لا نريد ان ننسى ما فعله انور الحمداني بفضح المفسدين وكشف الصورة للشارع العراقي ولا اريد ان ابدأ بفصل من الغزل مع اكثر رجل صارع الحق بكلمته القوية بكل مهنية في تاريخنا الحديث ولكن لابد من قول الحقيقة مع احترامي لكل الكتاب ومقدمي البرامج فقد كان الحمداني نبض الشارع لعدوه ولصديقة وكان مثال الاعلام الراقي وكان يرتل حقوق المظلومين ترتيلا وتبجل الفقراء تبجيلا ويفضح الفاسدين بكرتا واصيلا ويدق عروش الخونة بكل ما أوتي من قوه وانا على يقين ان اكثر من سبعون بالمائة من ابناء الشعب العراقي وكثير من العرب كانوا يتابعونه ويتابعون برنامجه واصبحت لهم الساعة التاسعة ان يقابلوا الشاشة الصغيرة منتظرين من ينتقم لهم من الباطل فقد كان سيفا وصوتا لهم بل اصبحت قناة البغدادية جليس العائلة.
لقد اتهموا الحمداني بكل التهم المزيفة وحيث انه كان اعلامي ابان النظام السابق قد انقلبت عليه الدنيا ولم تقعد ونسوا ان حكومتهم الفاسدة قد جلبت جميع الفاشلين من البعثيين وقربتهم لهم وكلنا نعرف ما آل اليه الوضع من هروب للقادة البعثيين من المعركة وبالأخص معركة الموصل والتي لم تكن اصلا معركة بل هي هزيمة كالغزال . لقد تهموك بالبعثي والخائن تبا لهم لا تهتم لهم لقد اتهموا الصدريين والحكيمين وكل من يتصدى لهم بالخونة واتهموا رئيس وزراء العراق الجديد حيدر العبادي بالداعشي والخائن لأنه التزم بأوامر المراجع العظام …تبا لهم فهم ثلة من الفاسدين ..
فمع كل ظهور للحمداني على الشاشة وفي الساعة التاسعة من كل يوم يدخل الفاسدون انذارا في بيوتهم ويتراجفون مع عوائلهم واحدهم يسال الاخر (جاب اسمي لو ما جابة ).وحاكوا المؤامرات عليه لا سكات صوته الكاشف للفساد ولكن بعد فوات الاوان فقد هدم اساسهم وانتهت مملكتهم مملكة الدم ..
لقد ناديت كثيرا بالتغيير وحصل التغيير وان مشروع الدكتاتورية لن ينجح واصابعنا البنفسجية أتت بالأحرار والاخيار والمصلحين … وستزيح الوجوه الصفراء التي لا تجلب غير الشؤم والشعور السلبي في نفوسنا …
ونبارك للحمداني سقوط الفاسدين والفاشلين والناهبين لثروات العراق والمتملقين و المطبلين والرفاق الجدد والبعثيين السابقين وكل من لف لفهم .وقد ضربت حصونهم بصوتك العالي وتنعتهم بالفاشلين والسارقين وتقول لهم رجعوا فلوسنه وقد ذبحتهم بحملة ( حقنا ) .