من سخريات القدر الكريم ان يكون من بوصل الناس الى اعلى مراتب السلطة والحكم ويمكنهم من كل شيء من امتيازات مادية ومعنوية يكون هو الحلقة الضعيفة في الوجود وباعتبار انه يريد منهم من خلال فعلته تلك ان يقدموا له الامن والاستفرار والحياة الرغيدة التي يحلم يها اليوم وغدا ,والانكى انه بعد كل تجربة مرة يمر بها ويتاذى منها ويكونوا هم السبب يعود لانتخابهم من جديد وتدور العجلة ويعود الخراب من جديد ,يعتي انهم اعلاه هم موظفين عند هذا الشعب البائس عليهم خدمته بكل شيء وعدم امتهانه واذلاله بتصرفات رعناء لاترقى الى الخلق والعرف السياسي بشيء وبمعنى اخر انهم مهما علو ووصلو فهم في الاخر خدم للشعب وفي العراق اليوم مجلس نواب وحكومة ورئاسة جمهورية لم نرى مثلهم في الروايات القديمة والحديثة والسبب انهم من افشل واسوء ماشهده تاريخ العراق السياسي الحديث فالبلد الى الانهيار التام والشعب الى التمزق والتفتت وارض العراق الى الزوال وهم غير مكترثين لما يحصل بل همهم الوحيد انفسهم وعلاقاتهم وكيفية زيادة حجوم كروشهم بالسحت الحرام اما الشعب فعليه اللعنة ماذا يريد منهم الايكفي انهم دمروه ومزقوه وجعلوه اضحوكة للعالم كله , ومن سخريات القدر انهم جميعا يمثلون اطياف العراق وكل يتهم الاخر بالطائفية والعرفية والمذهبية ولااحد يخطىء نفسه ويبحث عن الحل .
قد يستغرب القارىء مما ساقوله ان هناك صفقات خفية بينهم لبيع العراق وعدائهم في العلن يتحول الى علاقة حميمة في الخفاء ونحن لانزال نعتقد بهم وباخلاقهم السيئة ونقدم يوميا مئات الضحايا لاجل عيونهم ولم يان الوقت لنصحى ونعرف اللعبة ولازال العراق يحترق حتى بدا وكآن كل صراعات الارض تقام على العراق كمباريات كاس العالم في كل الالعاب ,هذه السلطات الثلاث اثبتت فشلها عند من وظفهم ( الشعب )فعليه اقالتهم والمجىء بسلطات ثلاث جديدة تعاهده على العمل لاعادة بناء ماخربه اولاد آوى من الثعالب الماكرة وان لايسمح لهم بالهروب دون تسديد ماسرقوه منه حتى يصبحوا عبرة لغيرهم وان يسجل على صفحات التاريخ ان شعب العراق طرد موظفيه الفاشلين واستبدلهم باخرين اكفاء .
قال الشاعر التونسي المرحوم ابو القاسم الشابي في قصيدته المشهورة
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر
اذن لابد من وقفة جادة لهذا الشعب ليحمي نفسه وابناءه من هؤلاء المغفلين الذين لاعمل لهم الا بسلب الشعب مالديه والغنى على حسابه .