22 نوفمبر، 2024 11:52 م
Search
Close this search box.

( الديمقراطية – البنفسجية ) هل … حققت غايتها في  عراق … ما بعد الدكتاتورية !!

( الديمقراطية – البنفسجية ) هل … حققت غايتها في  عراق … ما بعد الدكتاتورية !!

الديمقراطية اليوم في العراق الجديد أصبحت الان لا تسد رغبات و طموحات المواطن العراقي الذي يجهل معنى الديمقراطية قبل صنوفها وأشكالها , ولا حتى له خبرة فيها … ان الديمقراطية لا تزدهر الا في ظل العدالة , وبعد عاصفة الاحداث الهوجاء التي حطت في البلد …  ودمرت القيم والمبادئ وأرعبت النفوس وحيرت العقول , زادت الفوارق الطبقية  والفوارق الطائفية والعرقية والدينية , وهبطت بالطبقة الشريفة الى ادنى مستوى , بل احتقرت الإنسان نفسه … لا نريد تكرار أخطاءنا الماضية التي ساقتنا الى افران الحريق والقتل وعلى الرغم من الديمقراطية المزيفة التي جاءت من الخارج (المستوردة والمسلفنة خصيصاً لنا) فأننا نحب الوطن ونحب العراقيين لنعيش فيه بسلام وامن واستقرار دون تمييز أو فارق , فالعراق بلد عنيد وقيادته صعبة ما لم يكن من صلب الشعب العراقي الذي يعرف جيداً ماذا يريد العراقي وماذا يحب واي شيء يكره , فعندما يحصل هذا فأننا عندها يمكن ان نحتفظ بالحرية والديمقراطية معا لكي ننصر العدالة , ونعيش في سلام تام في ارض المعمورة , ان العدالة املنا الوحيد وكل من يعتدى على الامل يعتدى على الحياة , ويشوه الانسان ، وكل من يشوه الحقيقة لكي يشن حرباً دينية …  فهذه الحرب وان تكن لأجل البقاء ولأجل الحياة فأنها تلحق اشد الضرر بالشعب وتخدم المحتل وتحمي موقفه , في ذات الوقت تمزق القلب الواحد وتدمر حضارة لها اسماؤها وبناتها دفعنا دماء كثيرة لكي تدوم وتبقي بين سائر الامم مرفوعة عالية … واليوم الحضارة العراقية امام امتحان صعب يجب اختياره مرتكزين علي احداث مهمه …
اولاً : التضامن بين افراد الشعب ليكونوا يداً واحدة تضرب بقوة بدل أن نضرب بعضنا بعضا , هذا هو الواقع الناجز الذي يدمر الاعداء ,
ثانياً : التضامن بين العلماء والمفكرين والسياسيين تحت مظلة العراق الواحد لخدمة البلد والشعب ورعاية مصالحه والحفاظ على ثرواته هذا هو الحاجز الثاني ,
ثالثاً : دحر الاعداء وتدمير مخططاته التي تتلاعب بمصائر الشعوب وفضح خططهم وافشال مؤامراتهم , اذا ما اكتملت هذه العوامل وتلاحم الكل لأجل الكل , فأننا سوف ننعم بسلام وامن واستقرار يضمن لجميع طوائف الشعب العراقي العيش بحرية وعدالة تامة دون شرط أو قيد , ولا وصاية من احد لا صغير ولا كبير ولا دولة عظمي ولا دون , ان المرحلة التي يمر بها بعض العراق هي من اسوأ المراحل في تاريخ البلد حيث الفراغ السياسي والتدهور الامني وظهور الطائفية والعنصرية وحالات التمزق والتفرقة ومحاولة تقسيم هذه الدولة الى اقاليم علي اساس طائفي وعرقي تحت غطاء الفيدرالية والديمقراطية الجديدة وان قوى الشر الكبرى في العالم تدعي ان الحريات والحقوق لا يمكن صيانتها الا بتقسيم تلك الدول الي ولايات شتي وحسب الطوائف متجاهلة ان الوحدة الوطنية هي سمة المجتمعات السياسية الحديثة وتكالب الاعداء من الخارج والعملاء من الداخل لنهب وسرقة ثروات البلدان العربية والاسلامية وتدمير الممتلكات واستشراء الفساد الاداري في اجهزة الدول المعنية , فالأمر خطير جدا يتطلب جهدا وطنيا يستند الى رؤية صائبة تتعامل مع الواقع العربي والاسلامي بكل تاريخه وحاضره وبكل ثوابتة وخصوصياته كوحدة واحدة متكاملة دوما دول تمييز وافضلية لواحدة علي الاخرى وعلى ذلك ,  فان ديننا الاسلامي يدعو الى الوحدة والاخوة والمحبة وينهي عن التفرق والتنافي والاختلاف والتناحر وقتل النفس ، حيث قال سبحانه وتعالي (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) انه امرنا بالوحدة , لأن الوحدة قوة ولان في الوحدة عزة وكرامة , من أجل الحفاظ على أمن وسلامة العراق لأن العراقي الآن غارق في المآسي منذ نصف قرن وهو يخوض حتي أنفه وحل الحروب والخوف والدمار والقلق وعدم الاستقرار, وبعد الاحتلال زادت المعاناة وتضاعف الهم , فمن انعدام الامن الى غول البطالة المخيف الى الاعتقالات ودهم المنازل وقتل الاهل والولد الى تدمير البنى التحتية للمدن العراقية والمصالح وغلق أبواب الرزق وارتفاع الاسعار وتفشي الامراض ,

أحدث المقالات