22 نوفمبر، 2024 7:27 م
Search
Close this search box.

رسالة عاجلة الى العبادي هؤلاء هم اثار رئيس الوزراء المخلوع لابد من ابعادهم

رسالة عاجلة الى العبادي هؤلاء هم اثار رئيس الوزراء المخلوع لابد من ابعادهم

ان الفرحة التي عمت الشارع العراقي بخلع المالكي عن العملية السياسية في العراق وارغامه على التنحي والابتعاد عن المناصب التنفيذية لم تكتمل هذه الفرحة الا بازالة الدميات التي كان يحركها المالكي لضرب هذا او ذاك والامعات التي وصلت الى الحد الذي كان الشارع العراقبي يلقبهم بنعال المالكي او بنعال نجله احمد المالكي واخرين كانوا صورة مشوهة للعراق الجديد لابد من ازالتهم من الواقع السياسي سواء كانوا في الاجهزة التنفيذية او القضائية او اعضاء في البرلمان .

ان رئيس الوزراء الجديد وهو قيادي في حزب الدعوة يجب الا يغض النظر عن الذين اساؤوا وان كانوا من حزب الدعوة نفسه ذلك لان العراق اكبر من الاحزاب والكتل والاشخاص , فالمالكي المخلوع كانت حاشيته من الجهلة والاميين كلهم كانوا من الموالين لشخصه وليس للوطن ولا لمصلحة المواطنين بل كانوا صم بكم عمي مهمتهم مدح القائد الضرورة حتى ينعموا بالامتيازات التي لم يحلموا بها هؤلاء جميعا لابد لرئيس الوزراء الجديد ان يبعدهم فورا من مناصبهم ويسترجع الاموال التي نهبوها حتى وان كانوا اعضاء في حزب الدعوة , والسبب في ذلك ان المالكي كان شخصا لايستطيع ان يقف امام اية كفاءة وطنية لانه لايفقه شيئ والكل كان يسمع احاديثه وخطاباته فهي لاتعدو عبارات انشائية وهي اختصاصه الوحيد كمصحح لغوي , فلابد ان ياتي بحفنة من الاميين حتى يتفوق عليهم اما حيدر العبادي فهو مهندس متخصص يحمل الدرجة العليا في اختصاصه ومثقف فمن اللائق به ان يكون حوله اناس مثقفون وتتشرف بهم المناصب ويحترمون الكفاءات الوطنية ويستمعون لها . لذلك لابد من ابعاد الطارئين واعداء الكفاءة والنزاهة , وهناك جملة من الامثلة الحية على ذلك , وسنورد البعض منها الذين هم على لسان العراقيين جميعا مع علمنا ان هناك العديد من امثالهم الذين زرعهم رئيس الوزراء المخلوع في اماكن عدة .الا ان الذين سنتناولهم هنا هم الذين يشغلون مواقع حساسة واصبحوا موضع تندر العراقيين .

اولا – لابد من ابعاد البائع المتجول علي محسن اسماعيل العلاق الذي نصبه المالكي امينا عاما لمجلس الوزراء على الرغم من ان مجلس النواب رفض التصويت عليه في نفس الجلسة التي صوت فيها على نصير العاني رئيسا لديوان رئاسة الجمهورية وذلك لعدم كفاءته وجل خبرته انه كان بائعا متجولا للعب الاطفال والطائرات الورقية في شوارع مونتريال لمدة عشرين سنة , وقبلها كان كاتب حسابات في شركة متواضعة في الكويت , فهل يليق بمثل هذا

ان يكون امينا عاما لمجلس يحضره وزراء متخصصون وكفاءات وطنية !!! انما ولاءه لشخص المالكي هو الذي جعله في هذا المنصب حتى ان موظفي الامانة العامة لمجلس الوزراء يطلقون عليه تندرا بنعال المالكي , مثل هذا تجده يقف ويتكلم على شخصية مثل حسين الازري المصرفي العالمي الذي اسس اول مصرف عراقي يحضى بالتقدير العالمي ويستخدمه المالكي ليصدر امر القاء القبض على الازري حتى لايعود الى العراق , كما انه وهو البائع المتجول تطاول على محمد علاوي وزير الاتصالات والكفاءة المتميزة الوحيدة التي كانت في كابينة مجلس الوزراء في الدورة الاخيرة ولم يتحمله المالكي لانه لايستطيع ان يجلس امام هذه القامة النزيهة فحرك البائع المتجول ليتكلم بان هناك فساد في وزارة الاتصالات ولم يثبت مثل هذا الادعاء بعد ذلك وسرعان ما اصدر امر القاء القبض عليه حتى لايعود الى العراق هو الاخر , مثل هذا الشخص لابد اولا ان يعزل من منصبه وان يحال الى القضاء والمحاكم باعتباره كان عدوا لكل كفاءة وطنية اضافة الى ملفات الفساد التي قدمتها النائبة السابقة شذى الموسوي ضده بالوثائق والادلة وعلاقته المشبوهة بشركة هارلو البريطانية وتوزيعه اراضي المنطقة الخضراء على المقربين بالتنسيق مع المالكي ونجله وفساد صفقة الطائرات الكندية التي كان هو اكبر عرابيها والتي اغلقها المالكي واتفاقه مع ابراهيم البغدادي في انشاء منظمة وهمية باسم منظمة رجال الاعمال واستحصال مبلغ عشرة الاف دولار من كل عضو وخاصة رجال الاعمال من خارج العراق بحجة تسهيل اعطائهم المناقصات الحكومية والرسو عليهم لكونه امينا عاما لمجلس الوزراء ومنحهم تسهيلات استثمارية عن طريق ابراهيم البغدادي باعتباره عضوا في هيئة الاستثمار المركزية وصديقا شخصيا لسامي الاعرجي رئيس الهيئة .لذا فالمطلوب احالته للقضاء ومنعه من السفر واعادة الاموال المنهوبة من قبله.

ثانيا – اما الشخصية الثانية التي كانت حول رئيس الوزاء المخلوع فهو حامد خلف الذي ابعد من احدى الجامعات البريطانية لعدم كفاءته في التدريس واصبح يحل محل اي مدرس ياخذ اجازة سنوية او مرضية بان يرسل عليه لاملاء الفراغ فقط ثم جاء الى العراق ليؤسس المبادرة التربوية التي فشل فيها لغياب المنهجية والرؤية الى ان تداركتها السيدة جمانة كبة وبالتالي ابعد منها ليعمل بعدها مديرا لمكتب رئيس الوزراء اسما ومراسلا الى احمد المالكي فعلا واطلق عليه في مكتب رئيس الوزراء لقب نعال احمد المالكي , واهم ما يتميز به هو تنفيذ اوامر احمد المالكي دون نقاش او ابداء راي فهل يصلح مثل هذه الامعة ان تكون بهذا المنصب !!

ثالثا – اما الثالث فهو صاحب بسطة بيع الخردوات في شوارع السويد ضياء القريشي الذي يعمل حاليا مستشارا ماليا في مكتب رئيس الوزراء , وهذا لايحتاج الى تعليق او شرح وبالتالي لاتسألوا كيف ضاعت 49 مليار دولار في مكتب رئيس الوزراء الذي كان موضع تساؤل مجلس النواب في حينه .

والسؤال هنا لماذا وضع كل هؤلاء في هذه المناصب الحساسة ؟ والجواب واضح انها سياسة المالكي ياتي بالاميين ومن يستطيع ان يلوي ذراعهم ويذكرهم بالنقص الذي هم فيه حتى ينفذوا اوامره دون نقاش .

رابعا – اضافة الى ان اختياره للوزراء ورؤساء الهيئات كان وفق هذا السياق , وعندما كانت الكتل السياسية تقدم له اسماء ثلاثة من المرشحين لشغل وزارة معينة كان يختار الاقل كفاءة منهم , فمثلا عندما قدمت كتلة الفضيلة مرشحيها لوزارة العدل اختار المالكي حسن الشمري وابعد القاضي جعفر الموسوي ومع احترامنا لشخص السيد حسن الشمري الا ان السيد جعفر الموسوي يعتبر جهبذا في القانون العراقي والدولي مع رجوع السيد الشمري الى السيد الموسوي في كثير من الامور والقضايا , هذه السياسة الخرقاء هي التي جاءت بمعلم متوسطة ابعد عن التدريس والحياة الاكاديمية علي زندي ( الاديب ) ليعينه وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي ويتجاهل الاساتذة الفطاحل ويجعلهم تحت امرة هذا المعلم المغمور لينحدر التعليم العالي في العراق الى المستوى المتردي الذي هو عليه الان . كذلك ان يأتي المالكي بقصاب ويجعله كبير مستشاريه وهو كاطع نجيمان الركابي المعروف ب ابو مجاهد , فتصوروا دولة يديرها بائع متجول وقصاب وصاحب بسطة ومعلم مغمور الى اين تصل وفي اية تصنيف تكون , وعليه لانستغرب ان نصل في عهد المالكي الى ثالث دولة في الفساد الاداري والمالي .

خامسا – اما الجانب التشريعي وهو البرلمان فتصوروا اختيارات المالكي للاصوات النشاز والممجوجة بل القبيحة بامتياز فتنبري المحسوبة عليه حنان الفتلاوي صاحبة نظرية 7في7 لتمثل كتلته وتطلب بهدر دم الشركاء في العملية السياسية , ويتبجح كمال الساعدي علي كيمياوي العهد الجديد بتصريحات حول التقدم الامني في عراق المالكي في الوقت الذي تتهاوى محافظات العراق بايدي ارجاس الدواعش الارهابيين الواحدة تلو الاخرى, ويرقص عباس البياتي على جثث اهله التركمان الذين يعانون الامرين ليقول ان المالكي حقق الامن في مناطق كانت ساخنة قبلا , هؤلاء المطبلون يسمع لهم المالكي باذان صاغية ليقول في اخر خطابه يوم خلعه بانه استلم رئاسة الوزراء وكانت الجثث في الشوارع وقد حقق في سنواته الثمان الامن والامان , وكانه صدى ابواقه ولا ادري هل هو اعمى ام يغالط نفسه او يعتقد انه يضحك على شعب مسكين فاذا كانت الجثث في الشوارع يوم استلامه السلطة فانجازه وهو في

اليوم الاخير لسلطته هو انسلاخ المحافظات من جسد العراق وذبح الناس يوميا علي يد الدواعش العملاء واستحداث سوق النخاسة وبيع حرائر العراق وهو يتفرج ولربما يذهب ليختار جارية له !!

هؤلاء الوجوه النتنة لابد ان تختفي من الساحة السياسية وعلى رئيس الوزراء الجديد ورئيس البرلمان ان يطردهم من المجلس فهم مخلفات الرئيس المخلوع .

سادسا – كما ان القضاء المسيس لابد من تطهيره والكل شاهد وسمع للقاضي محمود الحسن الملقب محمود سندات الذي باع شرفه المهني وراح يوزع السندات على الناس مقابل اخذ العهد للتصويت للمالكي هل هذا يليق بقاضي ؟, اي انحدار وصل بالقضاء العراقي الذي كان يضرب به المثل بالنزاهة والكفاءة والسمو ؟ واي مستوى وصل اليه هذا القضاء الذي يملي عليه احكامه شخص مهووس كالمالكي ؟ لابد من استبدال المجلس الاعلى للقضاء والمحكمة الاتحادية باشخاص عرفوا بالنزاهة الحقة فليس رئيس المحكمة الدستورية في تايلاند الذي عزل رئيسة وزراء تايلند واتهمها بالفساد ان يكون افضل من القضاء العراقي الذي مع الاسى والاسف اصبح يملى عليه احكامه رئيس السلطة التنفيذية , نريد قضاء يقبل به الخصم قبل المدعي ولابد من اعادة الهيبة للقضاء العراقي.

ان مهمة رئيس الوزراء الجديد اذا اراد ان ينظف العملية السياسية من حثالات واثار الرئيس المخلوع عليه اولا ان يبدأ ببيته اولا وهو مكتب رئيس الوزراء والامانة العامة لمجلس الوزراء والوزراء والاشخاص المحسوبين على حزب الدعوة ودولة القانون او الذين كانوا موالين لشخص الرئيس المخلوع وليس للوطن . نريد عراق الكفاءات والتضحية والايثار والاخلاص والولاء للوطن واحياء واحلال المواطنة بدلا من الطائفية والعنصرية والولاءات الشخصية . لان العراق يستحق منا الكثير فقد ظلم اولا من حكم الدكتاتورية السادية ومن ثم عشر سنوات من النهب والظلم والاقصاء والتهميش والغدر والضياع وابعاد الكفاءات الوطنية, نريد دولة تبنيها الكفاءات الوطنية وليس سلطة يعبث بها الجهلة والاميين .

أحدث المقالات