يقول المثل (اسمع كلامك اصدقك اشوف افعالك اتعجب ) أعجب من تلك الوجوه التي تتحدث عن الأخلاق الحميدة ، وتمثل أمام الآخرين بأنها طيبة لاطيبة بعدها وخلوقة لايصل لخلقها أحداً من مجتمعها ، بينما في الواقع تكون افعالها بعيدة اشد البعد عن تلك الأخلاق التي يظهروها وليس بعيدا عن الطيبة التي يدعوها بل يكونوا باقصى التضاد من هذه الصفات الحميدة .. واليوم نتحدث عن اخينا بالله السيد مقتدى الصدر الذي يظهر انه يعاني من مرض – الشيزوفرينيا – شخصيتان في جسم واحد احداهما طيبة والاخرى سيئة .. فجميعنا يرى شخصيته الجيدة حين يظهر في الاعلام ينتقد الميليشيات الاجرامية ويتحدث عن وحدة الصف ولا ادري اي صف يقصد ؟!. لكن من جهة اخرى تراه يقود ميليشيات تمارس نفس الجرائم والقتل على الهوية وخصوصا ما يفعله منتسبيه في سامراء هذه الايام مشاطرة لما يسمى عصائب الحق فأي حق هذا الذي يجعلكم تقتلون الناس الامنين في بيوتهم ..
كنا نأمل من زعيم فصيل كبير ومؤثر في العراق مثل السيد مقتدى ان يلتزم بمسؤولايته الكبيرة ويثبت عروبته التي كنا نبني عليها الامل ويعمل على ان يكون سدا بوجه الهجمة الطائفية الصفراء التي يقودها عملاء الصفويين وعبيدهم في العراق ولكنه قام بتاسيس مليشيا جيش المهدي قال عنها انها مستعدة للدفاع عن ايران ثم باع سلاحه للامريكان ! .. لماذا يا سيد تدافع عن ايران ؟ اليس الاولى بك كعربي ان تدافع واتباعك عن بلدك وشعبك وبماذا تتعرض ايران من عدوان حتى تدافع عنها ؟!! هي التي تعتدي على بلدك وشعبك وليس الشيعة بمنأى عن جرائمهم .. ماالذي فعلوه بك وما الذي صنعه لكم شعبكم حتى تحقدون عليه بهذا الشكل البربري
هل هي دائما هكذا امورك تقول ما لا تفعل وتفعل ما تنتقده هل هي مثل السلاح الذي تفاخرت به وعملت استعراضا عسكريا له في مدينة الثورة واتضح ان صواريخك ما هي الا (بواري فارغة مصبوغة –بايبات – تم لحمها عند دكان حداد ورفعتها على سيارات بكب بواسطة جكات سيارات !) هلا جلست جلسة صدق مع نفسك ومع مستشاريك كي ترسموا خارطة طريق لك ولجندك وتعلنها علانية وبدون لف ودوران مع من تقف .. لا نريد قولا يدعي انه مع الشعب ووحدته وافعالا تنسف هذا الكلام . لا تحف من ايران فانت لديك اتباع يستطيعون ان يحموك ويقفون بوجه ايران واتباعها .
انظر الى السيد الصرخي مثلا رجلاعراقيا اصيلا يحترم نفسه وسائرا على خط مستقيم قد حدد هويته وعلاقته بعروبيته وحدد نهجه ونهج اتباعه ابتعد عن النفاق وقال كلمته المدوية التي زادت من عشاقه ممن يرون الظلم ظلما ولو كان بهم خصاصة ..السيد الصرخي تتلمذ على يد اجدادك وابرع واستعمل العلم والثقافة والدراسة الحوزوية في تطوير النفس ومعرفة حقائق الامور فنبذ الفرقة والطائفية ورفض الفتاوي الداعية للاقتتال بين ابناء الشعب الواحد فهل يمكن ان يتغلب الطالب على اساتذته .. ؟! , نعم كما ارى .. كنا نأمل ان تحذو حذوه او تتعاون معه وتشكلان القوة الشيعية الحقيقية التابعة للعراق وشعبه لا ان تؤثر عليك ايران وتسيرك .
نصيحة من كاتب عراقي ومحلل يستطيع ان يحزر المستقبل من افعال ناسه ويعرف ماذا يقول , ابتعد عن سامراء والجرائم التي ترتكب فيها والا ستتحمل مسؤولية مقتل ابناء عشائر لا ينسون ثأرهم ,اما الزمن فيمكن ان يتوقف باي لحظة فلا تتمادى .