مع كل دورة انتخابية جديدة لنقابة الصحفيين العراقيين تبرز على الساحة بعض الأصوات النشاز من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية والصحف محاولة التجاوز على بعض قادة العمل المهني للنقابة بدفع من مؤسسة إعلامية معروفة جاءت أموالها من سرقة أموال احد الأحزاب السياسية المعروفة والاستحواذ على منحة إحدى الدول للصحفيين العراقيين في مشروع أعمار العراق إضافة إلى أموال السمسرة التي حصل عليها صاحب هذه المؤسسة من أصدقاءه الصهاينة جراء استملاكهم للعقارات في العاصمة بغداد .
الذي لفت نظري في هذا الأمر فان اغلب هولاء السماسرة هم ليسوا صحفيين مهنيين او أكاديميين لكن الموجة اتت بهم ليمتهنوا هذه المهنة التي أصبحت مهنة من لا مهنة لهم.. فغالبية هولاء هم من الأدباء الفاشلين والمنتمين إلى اتحاد الأدباء والذين تركوا هذا الاتحاد وبدأوا ينشرون غسيلهم القذر ضد النقابة وقادتها الذين أعطوها الكثير وحققوا مكاسب استفاد منها هولاء الطارئون أكثر من الصحفيين الحقيقيين..لانهم حصلوا على هوية النقابة في ظل انعدام القوانين التي تحد من حصول الشخص على عضوية أكثر من نقابة مهنية ولا اذكر يوما انهم انتقدوا اتحادهم الاصلي او اشاروا اليه من قريب او بعيد .
لقد حاول البعض من هؤلاء الدخول الى انتخابات النقابة في هذه الدورة والدورات السابقة لكن الصحفيين اداروا لهم ظهورهم وام تمر عليهم الاعيب هؤلاء في تخريب نقابتهم ففشلوا فشلا ذريعا وتم انتخاب من هم يعملون في الوسط الاعلامي حصرا والذين اثبتوا ولائهم للنقابة ولزملائهم الصحفيين على مدى السنوات الماضية واما هذا الزبد فقد ذهب جفاءا كما يقول الباري سبحانه وتعالى.
يقول المثل الشعبي ( اذا افلس التاجر يكزم يدور دفاتر عتيكة ) وهاهم يبحثون في السجلات القديمة التي لم تعد ذات فائدة تذكر ولم تنطل على
الاخرين علهم يجدون مادة دسمه يلهون بها ارواحهم وترفع معنوياتهم قليلا ويستطيعون من خلالها الاقلال من شأن الاخرين .. لكن السحر انقلب على الساحر وها هو الزميل النقيب يلجم اصواتهم باصوات من انتخبوه وجددوا الثقة بهم في انتخابات شهد لها العدو قبل الصديق … فسقا لهؤلاء القوم المتلونون الذين ينتقدون النقابة تارة وتارة اخرى يسعون لتجديد هوياتهم فيها ويتذمرون في نفس الوقت من الاجراءات المهنية في تجديد العضوية في ذات الوقت الذي يقولون بان اجراءات النقابة المهنية بعيدة عن الضوابط مما حدا بالكثيرين الى الولوج الى هذه المهنة من خلال الحصول على الهوية في تناقض مفضوح بين ما يؤمنون به وما يدعونه على وسائل الاعلام فتبا لهولاء المتناقضون مع انفسهم وتبا لمن يدفع لهم فاتورة الحساب من اموال مسروقة وتبا لكل من يؤمن بما يكتبون..