22 نوفمبر، 2024 7:12 م
Search
Close this search box.

المطالب و التفجيرات التي تسبق تشكيل الحكومة

المطالب و التفجيرات التي تسبق تشكيل الحكومة

في كل بلدان العالم حين تنتهي الانتخابات الكل يسعى الى تشكيل الحكومة باسرع ما يمكن حتى لا يبقى البلد او ينجر الى فراغ سياسي او اضعاف العملية السياسية  من اخلال الأبقاء على حكومة تصريف اعمال .

وتشكيل الحكومة في كل بلدان العالم يدخل في توافقات سياسية ومطالب يسعى الجميع الى طرحها وتحقيقها حتى يكون هناك توافق سياسي كامل من جميع الكتل ازاء تشكيل الحكومة الجديدة وهذا متبع في اغلب الدول التي تسعى الى الديمقراطية والتعايش السلمي .

اما حكومة الاغلبية فهي لن تحتاج الى تلبية مطالب الشركاء فلديها الاغلبية التي تقدر من خلالها النهوض بالحكومة وتشكيلها باسرع ما يمكن بعيدا عن التوافقات السياسية ان صح التعبير ..

لكن هذا الامر للاسف الشديد لا يمكن تحقيقه في العراق لما لدينا من فسيفساء هش بالكاد يستطيع الصمود امام الوحدة الوطنية وعدم التفكك , بل ان العملية السياسية والشركاء يصعب التوافق فيما بينهم الا بدافع المناصب والمحاصصه اما مشروع الوطن والمواطنه فهو غائب عن الاغلبية ان لم نقل الكل .

وحتى تتضح الصورة اكثر ان المطالب التي تقدم من اجل تشكيل الحكومة لابد ان تكون مطالب مشروعه ترتقي بالوطن والمواطن الى اعلى درجات التقدم والازدهار لا ان تكون مطالب ابتزازيه الهدف منها زعزعة النظام العام وادخال البلد في دوامة النزاع والفلتان الامني من اجل محاصصه حزبية فؤيه تختصر على الساسه فقط من دون الشعب الذي ينتمون اليه ان كان من هذا المذهب او ذاك كما هو الحال حين يتباكون دائما عند طرح مطالبه  .

والمضحك المبكي  في العراق هي تلك الانفجارات التي تسبق تشكيل الحكومة الجديدة  والتي دائما ما تستهدف الطرف الاخر حات بات امرها مكشوف للجميع الا الذين في قلوبهم مرض ودائما تكون هذه الانفجارات سبب مباشر وحجه يستعملها الاخرين من اجل رفع سقف المطالب عن ما كانت عليه قبل الانتخابات وما نراه اليوم  من مطالب غير قانونية وغير وطنية من قبل بعض الاخوة ( انفسنا ) بعد العملية الارهابية الداعشية التي استهدفت المصلين في مسجد مصعب بن عمير والتي اعلن على اثرها الانسحاب  كلا من صالح المطلك نائب رئيس الوزراء المنتهيه ولايته و سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي من الوفد المفاوض في تشكيل الحكومة وتعليق عملها والسؤال الذي يراود العقلاء دائما هو هل رئيس مجلس النواب العراقي لفئه معينه ام انه لكل العراقيين..

وان كنا نعلم ونتوقع ذالك لان فاقد الشيء لا يعطيه ومن لا يرى العراق بكل مكوناته لا يمكن ان يكون رئيس لكل مكوناته ومن كان مجتث من قبل هيئة اجتثاث البعث  وعاد بقرار سياسي في زمن المالكي ماذا تتوقع ان تكون ردود افعاله اتجاه قضايا الوطن,  وعملية انسحابهم من الوفد المفاوض ان دلت على شيء تدل على انهم يتهمون الشيعه والتحالف الوطني بالعملية الارهابية التي طالت مجس معصب بن عمير والا ما معنى التعليق بعد اعلان داعش مسؤوليتها عن العملية الارهابية !!! وهل وصلنا الى السذاجه التي تصدق هكذا خزعبلات …….

فالمقابر الجماعية وعمليات الابادة التي تعرض لها الشيعه من عصر ظهور البعث وحتى يومنا هذا لم نرى خلالها عملية بسيطه تستهدف مكون من الطرف الاخر من باب الحقد والتنكيل ترتقي للمستوى الذي يقوم به اصحاب النفوس المريضه من الوهابية والقاعدة ومن سار في ركبهم وحتى هذه اللحظه المتمثله بداعش ومن والاها اتجاه المكون الشيعي واتباع اهل البيت

 فهذا النفس وهذا الخطاب  لا يمت الى الاخوة والشراكة والروح الوطنيه اصلا والمشكلة ان  داعش اعلنت مسؤوليتها عن الجريمة ومع هذا نرى تمسك الاخوة ( انفسنا ) في الخطاب الطائفي التحريضي اتجاه اخوتهم في الوطن الشيعه وللاسف حتى الامم المتحده وبعض الدول العالمية والعربية روجت للامر بروح طائفية بحته بعيده عن الموضوعيه وكما قلنا مع علم الجميع بان من قام بالعملية  مجاميع داعش 

فمتى يرتقي الاخوة ( انفسنا ) عن  لعبة القط والفار ولعبة شد الحبل ونكون في وطن يخدم الجميع ويحرص على تسمية الجميع باسم المواطن العراقي بعيدا عن المذهبية والطائفية والقومية وحتى الحزبية

ام ان الامر مجرد تاريخ يتكرر كل اربع سنوات وسوف نرى تشكيل حكومة تشترى المناصب فيها بمزادات تدار داخل فنادق الاردن وقطر وباقي دول الجوار

أحدث المقالات