26 نوفمبر، 2024 3:48 م
Search
Close this search box.

اللعب باسلوب اللحظات الحاسمة .. منطق المراهنين والمزايدين..

اللعب باسلوب اللحظات الحاسمة .. منطق المراهنين والمزايدين..

في احدث تصريحاته ..ابدى الرئيس المكلف للوزارة العراقية حيدر جواد العبادي تفاؤلا حذرا من امكانية اجماع الكتل السياسية من حول القواسم المشتركة للحلول الوطنية التي طرحها للمشكلةالعراقية ، والتي اخذ على نفسه عهدا بتنفيذها ضمن تصوراته مطالبا الجميع بنبذ هواجسهم ومحاذيرهم بل وحتى شروطهم السياسية التعجيزية ، أملا بالمشاركة في حكومة واسعة الاطياف تكون قادرة على مواجهة الاوضاع الخطيرةالتي يمر بها العراق بعد نكسة العاشر من حزيران ودخول منظمة داعش على خط النهاية للجميع .. ؟؟
 العبادي بدا اكثر تفاؤلا في حديثة بالامس مع ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي حول امكانية الخروج بنظرة واقعية للفرقاء السياسيين من حول برنامجه السياسي وشكل الوزارة القادمة التي يجب ان تكون ..طيا لصفحة مظلمة من القهر واجواء عدم الثقة التي مرت عليها البلاد طيلة الثماني سنوات الماضية، وان لاتنجر وزارة العبادي تحت ضغط القوى الكبيرة الى ما انجرت اليه حكومة المالكي ،افشل الوزارات في تاريخ العراق المعاصر.. والمطلوب الان وبشكل عاجل ..!!طي صفحة الماضي بكل تداعياتها وفتح صفحة جديدة بيضاء … .
دعوا الرجل واي رجل وطني يعمل ، واعطوه فرصته الكاملة لاداء دوره وفق آليات وضوابط لاتعيد لنا اخطاء حكومة السيد المالكي وارثها البغيض ، دعوه يضع برنامجه السياسي دون تدخلات ومعرقلات ومرشدين فالخط واضح والمسيرة محفوفة بالاخطار ..؟ فوالله ما تكاثرت اجتماعاتكم ايها الفرقاء إلا ، لان العدو على ابوابكم وان الحامي الامريكي قد لوح لكم بحجم المخاطر القادمة التي ستطال الجميع اذا أحرقت اذيالكم عصابات داعش البربرية وقد تكون رؤوسكم هي الثمن ..
المنهاج والوزارة يجبا ان يكونا خاليين من اي اعراض مرضية اي كان مصدرها وتحديدا تلك الامراض التاريخية والاحقاد الطائفية وهذه المليشيات التي تؤلب وتخندق الطوائف على بعظها .. تبا للسجون حينما تكون بيوتا للمناضلين والمقاومين الشرفاء والابرياء فيما يقبع اللصوص خارجها مرفهين ..!! وتبا لساسة يخافون معارضيهم فيلقون بهم في غياهب السجون والمعتقلات حيث التعذيب ومسح الهوية والاقصاء والتهميش ..
اذا كان العبادي يامل ان يغير الصورة المظلمة ويعيد نشر الضوء في البيوت العراقية واعادة البسمة لوجوه الجميع واحترام الدول للعراق واستعادته لهيبته .. فلماذا لانعطيه فرصة ان لايتوارث الوزراء والساسة مقاليد الامور في البلاد في وزارته، فان عاد احد منهم الى وزراته فهذه ليست مشكلته بقدر ما هي مشكلةهولاء الساسة انهم لايستطيعون ان يقدموا وجوها جديدة بديلة كفوءة،لهذه الوجوه حالها حال هذه النائبات من نوابنا الذين انتخبهم المال السياسي والطائفية السياسية ..لتكن مرجعيتك دكتور عبادي فقط الله الوطن والشعب والدستور وضمير يقودك بحدود
 الواجب والمسئولية والانتماء الوطني للعراق لاغير..
..
ويبدو لنا ان الخطر الداعشي المشترك..؟؟ قد وحد الجميع وان جلسات الحوار المشترك بين الكتل الكبيرة قد اثمرت عن وضع النقاط على حروف الحل ولم يتبق الا القليل منها ،وليس الامر الا مسيرة ايام معدودات ستحدد بنود اصدار قانون للعفوالعام والغاء قانون المساءلة والعدالة وتشذيب قانون مكافحة الارهاب بالشكل الذي لايتم استخدام آلياته في مواجهة كل من يعترض على القرارات الحكومية”اضافة الى استعادة التوازن الهش الذي اخلت به حكومة المالكي داخل الدولة والجيش ونبذ الرهانات اي كان مصدرها لاعاقة ولادة هذه الوزارة وبرنامجها السياسي متعللين
 بمصالح ومغانم شخصية في المطاولة حتى اللحظات الاخيرة..
الجيش والقوات الامنية يجب ان يكونا فوق الميول والاتجاهات وان يكون هناك قانون لخدمةالعلم لايسمح لاي فصيل ان يستولي على مقاليده عبر المليشيات الطائفية وان يرجع قويا مسلحا لكي يحمي كل العراقيين .. من منظار مدرسة للشعب وليس قرباجا يجلد به المواطن في سجون له صارت تلسعه بها ايدي سجانين تحت مسميات وعذابات واحقاد شتى ..

بلا شك ان هناك الكثير من الضوابط والالتزامات والتعهدات التي وجب ان يفي بها الرئيس المكلف العبادي هذا ان وقف الجميع الى جانبه ولم يحاولوا تكبيله باطارات وعصي اعاقة تبعده عن الحل المنتظر..الوقت يمر سريعا والمهلةالدستورية على وشك النفاذ .. لننتظر حتى نقرأ فقرات المنهاج الوزاري غدا اوبعد غد، ونتطلع على اسماء الوزراء ..ولتكن فسحة الامل هذه مهما كانت صغيرة .. مثابة البداية للتغيير وليس للتدمير..

[email protected]

أحدث المقالات