وقع الاحتلال الامريكي في ورطة كبيرة عندما احتل العراق ولم يجد اسلحة دمار شامل موجودة في العراق مثلما قال له وكذب منافقي الكتل السياسية الذين كانوا يسمون انفسهم بالمعارضة , وخصوصا الذين اتضح ان ولائهم المستمرالى الان لدولة اخرى جارة ولكنها سفاحة فأراد ان يخرج من هذا المأزق لان الامريكان والتحالف لم يحصلوا على تفويض دولي من الامم المتحدة صريح بغزو العراق . فاعلنوا انهم جاؤوا لانقاذ العراق من حكم دكتاتوري ؟! .. توقفوا دقيقة وتأملوا روعة هذا الانقاذ وكيف انهم بالفعل نصبوا رئيس وزراء عادل ولم يصاحب حكمه قتل مهول والغاء حقوق وسرقات وتحويل الشعب الى طوائف تتناحر فيما بينها وتقتل على الهوية وكيف انه نقل العراق خمسون سنة للامام فالكهرباء والماء وكل الخدمات الحكومية تحسدنا عليها ارقى الدول في العالم !. انتهت الدقيقة ؟.. تعالوا نكمل حكايتنا..
صدق العالم الكذبة الامريكية لان كثيرين شاركوا المحتل احتلاله واخذوا على ما حصلوه عليه من كيكة العراق الملطخة بدماء الابرياء ثم عادوا وتركوا الامريكان وحدهم مع ايران بعدما تبين لهم انهم لن يستطيعوا اخفاء الحقيقة على شعوبهم .. لكن المحتل دخل في مشكلة اخرى فادعائه بانه قضى على الدكتاتورية يفترض ان يحل محلها ديمقراطية وهذه الديمقراطية يجب ان يشترك او يساهم فيها جميع اطياف الشعب العراقي باعتبار ان المحتل جاء لينقذ الشعب العراقي كافة !, لكنه في هذه المرحلة لم ينسى خدامه فاراد ان يكافئهم على كذبهم وولائهم لغير العراق ,كما لم ينس حليفته ايران واطماعها التاريخية في العراق ثم لم ينس ايضا المكون الاكبر في العراق الذي حملهم جميعا مسؤولية تدمير البرجين في امريكا كما ان رئيسه سبق واعلن بعد تفكك الاتحاد السوفياتي اننا الان سنتفرغ للاسلام عدونا الجديد رغم انهم حاولا تغيير المعنى بعدها.
كانت شلة المعارضة جاهزة لأي شيء يعطيها الاحتلال لكن بقت لديه مشكلة كبيرة وهي كيف يشرك المكون الاكبر في العراق من غير ان يتعرض مشروعه التخريبي للتغيير فاول ما تم عمله هو تقسيم السنة الى عرب واكراد ثم وضع رئيس جمهورية سني حتى يستميل السنة ويبين لهم انهم جزء كبير من هذه العملية وتحرك موظفيه الدبلوماسيين في عمان وسوريا و داخل العراق يعرضون مناصب حكومية لهم و يرشوهم حتى يشتركوا في العملية السياسية فظهر من ينقذ الامريكان من ورطتهم وادعوا انهم يمثلون السنة في العراق وتناسوا قتلاهم وادعوا انهم انما دخلوا العملية السياسية من اجل حفظ حقوق السنة هذه الاكذزبة الكبيرة التي مسحوا على ضمائرهم فيها ولهذا سميناهم عملاء مصلحيين ولولاهم لوقع الامريكان في ورطة كبيرة فهو لا يريد ان يظهر للعالم انما هو جاء من اجل ان يعلي طائفة كما لا تنسون ان عملائه في المنطقة سيزعلون ,ولو بقى في ورطته ربما لاضطر ان لا يؤلف دستورا طائفيا ولا محاصصة و لا اقاليم يرفضها المالكي !, هؤلاء الممثلين لا استطاعوا ان يعينوا طائفتهم ولا ان يغيروا في المخطط وبقوا يتفرجون على دماء طائفتهم وهي تسيل بغزارة وبشكل اجرامي تقشعر له الابدان والانسانية و يوما بعد يوم ..
والان وبعد سقوط اللزكة , تعجبت من تصريحاتهم النارية نحن لن ولن ولن ما لم .. من هذه الجمل !, لكن عجبتني كلمة منهم قالوا فيها لن نشترك في برلمان او حكومة ما لم يتم الاتفاق
مسبقا على تحقيق الحقوق المشروعة للسنة (اذا اخذ السنة حقوقهم ستعم المصلحة على الباقين ) وانا هنا اتحداهم ان يمسكوا بشرطهم هذا ولنرى هل فعلا سيضغطون هذه المرة و لا يدخلون العملية السياسية كما هددوا ام الغاية من ذلك يريدون مصالح ومميزات اكبر ؟!! صورة حقيقية لو (جرجوبة ) فارغة ؟!.
نحن واياكم (يا تكتل السنة في العملية السياسية للمحتل) والتاريخ ولنرى ما سيحدث ..اقول قولي هذا واستغفر الله لي وليس لكم !.