18 نوفمبر، 2024 6:44 ص
Search
Close this search box.

وأخيرا (داعش) تدخل الإسلام !

وأخيرا (داعش) تدخل الإسلام !

 بعد اربعة عشر يوما على إعدام الصحافي الأميركي، جيمس فولي، نفذ تنظيم “داعش” تهديداته، بقتل الصحافي ستيفن سوتلوف، الذي خطف في أغسطس 2013 في سوريا. بحسب شريط فيديو نشره المركز الأميركي لرصد المواقع الإسلامية “سايت”، وأكدت الاستخبارات الأميركية صحته.
انتفض”أبو قتادة الفلسطيني”، المعروف ب “سفير بن لادن في أوربا”. في مؤتمر صحفي من عمان، لينتقد التصرف الداعشي، في مقتل الصحفي واصفا “إن الصحفي رسولا لا يقتل” !. يا للهول المرجعية التكفيرية في الإسلام الجديد، تخطأ ثم تتعلم. بعد ما نُفذت كل هذه الجرائم، في سوريا والعراق عاد قادة التطرف، لينشروا الحكمة والموعظة بين صفوف مقاتليها.
ألف عام، وقريب الأربع مائة والخمسين سنة، من مضي الإسلام في تشريعاته السماوية، وترسيخ قاعدة الإفتاء، والقرآن والسنة، لم يسمع “أبو قتادة” بهذا الحديث! إن الرسول لا يقتل. الآن وبعد الاصطدام الواضح، والمباشر مع الإدارة الأمريكية. حيث توجس كثير من الدعاة التطرف، إلى خطر المرحلة وزحف المقاتلين، نحو منعطف خطير. وهو المواجهة الأمريكية –الناتوية.
لا يخفى أبدا، إن واشنطن صاحبة الفضل، وأم النعيم الجهادي للمسلمين الجدد، أمثال القاعدة و داعش لكن كالعادة، سوء إدارة الملف، واعتماد الفوضى مجددا، تخرج هذه الجماعات عن يد CIA والموساد رغم إحكام القبضة على مشروع “عش الدبابير”.
التلاعب في الفكر العقائدي للإسلام، وحماية تل أبيب واستغلال الموقف السياسي لصالح واشنطن، هو المثلث الخطير، واللاعب دوما في مقدرات المنطقة. داعش تدخل الإسلام من جديد، ومن بوابة أخرى غير البوابة الدينية. والفتوى وترويج الجهاد . فهي الآن تعمل على مرجعية سياسية لها، من خلال العودة إلى أحضان الجيل الأول من القاعدة.
من هنا سوف نتنبأ سياسيا، إن “البغدادي” ابو بكر؛ أنهى رسالته “البايدنية-الموسادية”، وهو يعي جيدا ذلك. وما يدار في ذهن الإدارة الاستخباراتية الأمريكية، عودة سيناريو مقتل “الزرقاوي” وخلافة “البغدادي”.

أحدث المقالات