في الحقيقة انّ هذا التعبير ” العنوان ” اعلاه يكاد بكونُ مشتقّاً من ” عبارة ” سابقة منسوبة للراحل المشير عبد الحليم ابو غزالة وزير الدفاع المصري في حقبة الثمانينيات , والذي كان يكنُّ عداءً شخصياً وغير شخصيٍّ ايضا .! للعراق وللنظام العراقي السابق ايضا , حيث اثناء تصاعد حرارة القتال في الحرب العراقية – الايرانية , فقد ” افتاها ” ابو غزالة بعبارته الشهيرة نسبياً بأنّ تلك الحرب ستنتهي ب : لا غالب ولا مغلوب .!
وَ عودٌ على بدء , وبسببِ النموّ المتصاعد للجهل السياسي وافتقاد الوعي الفكري في العراق وفي عموم المنطقة , وانتقاله الى مرحلةٍ امسى يستفحلُ فيها ويستشري , واضحى يفرزُ فيها ضمن ما يفرز , اعداداً متزايدةً من المنضمّين والمنضوين الى تنظيماتٍ دينيةٍ – ارهابية , فأجدُ عبارةً خلاّبة تخرج من بينِ صفحات التأريخ لتترآى أمام وحول رؤاي , العبارة هذه منسوبةٌ للإمام علي ” ع ” ومفادها او نصّها : < ما ناقشتُ جاهلاً إلاّ وغلبني , وما ناقشتُ عالماً إلاّ وغلبته > , وجرّاء ذلك وامام المتعاطفين نفسيا وفكريا مع اولئك المتطرفين , اجد انّ معظمنا قد بات كما < المغلوب > .! وانا ايضا غدوتُ مغلوباً على امره …