بعد التصدي عدة مرات لمحاولات بعض ضعاف النفوس من العرب المسلمين الذين اوتهم مناطقنا الجميلة في سهل نينوى واعتبرتهم اخوة وزملاء واصدقاء، وكان هناك تقارب عائلي ايضا وتبادل تجاري ومعيشي، ولكنهم خانوا الامانة وطبقوا المثل الذي نؤكده “ذيل الكلب وضع 40 سنة في بوري من الخشب (بلورتا) وعندما اخرجوه التف على نفسه ورجع كما كان” هذا المثل ينطبق على الذين يقفون وراء دا عش ويستغلون ترك موقت للديار لكي يسرقوا ما يقع بايديهم من اموال وممتلكات المسيحيين ويعترونها حلال كونها غزوة اسلامية وان مال الكفار حلال! وبالامس كانوا جالسين سوية في بيوتنا يأكلون من زاد الكفار ويشربون من مياههم ويلبسون ساعاتهم باليسرى قبل سيطرة دا عش على الموصل، وكأن الامر اصبح باتا وليس موقتا وسيأتي يوم قريب جدا لكي يعودوا اهل وناسي وشعبي الى ديارهم عندها لا ينفع الندم! اقول هذا وقلبي يعصر دما ولكنني واثق ان قلبنا كبير ونسامح
جغرافية القوش
نعم جغرافية القوش تتطلب مساحة من العمل الامني اكثر من غيرها من بلداتنا وقرانا الجميلة في سهل نينوى، وهذا احد الاسباب التي اطلقنا على القوش “بستان التاريخ” وها هي اليم تؤكد ذلك بتضحيات شبابها الاصلاء والدفاع عن ممتلكات جميع من تركوا بيوتهم حفاظا على شرفهم وعرضهم، اذن نحن امام حالة وجوب الانحناء امامها ان كنا منصفين، اما ان كنا من اهالي القوش فالانحناء قليل بحق هؤلاء الجنود المجهولين الذي سيسجل التاريخ اسمائهم على لوح من الماس والحبر المكتوب هو عرق الشجعان ودم الابرياء
نموذج يستحق الاكرام
الوطنية درجات واشكال وامامنا اليوم نموذج للوطنية الحقة، انه النموذج العفوي والواقعي الذي امامنا يتطلب الاكرام والتكريم، كما اكدنا ان هؤلاء الابطال الذين يفرشون الارض وينامون عين مسدودة واخرى مفتوحة ويطبقون شعارنا الاساسي (لا تغمض لنا عين ما دام شعبنا مُضْطَهَد) بعد الانحناء وتقبيل جبينهم المُعرّق علنا واجب طلب انصافهم وتكريمهم لذا سنباشر من لحظة وصول قائمة باسمائهم الينا من تقديم طلب من قبل شبكتنا الحقوقية ومحكمة حقوق الانسان في الشرق من الجهات المختصة داخليا وخارجيا تكريمهم وانصافهم على جهودهم الوطنية الحقة! ونحن لها
سنتعايش قريبا