اختلفت اراء العراقيين حيال تنحي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي فبين مؤيد لهذه الحركة وبين متأسف متألم عليها وبغض النظر عن الاختلاف في هذه الآراء الا انني اعتقد ان العراقيين جميعا سيفتقدون ويتذكرون الايام التي حكم بها المالكي والتي وصلت الى اكثر من ثماني سنوات ولعلي ابين قسما منها على نحو الاختصار .
1. بسبب اسلوب الكذب والخداع الذي كان ينتهجه السيد المالكي والذي كان الصفة السائدة عنده فان العراقيين سيتذكرون تلك الايام التي كان يتكلم فيها حيث يجزم البعض ان المالكي كان ديدنه الكذب .
2. سيفتقد العراقيون يوم الاربعاء حيث موعد خطاب الرئيس القائد والذي كان يصدع اذانهم ويذكرهم بخطابات الملعون الهدام .
3. سيفتقد العراقيون وزير الدفاع ووزير الداخلية ومدير المخابرات والامن القومي ورئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وكأن الارحام عقمت ان تلد غيره .
4. سيفتقد العراقيون ذلك الرجل الذي حاول قدر الامكان تهميش المرجعية وتسويف اوامرها والالتفاف على توصياتها .
5. الظاهر من التصريحات المسربة لرئيس الوزراء الجديد انه رجل مسالم ويريد ان يبني بلد بينما اعتاد العراقيين على الفقاعة النتنة وولي الدم وابواب الجحيم .
6. العراقيون الان مقبلين على دورة رئاسية جديدة قد تكون فاتحة خير عليهم وتغيير للوجوه وبالتالي فانهم سيتذكرون “بعد ماننطيها” وانا ربكم الاعلى .
7. رئيس الوزراء الجديد يدعو الى ترشيح وزراء اكفاء وتكنوقراط وعليه فان العراقيين سيتذكرون المالكي عندما اخذ بعض المرشحين وهو طريقه لتقديم اسماء حكومته في البرلمان .
8. الكلام الذي يتداول ان هناك شخصية جيدة مرشحة لمنصب الدفاع واخرى للداخلية وعليه فان العراقيين سيتذكرون كيف كان حمودي وربع حمودي كيف يديرون هاتين الوزارتين المهمتين .
9. التوجه الحالي يتجه الى حرية واستقلالية الهيئات المستقلة وخصوصا شبكة الاعلام العراقي التي كانت قناة الحزب الحاكم والقائد والضرورة .
10. القضاء وخصوصا المحكمة الاتحادية في طريقها الى ان تكون مستقلة وشفافة بينما سيتذكر العراقيون كيف كان المالكي يصدر قرارات المحكمة الاتحادية عن طريق مدحت المحمود .