15 نوفمبر، 2024 2:25 م
Search
Close this search box.

الحكومة الجديدة  بين الحقيقة والامنيات !؟

الحكومة الجديدة  بين الحقيقة والامنيات !؟

كثيرة هي الامنيات وكثيره هي التخرصات والتوقعات وجميل ان نسمع صوت المواطن العراقي في الشارع والمنتزه والسياره والمرافق العامه  يناقش ويطلب ويحلل ويقرر ما يريد شكل الحكومه القادكه ولو ان كثير من الناس يتمنون امنيات خاصه وكل يغني على ليلاه فقد كثرت التكهنات وكثرت الصراعات على من سيكون رئيس الحكومة العراقية الوليدة واشتد المخاض العسير وكل جهه تريد الاستئثار بهذا الموقع المتميز وكانه صك الغفران الذي سيصدره وتتلفظه قاعات مجلس النواب العراقي وقلوب تدق مثل نبضات طالب ينتظر نتيجة الامتحان النهائي

ونقاشات في الاماكن العامه وعلى رأسها سيارات الكيا بين المواطنيين ووصلت الصراعات الى جدل عنيف حيث هناك قائل( ماذا جنينا من حقبة السنيين التي قادتنا فيها دولة القانون!!؟)

 واخر يجادل على ان الوجوه يجب ان تتغير

 وثالث يقول ان الولاية الثالثة سبب التدهورات !!!

وكأن القادم يملك عصا سحرية يضعها على جروح هذا البلد المحتار بامره لتلتئم ويقف على اقدامه بأيام معدودات !!!

نحن قبل  ان نطرح ثقتنا بالقادم ايا كان لابد ان نشير اليه بما نريد ونرغب منه فالبلد لا يخفى على اي سياسي قادم لسدة المنصب نقول له انها مسؤولية ثقيلة وليست سيارات وحمايات وبهرجات واجتماعات فدماء ابناؤنا تسيل من داعش ومن لف لفهم

وبطالة ابناؤنا جعلتهم يفكرون بالهجرة والغربة !!!

وميزانية البلد لم تقر للشهر الثامن من 2014 !!!!

حتى اننا نتوقع قروض لتسديد رواتب الموظفين!!!

 وسوق تجاري شبه متوقف !!!ومشاريع تعثرت في التقدم والانجاز!!!! ودول جوار تأبطت لنا شرا فليس يا سيادة رئيس الوزراء القادم العملية سهله !!!

فهي تحتاج الى سهر الليالي لاتخاذ صناعه متقنة بالقرار لكي تتمكن من ايصال البلد الى مربع الامان

واستعادة ثقة الناس بالعملية السياسية التي تعاني من جروح عصيبة

لا مجال للمراهنات والاختلافات فالبلد اصبح جريحا بشعبه واستقراره وتناحر السياسيين السابقين زادنا تعقيدا !!!

لا , اننا نطمح الى شد الحزام على الحزام !!!ووضع اليد باليد!!! ولا مجال للتصريحات النارية!!! وكما قال المثل العراقي ( مو كلمن يلزم الدف يغني )

 فكثيرين ممن وصلوا باللعبة السياسيه الى بداية الطريق لديهم جوع في التصريحات ولم يدخلوا الاستوديوهات المبهرجه للتصريحات من قبل

اود ان اقول لكم ان تصريحا واحدا قد يجعل الشعب يغلي!!!!

 وان الكلمات الرنانه التي تطلق عبر اثير الفضائيات يجب ان نختار تعابيرها بدقة !!!

 ويجب ان نكون غاية في التهدئة !وغاية في صب الماء على النار! وان لا تخلط الاوراق

ان المسالة هي ليست مسالة منصب خالي من المسؤولية بل هي مسالة منصب يسهر على المسؤولية فمن لا يجد نفسه مأثورا على غيره لا يزايد على هذا المنصب فهو مفتاح الامان لتسيير الامور

وكفانا تعليق عضويات وترك البلد والوزارات مثل ريشه في مهب الريح لان فلان مزاجه برتقالي !!وفلان علق عضويته !واخر يريد تجربة حالته! هل هو مهم عند رئيس الحكومه ام لا !!!؟

ان على رئيس الوزراء القادم وفي اول اجتماع لرئاسة الزوراء ان يعلن اختيار وكلاء الوزارات على ان يكلف الوزير وكيله باختيار شخصي ضليع لكي يكون ممثله اذا راوده الحلم الفاسد في تعليق عضويته وترك الوزاره في مهب الريح لاجل الضغط على رئيس الحكومه القادم لعمل شي معين

ففي هذه الحالة نزيل عملية التعليق الوظيفي من قاموسنا لان البلد بحاجه الى مخلصين من صدك لإنفاذه مما هو فيه وكفانا اسالة دماء وكفانا تمزيق فالخطر قادم   وسيندم الجميع ولات حين مناص

أحدث المقالات

أحدث المقالات