سنوات مرت, كنا حينها نثق بالرجل؛ صدقناه عندما قال: 2009 ستنتهي أزمة الكهرباء..ثم تأجّل الموعد سنتين, وبعدها صار 2013 عام التصدير. كل شيء يسهل, طالما حفظت أرواح الناس, وهذا عهدٌ آخر قطعه الرجل, كالعادة؛ ذهب وعده مع ضياع الصبغة البنفسجية لإصابع الجماهير..!
كل العقارات, مباحة؛ فهي تؤدي لولاية ثالثة, وليس بالضرورة الوفاء بالعهود, فالبشر ينسون, وبالنسيان رحمة, لمن يريد الخداع.
رئيس وزراء, يهدد شعبه, ودولته بنيران جهنم إذا لم تثنى له الوساد, أي صفاقة هذه, بل يالها من كذبة سماجة؟!..نحن الذين نتلظى بنيرانها المفتوحة منذ سنين..في عهدك تحوّل العراق, كل العراق, إلى ساحة معارك طاحنة, بين النجباء من أبناء هذا الوطن, وأعداء الحياة والإنسانية, فأي جهنم أكثر شرراً من هذا؟!
أنت القائل: “رئيس الوزراء يجب أن يبقة دورتين فقط, فإن كان لديه برنامج يستطيع تطبيقه خلال ثمان سنوات” وإنت المتشبث بها, فكيف لنا أن نصدّق؟!
يبدو إن مفاتيح أبوابها, بيديك وحدك, وإلا كيف لك التهديد بالويل والثبور؟!..لكن, لا نصدّقك, فأنت الخادع والمخدوع دوماً, ومن ينسى حديث “الفقاعة” وسوء تقديرك لها؟! ..قد تكون أسوار الخضراء, حجبت عنك جهنم التي توعدنا بها, غير إنها قائمة بعصرك الزاهي بكل ألوان الكوارث؛ ومن عاشها لا يكترث بما هو أشد سخونة..
لا نتائج دون أسباب, وحرائقنا سجّرت بعضها بواسطتك, إن ذهبت ستخمد..لا نيران برحيلك, فحديثك عنها “فقاعة” ستنهي برحيلك..