ــــ اية طائفة تلك التي تشتهي افتراس شقيقتها في الدين والوطن … وقومية ترضع الوحشية من مراضع الشيطان … ومن يحكم العراق عليه ان يخضع لعملية استئصال الضمير ليرى السفالة شرفاً والسقوط مجد تليد .. هل انه الخراب بلا حدود .. ام ان العراق اصبح مختبراً لعولمة احدث مخترعات الجرائم .. وان الأرحام التي خرج منها هتلر وموسوليني وصدام حسين , اصبح العراق بيئة مواسمها للتفريخ الدائم .. ؟؟ . ـــ .
مجزرة قد تجاوزت اللامعقول من بشاعات التاريخ, القتل وتفخيخ الموتى لقتل قادم , السبي والأغتصاب وافتراس اجساد الصبايا , قتل القصر حد الرضيع , تهجير المتبقي شيوخ ومرضى وحوامل واطفال بعد سلب كل ما يملكون من مقدسات الأرث العائلي , مسخ عقائد وتدمير روابط القيم الروحية بألأديان والمعتقدات وفرض الجزية في ارض الأجداد , اقطاب الجريمة , هم من خانوا الوطن وفتحوا الأبواب للطامعين بدواعشهم ومخابراتهم واموالهم واسلحتهم بغية تمزيق الأمة وفرض الخراب .
مسيحيو العراق وايزيديته وتركمانه وشبكه , المكونات الأقدم عراقية وعراقة على الأرض , كانوا رماد حريق المؤامرة , اشعلتها القوى التي لا تريد للعراق ان ينهض واقفاً على قدميه , كان المخطط تاريخي , يبدأ من افراغ الأرض من اهلها الشرعيين ليتقاسمها قطبي التمدد الطائفي العرقي ـــ عروبي كردي ـــ , تلك القروح التي تفجر طاعونها بمصير المكونات الحضارية , واشعلت حرائق الأحقاد والكراهية بمستقبلها , انهم عنصريي الكرد وطائفي العروبة في حالة تعري فاضح , تركيا العثمانية ومشايخ العهر الخليجي ـــ السعودي ـــ جمعت وأهلت وصدرت دواعش البعث لتستقر في حاضنتها ( اربيل).
لا نضيف جديداً الى بشاعة المجزرة , كتب عنها , صورت ونشرت وشخصت مسالكها وحواضنها , خطط لها امريكياً في عمان , مؤتمر جمع طائفيي ( انفسنا !!! ) , واكمل مشواره في اربيل , خيانات اضافية تستنزف العراق دولة ومجتمع كما استنزفته على امتداد العشرة اعوام الأخيرة, في فنادق اربيل, التقت وخططت وتوكلت على بركة الشيطان , دواعش البعث ودواعش مليشيات البييشمركه , فأنفجرت الكارثة الوطنية بدوافع عرقية , حيث تصفية مصير مسيحيي العراق , وبدوافع طائفية تمت ابادة اكثر من (1700) شاب من معسكر سبايكر , تمددت حرائق الجريمة , لتترك الأيزيديين والتركمان والشبك رماداً على ارضهم .
لم يبق للشك نصيباً , الحقائق نضجت ما يكفي , الوقائع تشير بأصبع الدلائل الدامغة , الشواهد تضغط بمصداقيتها ليصرخ المجرم (خذوني) , حيث العدالة والأجراءات القانونية والجنائية , ليرى اهل الشهداء العجائب التي ستنضح من وجوه العمالة والخيانات وليغتسل الحاضر العراقي من عفن الوكلاء والدلالين , يوم كان لأهلنا المسيحيين والأيزيديين والتركمان والشبك , جذور تاريخية راسخة في تربة ما بين النهرين , على قمة اي جبل كانت العشائر البرزانية … ؟؟؟ , هنا على العراقيين ان ينتصروا لأشقائهم في التاريخ , ويطهروا ارضهم من اثار اقدام تمدد الدخلاء .
مسعود البرزاني , بقضه وقضيضه , يشكل الآن حكومتنا ويعين مندوبه السامي رئيساً لجمهوريتنا , ويعطي اشارة الموافقة لقبول رئيس مجلس نوابنا , وخطه الأخضر لتمرير رئيس وزرائنا , بدستورنا يمسح فضلاته ويبصق على اغلبية اصواتنا ويلغي شرعيتنا وعلى مقاس مزاجه القومي , يعيد فصال ديمقراطيتنا , ثم يتبطر ضاحكاً على ذقوننا , انها عبثية غير مسبوقة , سترافقنا ضعفاً واذلالاً واستسلاماً وعبودية , ربما على المدى غير المنظور , اذا ما استمرت اعناقنا في قبضة من يخذلنا .
اتحاد القوى الوطنية (دواعش انفسنا !!) وبعد موجات القتل الجماعي والتهجير والسلب والأغتصاب , تتبطر اقليتهم على الدولة والمجتمع , تتعهر على الدستور والقانون ودماء وارواح ومعاناة الضحايا , تطالب بالعفو العام عن مجرمي دواعشهم والتستر على جرائم , اغلبهم متهمون فيها , امعاناً بأستغباء وإذلال عراقيي الجنوب والوسط , طائفيو انفسنا , وضعوا السرج وبثعلبية فائقة على ظهر جهلنا وتخاذلنا وتمزقنا , ارادتنا محنطة في متاحف التحالف الوطني (الشيعي) وعينا مكبوس في اقفاص الفتوات المعلنة والمؤجلة , ودواعش انفسنا يخططون الى اكمال نهايتنا في مقابر جماعية من داخل افران القوادس القادمة , انهم ينفذون من ثغرات , فتحها المتواطئون من منتخبينا , وزارات سيادية وامنية ونفعية ومليشيات دواعشية لمحافظاتهم , حيث خراب البصرة المشرعن بالصمت المراجعي .
دواعش انفسنا , استباحوا انفسنا , في مجزرة نموذجية راح ضحيتها اكثر من (1700) شاب , بكت الأمهات والأخوات والزوجات دموع حزنهن الكربلائي , دواعش انفسنا , ابادوا وهجروا واغتصبوا انفسنا , عوائل مسيحية وايزيدية وتركمانية وشبكية , على مصابهم بكت زينب (ع) حزن امهات مئآت الصبايا الأسيرات , على تراب كربلائهم , رفعت الدواعش راياتها السود الى جانب علم مليشيات بيشمركه شركائنا , كلاهما وجهي عملة العهر الفاضح للأجماع الوطني ومقبولية ذوي العاهات وشراكة البعث .
هل هناك ثمة امل في تفادي السير بأكفاننا نحو مقابرنا الجماعية , ذلك المصير الذي ينسجه لنا الآن دواعش انفسنا وبيشمركة شركائنا , ان لم نتحرر من انفسنا واسباب جهلنا واستغبائنا وضعفنا والتحايل على وعينا … ؟؟؟ .
لا اعتقد على المدى القريب , انها مهمة لا ينجزها المستسلمون لعبوديتهم وقدرهم الأرعن , الحرية وحدها , البيئة الأمثل لليقضة والنهوض والتحرر والتغيير , فأن لم نتغير من داخلنا ونخلع اسباب عبوديتنا , سوف لن نغير محيطنا , ونهدي دواعش انفسنا وبيشمركة شركائنا الى الطريق القويم , وان اصروا على اجترار استهتارهم باقدارنا ومسلسل موتنا اليومي , فالعراق سوف لن يطيل الأقامة في مستنقع الموهوم من خداعات وبهلوانيات خرافة الأجماع الوطني والمقبولية واكاذيب الشراكة , انه موتنا اليومي , وحان الوقت لنرميه بوجه القتلة .