كثيرا ما نسمع هذه العبارة من أفواه المنتفعين والمتملقين او الجهلاء فبمجرد انك تنتقد رئيس الحكومة نوري المالكي يرد عليك مباشرة بانه شجاع وهو الوحيد الذي وقع على اعدام صدام ، وهذا الرد مردود عليهم فان الشجاع الاول والاخير هو القاضي الذي اصدر قرار حكم الاعدام فهو الذي اعدم الطاغية صدام ، فأن كان أي رئيس وزراء غير المالكي سيوقع على الاعدام فهذا ضمن واجباته ، ولو سألوا أي عراقي بسيط لو اتيحت لك الفرصة وكلفت بالتوقيع هل توقع على اعدام صدام سيكون جوابه يوقع بالعشرة على اعدامه وينفذ الاعدام باسنانه ، وخصوصا لو سلم لابو تحسين الذي لقب ( صاحب النعال الذهبي ) الذي تناقلته الفضائيات او سلم لاي عراقي من ابناء المقابر الجماعية ، علما ان رئيس الوزراء يمتلك حماية تقدر بأكثر من لوائيين والمواطن الذي طالب وتمنى اعدام صدام لا يجد الحماية ومع هذا الفارق يتمنى تنفيذ اعدام صدام بنفسه .
وكم من تظاهرة حاشدة انطلقت تطالب بإعدام الطاغية ، ولا يمكن انكار التظاهرات التي طالبت باعدام الطاغية ولو لا الضغط الشعبي لما تم اعدامه ، ونطرح سؤال على هؤلاء المنتفعين والمتملقين او الجهلاء ، هل ان هناك رئيس وزراء اخر رفض اعدام صدام كي تقولوا كلهم رفضوا توقيع اعدام صدام الا المالكي ؟؟؟ هذا السؤال يفحم هؤلاء ، وان كان المالكي فعلا يمتلك الشجاعة فلماذا لا يطبق الاعدامات بحق عشرات الالاف من الارهابيين ، واين عدنان الدليمي واين محمد الدايني واين عبد الناصر الجنابي واين طارق الهاشمي وغيرهم الكثير من المتهمين بقضايا ارهابية لماذا تركهم يهربون بعدما كانوا بقبضته .
وهناك من يجب ان لا ننساهم وهم الذي وضعوا حبل المشنقة في رقبة الطاغية فايهما اولى بالاشادة الذي وضع الحبل في عنق الطاغية ام الذي وقع على الاعدام ، ان الذي يستحق الاشادة والاحترام والتقدير هو القاضي الذي اصدر حكم الاعدام وهو لا يمتلك قوة عسكرية كبيرة او حزب يحميه .