ألكية; تلك المركبة التي يكون عدد ركابها أحد عشر راكباً, بينهم ألشاب والطاعن في السن, من مختلف القوميات والأديان احياناً, يجمعهم بلد واحد آلا وهو ألعراق, أرى تلك ألمركبة كأنها ألعراق, والجالسين كأنهم الشعب, كل واحد منهم له رؤية ونضرة على ما يحمله من هموم و أوجاع, و المعاناة من الظروف القاسية.
يتبادلون الحديث حول الانتخابات, و رئاسة الوزراء ألمتشبث بها, ناهيك عن الوضع الأمني ألمتردي ألذي ما برح على نفس ألموقف, كل شخص موجود يتلكم عن واقعه المرير, وما يمر به من أزمات ألوضع ألسياسي و الاقتصادي والأمني.
تبتان على وجوههم اليأس, و ما ينضرون اليه في ألتشابه في الخطاب و ألتقارب بين رؤى الطواغيت, سوف تفتح أبواب الجحيم على ألعراق أذا سقطت الولاية الثالثة، الشعب ألعراقي لا يساوي “نعال” هذه خطابات ألذين يستهينون بالشعب, الم يسمعوا عن المقولة ألعظيمة للسيد محمد باقر الصدر “رضوان الله عليه” عندما قال “الجماهير أقـــوى من الطغـاة” هذه الجماهير ترى مثل هؤلاء; جرذان التاريخ والغبار الذي يجب ازالته.
العراق أين يحط رحاله وترحاله بعد تهجير العوائل ألمسيحية, و اصطرام النار في بيتهم, وقتل رجالهم, وهتك أعراضهم, و الاستهانة بمعتقداتهم ومعابدهم, وليس أقتصر العمل عليهم فقط, أنما على كل الأطياف والأديان, من لم يخضع للفتوى التكفيرية يعاقب بالجلد, وأي فتى تلك التي يهتكون بها أعراضنا, ويبيعون نسائنا.
اوووه… أين أخذني غمار الهموم الى ذلك الجبل سنجار, الذي يبكي الأن الما لما يجرى عليه من الإلام والأحزان, نعود الى سائق “الكية” وركابه الأحد عشر, منهم من يعض أصابعه ندماً, ويتأسف على سقوط ألطاغية, ومنهم من يعض على الأصبع الانتخابي الذي أنتخب به الفاسد, ويتشاجرون فيما بينهم, يقول أحدهم; لماذا رئيس الوزراء متشبثً في ألمنصب و المرجعية نهت عن ذلك, ويرد الأخر قائلا و أرى فيه نسمات المسيح بن مريم وهو يقول “اين مختار ألعصر الذي لقب نفسه ليثأر لأهلي المشردين من نينوى”.
اه اه … لو تعلم مختار العصر ما فعل بالعراق واهله لسميتموه شمر العصر, يمزق جسد العراق بأسنانه, ويرقد على صدره متشبثاً بمنصبه, أخذته العزة بالإثم, عائلته مرفهة, وأقربائه مأمنين على أنفسهم, هذا هو مختار العصر, أم شمر العصر؟؟ هذه هي كلمات استلت من لسان احد الركاب هو يجر الحسرة تلو الاخرى, وهو يدخن تلك السيجارة أللعينة التي تشعل نار الغضب في صدره.
ومنجزات أخرى, تلك المرأة التي انفجرت بكاءاً, على ولدها وهو يقتل في الأنبار على يد داعش, التي تمادت في العراق, دون رادع لها, وهي خطأ في اختيار الاشخاص, الغير كفؤين للمناصب الحساسة, امثال هؤلاء الذين قضوا حياتهم هاربي من الجيش العراق آنذاك, وهم يتسلمون مناصب حساسة و أمنيه, مكافئة على جبنهم لتلك الأيام, أم ذلك المضمد الذي يريد زرق العراق; بحقنته اللعينة, وهو يتسلق الى أدارة وزارة الداخلية برمتها, أين الشهادات والقيادات والمجاهدين, الذين لم يتركوا اماكنهم في ساحات الوغى والجهاد, ضد زمرة صدام.
بعد أذنك يا سائق “الكية” انزلني قرب ساحة كهرمانة لكي أعاتب السراق الذين اختبئو في تلك الجرات, على احفادهم, دخلوا العراق فدمروه.