في مسعى بائس منه لاعاقة تشكيل رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي للحكومة العراقية الجديدة فقد باشر رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي مساع لافشال مهمة خليفته خلال الفترة المحددة لتشكيل الحكومة والتي تنتهي في التاسع من الشهر المقبل على أمل ان يؤدي ذلك الى تكليفه بالوزارة التي فقدها مرغما. وعلمت (كتابات) ان المالكي قد اجتمع خلال الساعات الاخيرة مع عدد من المتعاونين معه من سياسيين واعلاميين حيث وزع عليهم هدايا مالية ومسدس لكل واحد منهم ثم تم وضع الخطوط العامة لسياسة تحرك اعلامي للفترة المقبلة والتشويس على المفاوضات الجارية حاليا للانتهاء من التشكيلة الوزارية وتوزيع حقائبها على الكتل السياسية بحسب استحقاقاتها الانتخابية.
وابلغ مصدر قريب من هذه التحركات (كتابات) ان المالكي ركز مع هؤلاء المقربين منه والمؤتمرين بأوامره على ضرورة التحرك لمهاجمة ورقتي السنة والاكراد التفاوضيتين وتحريض المواطنين ضدهما
واعتبار ان الاستجابة لهما من قبل التحالف الوطني الشيعي يمثل تنازلا عن حقوق الشيعة وخيانة عظمى. كما وجه المالكي المجتمعين بالاساءة لشخص رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم وكتلته المواطن والمتحالفين معها والحديث عن انهم يضغطون للحصول على الوزارات المهمة بمساعدة الاكراد والسنة وذلك لاحراج العبادي.
كما وجه المالكي ايضا بمهاجمة قياديين في ائتلاف دولة القانون ممن وقفوا مع العبادي ضده واعتبارهم من خونة الامانة الساعين للحصول على مصالح شخصية وحزبية ولتفادي الوقوع تحت طائلة ملفات خطرة ضدهم .وامر ايضا ببث اشاعات حول سير مفاوضات تشكيل الحكومة والترويج لوجود خلافات بين الكتل .. وكذلك الاتصال المباشر باعضاء من التحالفين الكردستاني والسني وممارسة عمليات ترهيب وترغيب معهم والتشويش على مسيرة الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة من اجل تعويقها وافشال نجاحها.
ووجه المالكي المجتمعين كذلك بالتعاون مع مركز النهرين المرتبط بوزارة الامن الوطني برئاسة واثق الهاشمي وفريق عمله لتعضيد هذه الخطط وابدء بالمباشرة بتنفيذها واتجاهات التحرك وتسويقها شعبيا خصوصا تفعيل النشاط داخل المناطق السنية للضغط على نوابها.
ومن الاشخاص الذين سيقومون بتنفيذ ما امر به المالكي كل من : علي الشلاه (رئيسا) وعضوية احسان الشمري وخالد السراي ووائل الركابي وعادل المانع ومحمد العكيلي وخالد عبد الاله وجاسم الموسوي.
يذكر انه في حال عدم تشكيل العبادي لحكومته الجديدة وتقديمها الى البرلمان قبل التاسع من الشهر المقبل فأن على الرئيس العراقي فؤاد معصوم ان يكلف شخصية اخرى للقيام بهذه المهمة وهو مايسعى اليه المالكي عسى ان يتم تكليفه بتشكيلها.
وكان الرئيس معصوم كلف رسمياً في الحادي عشر من الشهر الحالي القيادي في حزب الدعوة الإسلامية حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة خلفاً للمالكي الذي أعلن في الرابع عشر من الشهر الحالي سحب ترشيحه لتشكيل الحكومة الجديدة.