عندما يتحدث المسلمون عن تاريخهم فان اول ما يطرق سمعك هو عن فتوحاتهم الاسلامية التي دخل الاسلام بفضلها مختلف البلدان واصبح دينا عالميا بعد ان كان اقليميا محصورا بين الجزيرة العربية واليمن والعراق شمالا بعدها تم فتح بلاد فارس والهند وصولا الى الصين شرقا وبلاد الاندلس والاناضول شمالا اما غربا فقد وصلوا بلاد المغرب العربي وتوغلوا في الجنوب ليفتحوا افريقيا , ولا شك عندما يسمع او يقرا المسلم هذا الكلام تاخذه العزة بالنفس والشعور بلذة الانتصار على الشعوب الكافرة وهو يرى دينه قد ملأ الدنيا ولكنه لا يعلم ما الذي صاحب تلك الفتوحات من احداث تقشعر لها القلوب قبل الابدان فهو لا يعلم ان اجداده قد دخلوا البلدان الامنة وقتلوا الرجال واغتصبوا النساء واهانوا الكبار ونهبوا الاموال بحجة الغنائم ليدخلوهم الاسلام بحد السيف متناسين قوله تعالى “لا اكراه في الدين” !
لقد سجل التاريخ صورا ماساوية صاحبت تلك الفتوحات اعطت للعالم صورة مشوهه عن الاسلام لا زلنا نعيش تاثيرها حتى الساعة , فكل تاريخنا مليء بالماساة ابتداءا من عصر الخلفاء ثم الامويون فالعباسيون ومن جاء بعدهم الا اللهم عصر الخليفة الرابع الذي انشغل بثلاثة حروب داخلية ولم يدخل بلادا اخرى وهذا ما يحسب سلبا عليه من قبل البعض!
اما اسباب تلك الافعال فقد عزاها البعض الى ان المسلمين قد جاءوا من بلاد بدوية لا تعرف سوى القتل والسلب والنهب والاغتصاب وهذا ما وفره لهم الاسلام تحت غطاء الفتوحات فدخلوا البلدان واشبعوا غرائزهم المتعطشة واحلوا لانفسهم كل شيء وفعلوا مافعلوا
واليوم وبعد اكثر من الف عام عاد ابناء تلك البلدان الينا فاتحين فاكثر المنتمنين الى التنظيمات الارهابية هم من الدول التي فتحها المسلمون سابقا كالبلدان الاسوية وبلاد المغرب ولا نلومهم ابدا لانهم اساسا قد دخلوا الاسلام عنوة ولا يعرفون شيئا عن الاسلام الا القتل والاغتصاب !!
فهنيئا لكم ايها المسلمون تلك الانتصارات التي طالما صدعتمونا بها واليوم تكسبون ما فعلتم قديما فاخوانكم جاءوا لينصرونكم فلا تبخلوا عليهم بتقديمكم نساءكم لانهم لم يبخلوا على اجدادكم قبل الف عام !!!!!!!!!!