبوية لآبن تيمية ينقل لنا مبالغات من ذكروا عدد مؤلفاته , فالذهبي يقول بلغت ” 500 ” مجلد ؟ ومحمد بن أبي بكر بن ناصر الدين يقول بلغت ” 1000″ مصنف ثم رأيت له مصنفات أخر –ج1 ص78- من مقدمة المحقق – ولنا نسأل هؤلاء أذا كان عمر أبن تيمية لايزيد عن ” 67″ سنة , وأذا طرحنا منها سني الطفولة والتعلم , هل يمكن للرجل أن يؤلف كل هذا العدد ؟ فلو ألف في الشهر كتابا لاستغرق ” 83 ” عاما وزيادة بينما الرجل لم يعش أكثر من ” 67 ” عاما ومات في السجن ؟ فالميل العاطفي والنهج غير الموضوعي واضح كوضوح عدم موضوعية أبن تيمية في مناقشته للآخرين , ويعود السبب كون الرجل كما سنرى شديد الهوى لبني أمية , وهو حنبلي حشوي من المجسمة , وهؤلاء حرموا من نعمة الثقافة ألآسلامية القرأنية التي تقوم على ” ألاصطفاء ” أن الله أصطفى أدم ونوحا وأل براهيم وأل عمران على العالمين ” -33- أل عمران – وكذلك حرموا من ثقافة الذرية ” ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ” -34- أل عمران – وحرموا من ثقافة العصمة “و ماينطق عن الهوى -3- أن هو ألآ وحي يوحى “- 4- النجم – وحرموا من ثقافة ألآمامة , ” وأذ أبتلى أبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال أني جاعلك للناس أماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين ” – 124- البقرة – وحرموا من ثقافة التقية وهي ثقافة قرأنية ” ألآ أن تتقوا منهم تقاة ” ولايوجد أنسان ألآ ويستعمل التقية في حياته لآنها من ضرورات الحياة وأبن تيمية يعتبرها كذبا وفرق بين الكذب والتقية فالتقية حكمة والحكمة ليست كذبا ولا خداعا , وحرموا من ثقافة البداء ” يمحو الله مايشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ” وأبن تيمية نتيجة ميله الشديد لبني أمية , وبنو أمية الذين أغتصبوا الخلافة وتمرد معاوية على طاعة الخليفة وأمام المسلمين الشرعي هم الذين عمموا ثقافة السكوت عن أخطاء المخطئين من الصحابة والتابعين ومن سموهم بالسلف الصالح , وهي قضية لاتمت الى الثقافة والعقيدة ألآسلامية بشيئ ومن يقول بها أماجاهل أو متحرف لجهة , فالقرأن الكريم واضح وصريح في تعرية أخطاء المخطئين خصوصا عندما تصطدم بالمنهج ألآخلاقي , فتكلم عن أخطاء المقربين من ألآنبياء مثلما تكلم عن خصوصية زوجات ألآنبياء من ألآتي لم يستقمن عقادئديا قال تعالى ” ضرب الله مثلا للذين كفروا أمرأة نوح وأمرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما ” فتقديس جميع زوجات ألآنبياء حتى المخطأت منهن عمل غير شرعي وفهم خاطئ للآسلام , ثم أن النصوص القرأنية متضافرة في تباين مواقف زوجات النبي “ص” نعم هن أمهات المؤمنين كرامة لرسول الله وحتى لايتزوجهن أحد بعد رسول الله لآن بعض النفوس المريضة قالوا ” محمد يتزوج نساءنا ولانتزوج نساءه والله لنمشين بين خلاخيلهن ؟ فأنزل الله منع الزواج بزوجات النبي “ص” بعد وفاته قال تعالى ” أن تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وأن تظاهرا عليه فأن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير ” – 4- التحريم – وواضح أن هذا التهديد يخص بعض نساء النبي “ص” ثم قال تعالى ” عسى ربه أن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ” – 5- التحريم – وبهذه ألآية الكريمة تكون الصورة واضحة على أن بعض نساء النبي يشملهن هذا التهديد وهن كن معرضات لذلك التهديد , ثم أن ماجرى في حرب الجمل ومشاركة السيدة عائشة فيها وهي المعركة التي قتل فيها ألآف المسلمين بسبب الفتنة حتى أن العلامة ألآلباني وهو من كبار علماء أهل السنة والجماعة قال : أن السيدة عائشة قد أخطأت في مشاركتها في حرب الجمل ومن لايعترف بهذا الخطأ أما جاهل وأما أثم قلبه أن السكوت عن لآخطاء العقائدية لبعض الصحابة هو منهج أموي الغرض منه السكوت عن أخطاء معاوية ويزيد في حين أن أبن يزيد خالد صعد المنبر وتبرأ من أعمال أبيه ورفض الخلافة , أن القرأن الكريم تكلم كثيرا عن أخوة يوسف وحسدهم ومكيدتهم ليوسف وهم أبناء يعقوب النبي عليه السلام , فمنهج القرأن هو منهج تربوي أصلاحي وليس منهجا تشهيريا ولا ذرائعيا يلف ويدور لتغطية ألآخطاء العقائدية لمصالح شخصية ” بل ألآنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيرة ” ثم أن السيدة عائشة هي من طعنت بشخصية الخليفة عمر بن الخطاب كما في سيرة بن هشام فالحديث الذي يقول عندما مرض رسول الله “ص” ولم يخرج للصلاة وعندما سمع رسول الله أن أحدا يؤم المصلين وسأله عنه وكان هو عمر قال : يأبى الله ورسوله ذلك وكررها ثلاث مرات وناقلة الخبر هي السيدة عائشة فلماذا يتم السكوت عن ذلك ؟ أن محقق كتاب منهاج السنة النبوية ينتقد منهج التقريب بين المذاهب لآنه يدعي أن ذلك معناه عدم نشر كتاب منهاج السنة النبوية لآن فيه هجاء وقدح وذم بدون حق للشيعة , وهو في الحقيقة الهدف ألآول لنشر هذا الكتاب وفي مقدمته قصيدة السبكي الذي يتهجم على الشيعة ومما يقول :-
أن الروافض قوم لاخلاق لهم .. من أجهل الناس في علم وأكذبه – ج1ص110 – المقدمة –
وأبن تيمية يستشهد كثيرا بالشعبي والقراء لايعرفون الشعبي هو قاضي بني أمية على الكوفة وينقل عنه أبن تيمية حيث يقول الشعبي : أحذركم من هذه ألآهواء المضلة وشرها الرافضة لم يدخلوا ألآسلام رغبة ولا رهبة ولكن مقتا لآهل ألآسلام وغيا عليهم , ثم يقول : أن محنة الرافضة محنة اليهود قالت اليهود لايصلح الملك ألآ في أل داود وقالت الرافضة لاتصلح ألآمامة ألآ في ولد علي وقالت اليهود لاجهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال وينزل سيف من السماء وقالت الرافضة لاجهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي , ثم يستمر في هراء عجيب ينم عن عصبية وحقد لامثيل له فكل مايذكره هو كذب وتحريف بحق أتباع أهل بيت النبوة الذين طهرهم الله من الرجس بأعتراف الجميع ألآ أبن تيمية الذي سنرى ماذا يقول وكيف يتجرأ على رسول الله وكيف يحرف كتاب الله , يقول هذا المحرف : اليهود لايرون على النساء عدة وكذلك الرافضة واليهود حرفوا التورة وكذلك الرافضة حرفوا القرأن ؟ , ويبلغ أبن تيمية ومن معه قمة الهراء والكذب حيث يقول : وفضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين : سئلت اليهود من خير أهل ملتكم قالوا أصحاب موسى , وسئلت النصارى من خير أهل ملتكم قالوا حواري عيسى وسئلت الرافضة من شر أهل ملتكم ؟ قالوا أصحاب محمد ” ص” ؟ وهذا منتهى الدجل والتحريف , وحاشى للشيعة أن تقول ذلك فهي من أكثر الفرق حبا وأخلاصا لصحابة النبي ولكن للخلص منهم وأصحاب ألآستقامة وهم معروفون , ولكن الشعبي وأبن تيمية يجمعهم حب بني أمية مما يجعلهم يهذون بمثل هذه ألآدعاءات والآكاذيب التي يأنف منها أهل العلم , ولكن شيوع الكذب هو مما نسب الى المذهب الحنبلي كما يقول السيد محمد الكثيري صاحب كتاب ” السلفية بين أهل السنة وألآمامية – 162- حيث ثبت عند المؤلفين أن الحشوية الذين صنعوا مذهب أحمد لايتورعون عن الكذب ولهم ولع شديد بأفتراء ألآكاذيب كما يقول الشيخ ألآزهري أبن خليفة , ولم تكن الفتوى الحموية هي الوحيدة التي فجرت الصراع ضده سنة 698 هجرية وهي فتوى التجسيم والتشبيه وفي سنة 726 حدثت فتن كبيرة بسبب فتواه بتحريم شد الرحال الى قبور ألانبياء وألاولياء فأمر السلطان بأدخاله القلعة التي مات فيها , ويقول أبن كثير وكثير من الفقهاء والفقراء يذكرون عنه للناس أشياء كثيرة مما ينفر منها طباع أهل لآديان – السلفية – ص219- ومن ألآشياء التي خالف فيها أهل السنة والجماعة مثل : جواز الوضوء بالماء المضاف , جواز طواف الحائض , تارك الصلاة عمدا لايجب عليه القضاء , جواز التيمم خشية فوات الوقت مع توفر الماء , ولكن ماجعله مرجعا لداعش والتكفيريين هو مابعثه محمد بن عبدالوهاب حول تحديد مفهوم العبادة والشرك , وتحديد مفهوم البدعة وألابتداع في الدين , التوسل والتبرك بالنبي وأثاره , التوسل بألانبياء وألاولياء وألآئمة , شد الرحال لزيارة قبر النبي أو قبور ألآولياء – البناء على القبور والصلاة عندها , وكذا النذر لآهلها – السلفية ص 221 – ويقول الفقيه الشافعي جهبل أن أبن تيمية عندما أشرك العوام في معالجة دقائق التوحيد لك يكن سلفيا وأنما كان مبتدعا منحرفا عن طريق من يعتبرهم هو نفسه رجالات السلف , وأبن تيمية لم يكن سلفيا عندما أشتغل بعلم الكلام والفلسفة وعندما أفتى بضلال من يشتغل فيهما أنما كان غرورا منه – السلفية – ص285- ومما يتميز به أبن تيمية ومن يسيرون على منهجه هو غلبة عليهم الهوى ألآموي فأبن تيمية يحاول أن يبعد كل الشبهات عن معاوية , ويحاول جاهدا تقليل كل مزايا وحسنات ألآمام علي بن أبي طالب فهو يقول مثلا : أن بيعة عثمان فضل من بيعة علي , وأن شهادة عمر أفضل من شهادة علي لآن عمر قتله كافر وعلي قتله مسلم , والغريب أن هذا الرجل تصل به حالة التعصب الى هذا المستوى الذي لم يعد يعرف معه أن القاتل قاتل سواء شهد الشهادتين أم لا , وعندما يريد أبن تيمية أن ينكر ألآمامة فأنه ينكرها كمن لم يقرأ القرأن ولم يسمع سنة رسول الله “ص” فهو يقول مثلا : أمر الناس أن يقولوا الشهادتين ولم تذكر ألآمامة وفاته أن الصلاة فرع من فروع الدين وكذلك الزكاة ولم يذكرا عند التعرف على هوية المسلم , ثم أن تفاصيل الصلاة والصوم والحج لم تذكر في القرأن ولكن ذكرت في السنة وألآمامة ذكرت في القرأن وفي السنة ” لاتتقدموا عليهم فتهلكوا ولا تتخلفوا عنهم فتندموا وهم معلمون فلا تعلموهم ” وهم أئمة أهل البيت عليهم السلام , ولكن هذا التضليل والشحن الطائفي هو الذي جعل غالبية المسلمين لايعرفون الحقيقة , فمعاوية قتل عمار بن ياسر وحجر بن عدي والحسن بن علي وهؤلاء صحابة وأزهق مئات ألآرواح من المسلمين فماذايقول دعاة السلف ؟ سيقولون ” تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ” وهو أستدلال خاطئ , فألاية تقصد أولاد يعقوب الذين نحترم ولكنهم لايعيشون معنا , بينما صحابة رسول الله “ص” لازالوا يعيشون معنا وهذا هو الفرق , أن أبن تيمية مرجع داعش يقول أن ألآمامة هي التمكن والقدرة فمن تمكن فهو أمام وهذا الفهم هو خلاف النص القرأني , ومن هنا أدعى أبو بكر البغدادي الخلافة لآنه رأى أنه أصبح يملك ثروة وأتباع , وهذا هو ألانحراف الخطير في فهم ألآسلام لمن لايفهم ألآسلام .