اختار أبو قتيبة ذي قار ليحط رحالة نازحا من الدواعش بعد إن هجرا رضه ومنزلة في قرى امرلي قرب الموصل.وتوجه نحو ذي قار بناءا على نصيحة ولده لان صديقة الحميم (جاسب ) من أبناء الناصرية عاشا كأخوين في احد الوحدات العسكرية أيام الحرب العراقية الإيرانية والتي طالما استضافة ابن الناصرية وهو يتوجه لعائلته في الموصل مرورا بالناصرية.
في الطريق فو جئ أبو قتيبة بترحاب الجميع وأثلج قلبه مايبدية إفراد السيطرات من التكريم والتقدير وكثرة الاتصال الهاتفي من جاسب مطمئنا عليهم وينتظر وصولهم على أحر من الجمر .
لقد شهدت ذي قار تدفق المئات من العوائل من النازحين بعد تدهور الأوضاع الأمنية في المناطق والمدن التي سيطرت عليها الميليشيات المسلحة هرباً من جحيم القتل والتعذيب. وكانت عائلة أبو قتيبة من بين أكثر من 830 أسرة تضم أكثر من 40000 فرد ومنهم أسرة مسيحية واسر من الشبك والايزيديين والسنة فضلا عن نازحين من الشيعة من المناطق الساخنة في شمال وغرب البلاد”. حيث سارعت السلطة المحلية بإسكانهم بمواقع لائقة وقدمت لهم كل المستلزمات الضرورية ووزع محافظ ذي قار يحيى الناصري الوجبتين الرابعة والخامسة من منحة النازحين والبالغة مليون دينار على 97 أسرة نازحة للمحافظة وبهذا يبلغ عدد الأسر النازحة التي تسلمت المنحة 277 أسرة من بين الأسر النازحة إلى محافظة ذي قار .وستتواصل عملية التوزيع على بقية الأسر حال استكمال الإجراءات الوزارية الخاصة بذلك” .
وتسعى الحكومة المحلية على تقديم الدعم اللازم للأسر النازحة وإسكانهم بالتعاون مع الأهالي والمواكب الحسينية ومنظمات المجتمع المدني “.وفتحت الدوائر والشركات الحكومية ذراعيها لاحتضان موظفي الدولة فقد استقبلت شركة أور العامة وبجهود مديرها العام سبعة موظفين من شركات الصناعة وأصدرت لهم أوامر المباشرة وصرفت لهم رواتب عونا وتكريما لهم .
وأجرت مديرية التربية امتحانا للطلبة النازحين وسهلت التحاقهم وقدمت كافة التسهيلات لإتمام عامهم الدراسي. وتوافد الأهالي وأصحاب المواكب والميسوريين بتقديم الافرشة والأغذية والمستلزمات الحياتية لهؤلاء الضيوف الكرام . لقد أعطي أبناء ذي قار انطباعا إيجابياً بأننا جسدً واحد ومن سماتنا الأساسية نكران الذات والوقوف مع بعضنا البعض في أوقات الشدة والعوز وليجني الواهبون ثمرات ما وهبواعلى إخوانهم من ذوي القربى من أبناء الوطن حبًا ويكسبوا مرضاة الله عزل وجل . كما إن رعاية السلطة المحلية ودعمها للبعد الإنساني للنازحين وشعورهم بأبويتها أضاف أجواء الارتياح والرضي لما يقدم أملين إن يحل الأمن والسلام ربوع عراقنا الحبيب وان يعودوا لمدنهم غانمين سالمين .