استعادت قوات بيشمركة اقليم كردستان مساء اليوم السيطرة على قضاء سنجار من ايدي ارهابيي داعش، كما سيطرت على ناحيتي سنون وربيعة . وقال مدير اعلام وزارة البيشمركة العميد هلكورد حكمت “إن قوات البيشمركة أمست مسيطرة على قضاء سنجار واستعادت السيطرة على غالبية القرى في زمار، وهي في تقدم مستمر، وقد فر تنظيم داعش من المنطقة مخلفا وراءه 50 قتيلا “. وأوضح “أن قوات البيشمركة لم تغادر جبل سنجار منذ البداية، وما زالت هناك”، مؤكدا “أنها استعادت السيطرة على ناحية سنون وتتقدم نحو المناطق الاخرى لتطهيرها”.
وكان عناصر تنظيم داعش سيطروا امس على قضاء سنجار بعد انسحاب البيشمركه منه.
غارات جوية هيأت للبيشمركة دخول سنجار
وقد جاء تقدم قوات البيشمركة ونجاحها في دخول سنجار بدعم غارات جوية شنتها طائرات حربية عراقية قصفت خلالها بعنف اهدافا في سنجار واطرافها وقال مصدر امني ان “طائرات حربية عراقية شنت غارات جوية متتالية على مركز قضاء سنجار وعلى مجمعي كرعزير وسيباشيخدر جنوب القضاء . واضاف ان “الغارات استهدفت تجمعات لتنظيم داعش واوقعت عشرات القتلى والجرحى فضلا عن تدمير اربع عجلات مسلحة في مركز قضاء سنجار فقط”. واكد ان شوارع سنجار بدات تخلو من عناصر داعش واصبحت حركتهم قليلة بعد القصف الجوي حيث اختبا المسلحون في اوكار ومنازل عادية تعود لمواطنين سبق ان نزحوا عنها وذلك قبل ان تدخلها قوات البيشمركة.
وفي وقت سابق اليوم امر القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي قيادتي القوة الجوية وطيران الجيش بتقديم الاسناد الجوي لقوات البيشمركة ضد تنظيم “داعش”. وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق الاول قاسم عطا ان المالكي امر قيادتي القوة الجوية وطيران الجيش بتقديم الاسناد الجوي لقوات البيشمركة في حربها ضد تنظيم “داعش”.
بارزاني : لن نتخلى عن أي شبر من تراب كردستان
وطالب رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني شعب كردستان والجهات السياسية والمؤسسات الاعلامية الكردستانية بالتعامل مع الوضع بحذر عالٍ وبأعين يقظة وبكل مسؤولية والحفاظ على الوحدة الوطنية والقومية أكثر من أي وقت مضى.
وذكر بارزاني في رسالة إلى شعب كردستان حول الاوضاع والتطورات الاخيرة في المناطق الكردستانية خارج ادارة الاقليم،مساء اليوم:”ان شعب كردستان اعتاد على ثقافة حفظ الاديان والتعدد الديني والتعايش السلمي ولم يعتد على أحد، وكان على مدى التاريخ مدافعا عن نفسه، لكن الاعداء لم يدعوه في حاله، ويحاولون في كل مرة إلحاق الاذى بشعبنا. وبعد الاحداث الاخيرة في الموصل كان فقط يتخذ موقف الدفاع، لكن الارهابيين بدأوا يتعدون على كردستان، ما أدى إلى الاحداث المؤلمة في الايام القليلة الاخيرة. لذا قررنا أن نخرج من موقف الدفاع وأن نحارب الارهابين حتى آخر نفس”.
واوضح “لقد أصدرنا أمرا لقوات البيشمركة والجهات ذات العلاقة بأن تهاجم الارهابيين وأعداء ارض وشعب كردستان بكل امكاناتها”.
واضاف “إن الاحداث الاخيرة في مناطق زمار وسنجار والكارثة التي حلت باخواتنا واخواننا الايزيديين مأساوية، ونطمئن شعب كردستان بأننا لن نتخلى عن أي شبر من تراب كردستان وسنحمي سنجار واخواتنا واخواننا الايزيديين كحدقات أعيننا، ويبقى جبل سنجار حرا شامخا، ويبقى ذلك الجزء العزيز والاصيل من شعبنا شامخا مرفوع الرأس ومن واجب كل فرد منا حمايتهم”.
وتابع “ان الارهاب قضية عالمية ويحتاج إلى مواجهة دولية، وفي التهديدات الارهابية لعدة سنوات كانت كردستان ضحية للتهديدات الارهابية والارهابيين، مع الاسف كنا لوحدنا ولم يقم أحد بمساعدة شعب كردستان في دفاعه عن نفسه ضد الارهاب، مع ذلك اعتمدنا على شعب كردستان وقوات البيشمركة والمؤسسات الامنية في كردستان في الحرب ضد الارهاب، وكنا ملتزمين دوما بمبادئ التحرر وثقافة التعايش والتسامح المتأصلة في كردستان، وهذه نقطة نجاحنا الكبير على أعدائنا والارهابيين والحاقدين”.
وقال “منذ صباح اليوم وأبناؤنا الابطال يهجمون على الارهابيين وهم في تقدم”،مطمئنا قوات البيشمركة “بأن شعب كردستان سيقف إلى جانبهم ويدعمهم بكل امكاناته، وعينه على بسالتهم وتضحايتهم البطولية”.