الفريق الاول عبود قنبر هو احد ضباط جيش صدام واحد قادة تشكيلاته الى ساعة سقوط الطاغية وخط خدمته مليء بشارات الحزب وانواط الشجاعة وشارة ام المعارك ونوط الاستحقاق العالي كان يقبض عليها مبالغ طائلة من سلطة صدام كغيره من الضباط البعثيين السابقين وهو عضو فرقة في حزب البعث ، وبعد سقوط النظام في عام 2003 والبدء بتشكيل جيش جديد كان عبود قنبر او الملتحقين بهذا الجيش واحد المتملقين للسلطة الجديدة فهؤلاء يلعبون على كل الحبال وتراهم في كل زمان ومكان ، ويبدو ان السياسيون الجدد وبسبب انعدام خبرتهم في الحكم لم يكونوا بالمستوى الذي يفهم طبيعة هذه الشخصيات الهزيلة والهابطة والتي لا يهمها سوى مصالحها وجيوبها ونتيجة لذلك فقد احتضنوا عبود قنبر وغيره الكثير من الذين عبثوا بمصير الوطن والشعب في السابق وبدؤوا يغدقون عليهم بالرواتب الكبيرة والامنيازات والحمايات والترقيات السريعة عسى ان ينفعوهم في ساعة الشدة وفي تشكيل جيش قوي يستطيع حماية البلاد والعباد ، وخلال الفترة السابقة من هذا التشكيل دب الفساد واستشرى في المؤسسة العسكرية وعقد هؤلاء العسكريون الفاسدون صفقات تسليحية كانوا متورطين بما كان فيها من سرقات كبيرة . وعندما جاءت ساعة الاختبار واجتاحت عصابات داعش الارهابية الاراضي العراقية على حين غفلة كان عبود قنبر موجودا في تلك المناطق كقائد اعلى للجيش والمشرف على قيادات العمليات في عموم العراق وتفاجأ الجميع بهروب هذا القائد العسكري الهمام مع قياداته الخائبة الى كردستان تاركين وراءهم ثلاث فرق عسكرية بافرادها ومعداتها واسلحتها لتكون لقمة سائغة لعناصر داعش الذين استولوا عليها بسهولة منقطعة النظير وشرعوا باستخدامها في الاستيلاء على اراضي اخرى ولم يشهد شعبنا بعد هذه الكارثة التي حلت بالعراق وبالمؤسسة العسكرية اية محاسبة لهؤلاء الخونة الجبناء ولم يظهر عبود قنبر وغيره من القادة العسكريين الفاشلين والفاسدين امام الشعب ليفسروا له سبب انهيارهم بهذه الطريقة المخزية ، ثم توالت الاحداث بعد هذا الانهيار وسقوط الموصل وتكريت ومناطق عديدة بيد داعش ثم المجزرة والقتل الجماعي للشباب في قاعدة سبايكر التي سيذكرها التاريخ بذهول مع اصرار الحكومة على التغطية على عبود قنبر بل ان الاخبار تتحدث عن تكليف قتبر بمهام امنية جديدة . وبدلا من اختفاء عبود قنبر عن الانظار بسبب ما لحقه من عار وبسبب ما لحق بشباب وابناء العراق يسييه من ابادة جماعية وكوارث لا تصدق فقد اقام قنبر مساء امس الخميس الثامن والعشرون من اب 2014 حفلا كبيرا في نادي الصيد بمناسبة عرس ولده سلام دعى اليه كبار المسؤولين العراقيين وعوائلهم وتخلل هذا الحفل الغناء والرقص وكل مظاهر البهجة والفرح وكأن شيئا لم يحدث ، ما رايكم اخواني بمثل هذه النماذج الهابطة التي تسببت بكل هذا الخراب والدمار ؟؟؟