يقول مجلس حكماءاليونان:ان الديقراطية أذا ركبها الرعاع تحولت الى فوضى ولذلك يجب أن تترك للحكماء وأهل الخبرة لقيادتها ورعايتها.يمكننا الأشارة الى بعض الحوادث التي وقعت في صدر الآسلام ؛فعندما كان يوزع النبي{ص} العطاء على الناس ؛تقدم أحد البدو فجذبه من قميصه ؛وقال له أعدل يامحمد ؛فقال له النبي ؛اذا لم يعدل محمد فمن يعدل؟ .في صراع صفين ؛عندما حاول الأ مام علي حقن دماء المسلمين ؛تصدى له مجموعة من جيشه وعارضوه ثم كفروه وبعد ذلك قتلوه.
الشاعر العربي يقول :الرأي قبل شجاعة الشجعان هو أول وهي المحل الثاني.
من يتابع مايجري في العالم العربي في وقتنا الحاضر ؛سيشعر بالأحباط والمرارة واليأس ؛لما وصلت اليه ألآمور من فوضى وتخريب وتدمير في كل مناحي الحياة الآجتماعية والسياسية وألاقتصادية وحتى ألآخلاقية ؛وبالمرور بالآحداث التي تجري في بعض الدول مثل :
1-العراق:الشعارات المرفوعة تذكرك بسوق الهرج؛ومنها على سبيل المثال؛يطالب المتظاهرون؛بأسقاط الحكومة والدستور والبرلمان وتطبيق الشرعية الأسلامية وبالأقاليم؛الى جانب طرد القوات الآتحادية من المحافظات الغربية وألمناطق المتنازع عليها وأعتبارها قوات غازية وخاصة في المناطق الشمالية ويجب سحبها وألا تعرضت للهجوم عليها وطردها ؛كما يطالب قادة المتظاهرين بطرد كافة العاملين التابعين للحكومة المركزية من مناطق غرب الفرات وألا تعرضوا للقتل.من شعارات قادة التظاهرات التهديد بالزحف على بغداد وطرد الصفويين والكسروين منها وأعادة الوجه العربي لها ورجوعها الى الحاضنة العربية .ركب الموجة مفتي قطر القرضاوي ووعاظ ألسلاطين في مشيخة أل سعود وغيرهم في تشجيع ذبح ألناس وألعتداء على أعراضهم وسبي نسائهم ؛اما هتافات مشايخ التظاهرات فحدث ولاحرج ومنها{نقطع الرؤوس أحنا ألقاعدة ونقيم الحدود؟!!ْ.والبلد أصبح أسيرا بين سندان رجال ألدين ومطرقة شيوخ ألعشائر.
2-مصر:لم يتوقف الهرح والمرج فيها منذ سقوط مبارك؛ألى يومنا هذا ؛حيث تحول ميدان التحرير الى ساحة نزال بين المتظاهرين فيما بينهم وبين الشرطة يوميا ؛تزهق فيه ألآرواح وتدمر الممتلكات العامة والخاصة وتوقفت عجلة الحياة الآجتماعية والآقتصادية والتربوية .أنتشرت الفوضى في كل محافظات مصروأمتلآت ألمستشفيات بجثث ألضحايا والجرحى؛أنهار ألآقتصاد المصري وأرتفعت نسبة البطالة ألى أكثر من خمسين بالمئة وهبط سعر الجنيه ألمصري؛ وربما تصل المجاعة فيها الى مستوى المجاعة التي حصلت في بيافرا في ثمانينات القرن الماضي.