عابرٌ عبرَ مفاتن الجسدِ ../ يتلصّصُ منْ ثقبِ بابٍ خشبيّ ../ تشاطرهُ المتعة أرضةً مومس
الفزعُ يدقُّ المساميرَ ../ في صدرهِ المتهريء ../ ينمو عشبٌ هجين
خلفَ الباب ../ غنيمتهُ يتقاسمها الشكّ ../ في عرضٍ لمّا ينتهي
فكّكَ مداراتَ قوسَ قزحٍ ../ بعثرَ ألوان سمائهِ ../ ما بينَ سهمٍ طائشٍ ووتر مشدود
غيومهُ العطشى ../ والنجوم الغائرات في البعيد ../ تنتظرُ الأذنَ بالترجّل
حيواناتهُ الصاخبة ../ تودُّ الأنفلاتَ منْ قضبانٍ تتقيّءُ الكبت
هشّتْ على كفيّهِ رائحة التصاوير ـــ وإبرُ الشوقِ تنمو في محاجرهِ ../ على وترِ ربابةٍ خرساء
حينَ يغني الفجر .. / تطيرُ حماماتهِ المذبوحة ../ تلوذُ بالتعاويذِ ../ تشقُّ أدراجَ حقول القمحِ بصدرهِ
بالفحمِ عبثاً يرسمُ البصماتِ ــ واختامهُ للآن تتفرسُ ملامحَ ذكورتهِ
لماذا كلّما ينبشُ دفاترهُ ../ كؤوس المرارةِ تتمرّغُ بحروفهِ ../ والذكرياتُ تتحشّدُ على أبوابهِ .. ؟
ولماذا الكحلُ يُطفيءُ أنوارهِ ../ ويهيّجُ الآسرارَ ../ راكضاً في الغسق .. ؟
لكنهُ بخبثٍ يستسلمُ ../ وبرائحةِ الخراقاتِ تطفو نصوصهُ ../ بجيوشٍ أنهكتها حرباً ضروس ../ في تباشيرِ وقائعٍ قادمة …