23 ديسمبر، 2024 4:09 م

إلى أحمد بركات صديقي البسيط

إلى أحمد بركات صديقي البسيط

أجمل ما فيك

أنك البسيط العميق

مدى الشعر الحياة

أجمل ما فيك

أنك المبدع المؤمن

بقصيدة يبدعها الأمل

رغم “الداء والأعداء”!

أجمل ما فيك

أنك الفتى المدمن على الوفاء

لجراح حلم لا تندمل

قبل انقراض الزنزانة

ومنفى العشاق الأنبياء!

أجمل ما فيك

أنك لن تُسَوّد

أبدا لم تبدّد

ملء بياض الخيانة

حرفا من تبر السريرة!

     ***

صديقي

يا صديق الشموس الأسيرة

و يا صنو سري المصافح وهج البهاء!

يا أنت الندي المندلع

من قلب ديوان الوجع

هل تدري؟

كل من يخون الخراب سيأتيك

كل من يخون السراب سيأتيك

كل ما يفضي للربيع سيُحييك

كل ما يفضي للبديع سيُحَيّيك

فمن يزعم الآن

أنك الغصن الميت

بسروة الشعر

و قصيدتك المنذورة للحياة

ماانفكت – هنا –

خفيفة تجري

شفيفة تسري

عبر يباس الوقت

و شقوق القيظ/الغليل! ؟

لتوقظ فينا الربيع البديع

ومن يجسر الآن

أن يطمس أو يهيل

على نبضك الشعري الغياب! ؟

وهذي كفك تحمل

(الوردة التي توبخ العالم)+

رغم الحداد الجاثم الثقيل

تؤكد أنك المضرب الجميل

عن جملة ما فتئت تخادع

و أنك فاعل فن يصارع

من أجل فرح المضارع

رغم السل سليل قهرك

و كل مزاعم قبرك!

     ***

…و بعد

وماذا عساه يقول

شارع البكم أو قارع الطبول

إزاء ما رأيت

وما سمعت

وما عانيت

هنا

صديقي

ملء صليب

الأرض!

+من قصيدة (لن أساعد الزلزال)

للشاعر المغربي أحمد بركات 1960 – 1994