23 ديسمبر، 2024 3:38 م

تم ترجمته إلى العربية من قبل

تم ترجمته إلى العربية من قبل

من المعلوم للجميع انه بعد الهجمات العدوانية الشرسة المسلحة من قبل قوات داعش الارهابية في شمال العراق بتاريخ10/حزيران/2014 والتي مازالت مستمرة ليومنا فكانت القومية التركمانية من اكثر القوميات التي تضررت من جراء تلك الهجمات بحيث وصلت السياسة التركمانية في العراق عبر التاريخ الى نقطة الانكسار

ونتيجة لاستمرار تلك الهجمات على المدن التركمانية فقد اضطر التركمان الى النزوح من مدنهم الاصلية والاستقرار في منطقتيين مختلفتين من العراق وهم على شفا ان يفقدوا مساكنهم الاصلية وليتعرض مدنهم الى اكبر تغيير ديموغرافي.

ونتيجة لاسباب معلومة بوقوف العاصمة التركية ونظرتها الى الاوضاع التراجيدية والدرامية التي يعيشها اتراك العراق من الناحية الانسانية وتقديمها المساعدات الانسانية فقط وعدم نظر انقره الى الحالة من الناحية السياسية والجغرافية مما خلقت حالة من القلق والذعر بين المجتمع التركماني

ولكن فعلى التركمان ان يتداركوا الموقف الصعب والبحث على الحلول الجذرية قبل الجميع .

وبالقاء نظرة على الموقف التركماني في ظل الوضع الراهن وبالرغم من مرور اكثر من 4 سنوات فان مجلس تركمان العراقلم تجتمع الا 4 مرات فقط , وكما فقدت مجلس التركمان تاثيرها المباشر على الجبهة التركمانية العراقية ليعاني الاخير من جمود واضح ويفقد قدراته على اتخاذ القرارات البناءة والهدافة وحتى ان فرضنا انه قادر على اتخاذ القرارات فان تفكك الهيئة التنفيذية للجبهة التركمانية العراقية فستظل تلك القرارت غير قابلة للتطبيق ولا تدخل حيز التنفيذ.

وعلى ضوء ذلك وفي ظل الظروف الراهنة والموقف على ارض الواقع الذي يعيشه التركمان في العراق فان كلتا المؤسستين غير قادرتين على اتخاذ قرارات مصيرية او ادخالها حيز التنفيذ, وكماان وقوفي على اسباب حالة الجمود التي تعانيها الجبهة التركمانية العراقية ومجلس تركمان العراق سوف لا تخدم الهدف الرئيسي من مقالي هذا.

والجدير بالذكر ففي تاريخ 2/ تموز/2014 قد تطرق كل من البروفيسور الدكتور اوميد اوزداغ والمنشور في جريدة يني جاغ التركية والدكتور طورهان المفتي والسيد حسن ئوزمن والمنشورة في موقع نحن التركمان الى الوضع التركماني الراهن مشيرين الى تداعيات والنتائج الوخيمة التي ستتركها هجمات والحملات العسكرية التي تشنها قوات داعش في العراق

وباخذ الاوضاع الامنية والسياسية التي تمر بها مدن توركمن ايلي في نظر الاعتبار فينبغي على المجتمع الدولي والامم المتحدة الشروع بالمشاورات المطلوبة ودراسة الموقف الذي يمر به التركمان في تلك المدن.

ولا يمكن تحقيق ذلك الا من خلال توفر التوافق السياسي بين ساسي التركمان

وتحضيرهم  برنامج  شامل وخصيصا فيما يتعلق بالمواضيع الاستراتيجية المتعلقة بالتركمان .

وعليه فعلى كافة الاحزاب السياسية وممثلي منظمات المجتمع المدني وقادة الرأي والشخصيات ووجهاء التركمان من تلعفر الى مندلي بعدم اضاعة الوقت وعقد مؤتمر شامل لتدارس الموقف والخروج بقرارات قومية ومصيرية في اسرع وقت ممكن وبالجدير بالذكر هنا بان مركز البحوث في توركمن ايلي قد طالب بعقد المؤتمر من قبل.

وستكون من اولوليات المؤتمر التركماني الشامل  بحث الوضع  الامني والسياسي  للتركمان في مدن توركمن ايلي ووضع الاستراتيجيات الأيديولوجية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والخروج بالتوصيات المطلوبة لحين انتهاء الازمة.

ومن اهم المقترحات التي ستطرح وتبحث في المؤتمر

اولا..تاسيس مجلس التركمان

ثانيا..المسائل الامنية, وتحديث منطقة امنة للتركمان

ثالثا.. تدقيق جغرافية التركمان

رابعا..اوضاع التركمان النازحين الذين تعرضوا للتهجير القسري واخذ التدابير المطلوبة

خامسا.. تحضير الدستور الخاص بمجلس تركمان العراق والاتفاق على بنود النظام الداخلي

سادسا..الاتفاق على المعايير التي ستعمل بها بين الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني, مع الاتفاق بغلق اي طرف لا تلتزم بتلك المعايير

سابعا.. انتخاب هيئة المجلس الاستشاري

ثامنا..انتخاب اشخاص مؤهلين معتمدين من قبل الهيئة الاستشارية لتمثيل التركمان في المحافل الدولية او تعيينهم من قبل مجلس التركمان

تاسعا.. يتولى مركز بحوث توركمن ايلي تنظيم المؤتمر وتمويله بشكل مشترك من قبل التركمان انفسهم

مع تمنياتنا بنجاح المؤتمر وبما فيه خدمة للشعب التركمان

*[email protected]