أنك لن تخرق الارض , ولن تبلغ الجبال طولا .
فلاتصعر خدك للناس .
ان الله لايحب كل مختال فخور .
بادئ ذي بدء … اود الاشارة الى ان ما ساذكره في كلماتي هذه ليست محاوله مني للانتقاص من معشر الاطباء في وطني العراق لان اثبات الشي لا يعني خلاف مادونه حيث ان هنالك العديد من الاطباء من هم بمستوى الطموح والانسانية , وانما هي مصارحة مواطن عراقي أثُيرت واهتاجت مخيلته بالعديد من التسأولات والتي منها على سبيل المثال لا الحصر :
1- لماذا يعتبر الطبيب العراقي انه اعلم المخلوقات على وجه الكرة الارضية حتى اعلم من كوكل ” Google ” ودونه الخلق همج رعاع ؟؟
2- لماذا يندهش الطبيب العراقي عندما يواجه زبون او مريض يتكلم اللغة الانكليزية مستغرباً وكأنه المخول الوحيد للتكلم بهذه اللغة ؟؟ , مع العلم ان هنالك كتيبات متعددة لتعلم اللغة الانكليزية في سبعة ايام .
3- لماذا يعتبر الطبيب العراقي نفسه بأنه متفضل على سائر خلق الله بتواجده وخصوصاً في المستشفيات العامة وانه يمتلك قارورة ماء الحياة او أكسير الصحة الابدية ؟؟ .
4- لماذا الطبيب العراقي يبدأ نشاطه اليومي بوجه مكفهر متزمت المعالم ليعطي انطباعاً عن قوة شخصيته وأعلميته ومدى ثقافته , وان تجرأت وابديت تسأولاً عن حاله مرضيه ما او عارض صحي , اضعف الايمان اما ان يشيح بوجهه عنك او يتنزل عندها بجوابه المعتاد ” اخي انته دكتور , تعرف شي بالطب , تقره انكليزي , اصلاً انته تقره تكتب … الخ ” ؟؟ .
5- لماذا جل مايقتبسه طبيبنا العراقي من ديننا الاسلامي الحنيف كيفية التختم , تعليق الصور الدينية والايات القرانية , الحكم والمقولات المأثورة , الخرطات التسعة ….الخ , وللانصاف الاعم الاغلب منا يفعل ذلك ؟؟
أكاد ان اُذهل لما وجدته هنا في بلاد الغربة وما خبرتُه من بعض التجارب التي تخص الجانب الصحي والطبي وكيفية تعامل العاملين في هذا القطاع والذين معظهم لا ينتمون للدين الاسلامي والتشيع , ومنهم اصلاً لايمتون لاي دين بصلة , وهذا مما جرني لطرح التسأولات اعلاه حينما انعقدت المقارنه بين الطرفين , يستقبلك الطبيب الغربي ( الغير مسلم ) ببتسامة ملؤها الامل ويرحب بك ايما ترحيب وحفاوة حيث تحس للوهلة الاولى انك في فندق خمسة نجوم وانك الزبون الغني في هذا الفندق والطبيب كالمارد الذي يخرج من المصباح السحري , يشرح لك بكل بساطة ماذا سيفعل في العملية ويبدي لك لغة جسديه تشعرك بأنك ذا قيمة وان وجودك وصحتك اهم شي في هذه الدنيا , وكذا عند خروجه من صالة العمليات حتماً عليه ان يتوجه الى اهل المريض بكل تواضع وانبساط في اسارير الوجه يطمئنهم ويحدثهم ما تم في العملية وكيف كانت الجراحة وينصرف عنك بتمنيات دوام الصحة للجميع , حيث تشعر بأنك كنت تكلم بشرأً يكاد ان يكون خلقه نبويا , اتمنى الاسهاب فيما رأيته من تلك المراكز الطبية والممارسات المهنية والخدمية مع الزبائن كما واتمنى ان اطبائنا ان يعووا ويتحلوا بسجايا هذا اللقب النبيل وتلك المهنة الجليلة والتي ان انسلخت منها الانسانية اصبحت كمهنة الجزارة , أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم .