15 نوفمبر، 2024 7:20 م
Search
Close this search box.

حكومة الدكتور حيدر العبادي بين الترشيق والتنسيق

حكومة الدكتور حيدر العبادي بين الترشيق والتنسيق

يتطلع العراقيون  جميعا الى ولادة الحكومة الجديدة بعد أن سئموا تكرار الحكومات الفاشلة , ولكن تطلعهم هذا مشوب بحذر شديد وخوف أكيد من أعادة وجوه كانت سببا في محنة العراقيين وعدم حصولهم على ألآمن وألآمان والخير المستودع في ثرواتهم فظلوا في رعب ورهب وفقر وعوز ومرارة معاناة يومية مع موظفين كسالى في الواجب يحبون الراتب وأشرار في الكيد والدس متمرسون في التزلف والنفاق ومعهم مكاتب أحزاب لاتعرف ألآ السرقة وألآنتفاع بأي وسيلة ترضي رؤسائهم الذين أنتفخت كروشهم وكبرت عروشهم وأستطالت أحلامهم وتضخمت أنانياتهم فهم لايعملون للعراق ولالشعب العراق وأنما لمحاصصاتهم وأمتيازاتهم ولذلك سوف لايهدأ لهم بال حتى تكون الحكومة الجديدة كما يريدون وكأن العراق لايعاني من تقسيم جغرافيته ومن نهب ثرواته التي يباع نفطها من داعش الى أوردكان تركيا ب ” 30 ” دولارا , ولا تستغربوا فأوردكان يرسل مخابراته مع داعش وقد ألقي القبض على ” 3″ منهم من قبل أبناء التركمان وأكدت ذلك وكالة أستخبارات روسيا ألآمنية , على أن ألآمر ليس متوقفا على أوردكان وأنما يقوم ملك السعودية سرا وبتوصيات مشايخ الوهابية بالدعم المالي لداعش بأعتباره من أعمال الثواب وجلب البركة التي يعمل ضدها مجموعة من أمراء أل سعود الذين يفضلون لعب القمار في لاس فيجاس ألآمريكية ؟

أن الدكتور حيدر العبادي حتى لايكون كبش فداء لآطماع أهل المحاصصة , ليس أمامه ألآ أن يكون جريئا صلبا يقف مع شعبه ويصارحه خطوة بخطوة رافضا الطائفية والحزبية والعنصرية والعشائرية غير مستسلم لآبتزاز ولا خائف من تهديده بعدم تشكيل الوزارة , لآن الشعب سيكون حاضنا له , وستكون منازلة سيخافها ألآنتهازيون , وعندئذ بأمكان الدكتور حيدر العبادي المضي الى ترشيق الوزارة وألآصرار على أستبعاد كل الوجوه التي شاركت في الوزارات الفاشلة لاسيما اللذين كانوا سببا في الفشل كالذي يقول أنا أبن تاجر ومن حقي أكون وزيرا للمالية , أو كالذي فشل في بنك مبكو في لبنان والبترا في ألآردن ويريد أن يكون منظرا للآقتصاد العراقي , أو كالذي لايعرف أن ريسزز الخيول ويريد أن يكون ذا منصب سيادي يوفر له أستمرار تجارة الخيول مع السعودية , أو كالذي لازالت فضيحة مصرف الزوية لم تغادر ذاكرة العراقيين ويريد أن يستوزر أو الذي يعرفه العراقيون في لندن بنشال شارع كرومويل ويريد أن يكون من علية القوم ؟ أو الذين يشكلون خلية غسيل ألآموال العراقية في عمان ويريدون أن يكونوا مشرفين على شؤون المنطقة الغربية وأحزابها , أو الذين يمدون يدا يهودية لداعش في الخفاء ويريدون أن يكونوا ممثلين لمن لايعرفوا ماذا يخططون , أو الذين فشلوا على مدى عشر سنوات وجمعوا النطيحة والمتردية في الحكم حتى أضحكوا العالم علينا ولايزالوا يطمعوا بسلة الحكم على طريقة ” العراق بستان قريش ” ؟

أن الدكتور حيدر العبادي عليه أن يمضي بترشيق الوزارة حتى يسد الذرائع على الطامعين , وأن يمضي بالتنسيق مع الكتل مصرا على وزراء تكنوقراط , فأن قدموا له عناصر كفوءة وغير مشبوهة فنعما هي وأن قدموا له غير ذلك فليأخذ من وسط النخب العراقية المقصية والمبعدة ظلما وجورا وعند ذاك سينال مرضاة الله وأستحسان المرجعية وقبل الشعب العراقي صاحب الحق في ذلك , هذه هي وصيتنا للدكتور حيدر العبادي كما يقول الشاعر :-

أبا يسر وكل الناس ترجو .. رخاءا حين يقترب السلام

أحدث المقالات

أحدث المقالات