خطف رئيس مجلس بغداد.. والنجيفي يشكل كتائب لطرد داعش من الموصل 

خطف رئيس مجلس بغداد.. والنجيفي يشكل كتائب لطرد داعش من الموصل 

أفاد مصدر أمني عراقي، اليوم السبت، أن ميليشيات مسلحة أقدمت على اختطاف رئيس مجلس محافظة بغداد والقيادي في كتلة “متحدون”، رياض العضاض، بعد هجوم على منزله في مدينة الاعظمية، شمالي بغداد، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة ـ السبت، مع ثمانية من أفراد حمايته.
وأكد المصدر العامل في وزارة الداخلية العراقية أن “العشرات من عناصر المليشيات يستقلون سيارات رباعية الدفع هاجموا منزل العضاض، المحصن باجراءات امنية مشدة وادعوا عند حاجز التفتيش قرب منزله أنهم من وزارة الداخلية، وقاموا بعد الدخول باختطافه مع افراد حمايته الذين قاوموا العملية بشكل ضعيف”. واوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “القوات الامنية تلقت بلاغاً من ذوي العضاض، وتعمل على معرفة الجهة التي قامت باختطافه”.
 ويعتبر منصب رئيس مجلس محافظة بغداد أعلى منصب تشريعي في العاصمة، وتولى العضاض، المنصب بعد انتخابات العام 2012، كمرشح عن قائمة “متحدون” السنية بعد اتفاق مع “التيار الصدري” على منحه منصب المحافظ.
وتنتشر ميليشيات مسلحة، مدعومة من قبل الحكومة وتساند الجيش في عملياته العسكرية، بشكل واسع في بغداد وتسلمت، أخيراً، مسؤولية حماية عدد من الدوائر والمؤسسات المهمة في بغداد من بينها المنطقة الخضراء.
إلى ذلك، أعلن محافظ نينوى، أثيل النجيفي، عن تشكيل كتائب مسلحة من ضباط وعناصر الجيش العراقي السابق لطرد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، من مدينة الموصل. وذلك في أول رد فعل على قيام التنظيم المتطرف بطرد المسيحيين من المدينة وبهدم قبور وأضرحة لأنبياء ونسف مناطق أثرية وفرض إجراءات وقوانين أدت الى سخط واستياء واسعين من قبل السكان.
وقال النجيفي: “لقد بدأت اتصالات لتشكيل كتائب مسلحة بقيادة ضباط الجيش السابق لطرد (داعش) وقتالها، وستلقى هذه الكتائب كل الدعم منا والبدء بالإعداد لأمن منطقتنا وتجاوز مشاكل الماضي، وإننا واثقون بأن أهالي الموصل قادرين على تغيير هذا الواقع”.
واوضح النجيفي أن “الموصل استبدلت ظلم الجيش والشرطة الاتحادية بظلم آخر أشد وطأة وأكثر استباحة لدماء الناس وأموالهم، حيث إن جرائم داعش تعددت، وآخرها التطاول على مساجد الله الواحد تلو الآخر، ولم يسلم من أذاهم نبي ولا وليّ وتهديم حضارة الموصل، كما تدخلوا في عادات الناس وملبسهم. وطردوا أهل المدينة من المسيحيين التي تعدّ مصيبة عظيمة بأن يقوم جاهل حاقد بسلب حرية المجتمع”.
ودعا أهالي الموصل الى “تشكيل كتائب مسلحة بقيادة عدد من ضباط الجيش العراقي السابق وضباطه الأشاوس لتحرير مدينة الموصل من (داعش) وحمايتها من أي قوة غريبة غير مقبولة، وستلقى هذه الكتائب كل الدعم والرعاية المطلوبين. كما أدعو كل الفصائل الوطنية إلى أن تتعاون مع هذه الكتائب وأن تبدأ معنا بدء الإعداد لمشروع يعيد بناء منطقتنا يتجاوز إشكالات الماضي ويفتح أبواباً واعدة للمستقبل”.
وتابع أنه “وعلى الرغم من ظلمة الحاضر الذي نعيشه، إلا أننا واثقون بأن أهالي الموصل قادرون على تغيير هذا الواقع وفتح بوابة الأمل. وسيجد أهل الموصل خلال الأيام المقبلة، نشاط وتواصل تلك الكتائب وتنظيم عملها وتحديد أهدافها. إلا أننا سنبقى نؤكد حقيقتين لا رجعة فيهما؛ فلا عودة لجيش غدر في الموصل وأهلها ولا بقاء للمتطرفين في الموصل”.
ويعتبر نداء النجيفي، الاول من نوعه منذ أحداث العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، التي أسفرت عن سقوط مدينة الموصل بيد الجماعات المسلحة المختلفة من بينها تنظيم “داعش”.
ومن المتوقع أن تكون دعوة النجيفي العلنية، بمثابة فتح باب على صراع داخلي داخل مدينة الموصل حيث يتمتع النجيفي بشعبية كبيرة داخل المدينة خصوصاً بين أبناء القبائل الذين وقف معهم بداية الانتفاضة المسلحة ضد رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي.
 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة