كانت أكبر مفاجأة لجميع العراقيين هي ظهور ا(لجماعات السلفية) ،المسلحة والمتطرفة، بعد نيسان 2003.. بعضهم كان مثل الدجاج يبحث عن (اللقط) وبعضهم كان مثل الزواحف يبحث عن (المناصب) وبعضهم كان مثل السلاحف ليجعل عمل الدولة (بطيئاً)..! أغلبهم عنده شهية لمزيد من الطعام (الحلال والحرام) وهم لا يشبعون ..! أما (دولة داعش الإسلامية) فأنها تحمل (رسالة دينية) بشرت منذ العاشر من حزيران بالقتل والقتل والقتل..! قادة هذه (الدولة) لا يعرفون أي معنى للأخلاق والفضيلة لأن رؤوسهم سوداء جافة لا تميز الشرق من الغرب ولا الشمس من الظلام وعضلاتهم لا تعرف غير حمل الرشاشة.. شبابهم مريض ولحى شيوخهم مقرفة ..!
لكن مع الاسف ان هؤلاء المجرمين جعلوا حياة شعبنا كلها بكاء وعويل..! بكاء وعويل اليتامى والأرملات في الشوارع .. بكاء وعويل العاطلين عن العمل .. بكاء وعويل المظلومين على الشاشات الفضائية.. بكاء وعويل الشيوخ في البيوت والمساجد .. بكاء وعويل في تجمعات النازحين والمهجرين حتى وصل البكاء والعويل إلى مجلس النواب أيضاً..!
في ظل البكاء والعويل صار رأس الشعب العراقي يعاني من صداع فهو لا يسمع صياح الديك في (الفجر) بل عند ( الظهيرة) بالمفخخات والتفجيرات وصار لا يعرف من هو المجرم .. من هو القاتل .. من هو القتيل .. من هو السائل ومن هو المسؤول..! صار المشعوذون في بلادنا اكثر من المخدوعين وصارت دولتنا (عربانة خربانة) لا نعرف هل يجرها حصان أو حمار ..! أو يجرها (ماطور) أوتوماتيكي إلى خلف وليس إلى أمام ..!
كل تجارب العالم برهنت أن السياسي الديمقراطي هو من يحرك الدولة مبعداً عنها الموج والعواصف . بذلك فقط يستطيع كل حاكم عراقي ديمقراطي مخلص لشعبه حقا! وصدقاً أن يترك (بصمة) شعبية أهم معالمها السمك العراقي المسكوف بالمايونيز بعد إعادة اعمار شارع أبي نواس..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيطان الكلام:
هل يدرك الثلاثي الرئاسي الجديد (معصوم+ الجبوري+ العبادي) أن الدولة ليست عربة في قطار مكيّف بل هي (صولجان السياسة) منفصلا عن (سلطان الديانة)..!