امس عندما اعلنت ميليشيات ابراهيم رولكس الداعشية عن طردها لمسيحيي الموصل او اعلانهم اسلامهم ودفعهم للجزية .. تذكرت عزة ابراهيم ومساندته اللفظية لداعش مؤخرا وصار امامي ميشيل عفلق .. الرجل الذي اسس لعزة حزبه البعثي عام 1947 والذي كان يسميه العراقيين باسم ميشو من بغضهم له ..
لو كان ميشو حيا لامر بدفع الجزية عن يد وهو صاغر لعزة الدوري .. ولكن لكون البخل موهبة لدى ميشو .. فبالتأكيد كانت ستنقلب الاية ليدفع ابو الثلج الجزية ..
الف مبروك للبعثية النقشبندية صورتهم الجديدة .. التي لا بد ان توضع في اطار لساعة روليكس .. وفي رواية اخرى (ريلكس) كما يلفظها اهل الغربية من جماعة الامير الذي يسمي نفسه اميرا ولا يوافقه على ذلك احد قط!!!
**
يا اهل العراق .. لا تسموهم داعش .. فتلك التسمية البغيضة على قلوب مجرمي القاعدة في العراق والشام لم تعد تناسبهم .. اسموهم بميليشيات ابراهيم ابو الرولكس .. او ميليشيات مسيلمة كذاب القرن الواحد والعشرين .. فهم لا يستحقون منكم اي احترام ..حتى وان كان من غير قصد
**
اما الموصل .. فلا يمكن ان نسميها الا باسم ” الموصل المحتلة الجريحة” لان جماعة ابراهيم رولكس احتلوها واستباحوها ..اما الرعاع الذين رأيناهم يصفقون ويهتفون فهؤلاء من اسافل المكان اللذين كانوا يصفقون لصديم وسيصفقون لكائن من كان تطبيقا للاهزوجة التي تنطبق عليهم (بالروح بالدم نفديك ياهو الجان) ..
**
اما للحكومة العراقية الحائرة بامرها فأقول : هناك شيء اسمه علم النفس العسكري .. ومن الامور المعروفة انه كان يوجد قسم كبير في المخابرات العراقية تحت حكم الدكتاتور يدير المعارك نفسيا وكانت نائبة رئيس القسم الدكتوره سميسم .. وهي امراة ذات دراية واسعة بالحرب المضادة .. فلماذا لا يتم الاستعانة بها ؟
تقولون بعثية؟
لا لم تكن بعثية .. بل كانت يسارية ومن حزب مضاد في يوم من الايام ولكن علمها ودرايتها الواسعة جعلت تلك الاجهزة تستعين بها ..
وحتى لو كانت بعثية .. اليس معظم “قواد” الجيش اليوم من البعثيين واعضاء المكاتب العسكرية البعثية سابقا ؟؟؟ اليست المستشارة فلانة والاخرى علانة بعثيات سابقات وعضوات عاملات في الحزب وكن عضوات قيادة فرق وشعب بعثية ..من باسمة الى فلانة وعلانة .. اذن اين المشكلة؟
**
نحن بحاجة الى “غوبلز” عراقي ليصد الهجمة الاعلامية المضادة لجماعة ارهاب ابراهيم رولكس .. نحن بحاجة الى من يدير المعركة نفسيا قبل ان يديرها فعليا على الارض ..
اخبار تصلنا ويصرح بها حتى بعض نوابنا الاشاوس الشرفاء بان الموصل بخير .. لديهم كهرباء .. لديهم ماء .. الرواتب تدفع في وقتها والناس مرتاحين جدا ..
كذابون ورب الكعبة .. فلا كهرباء ولا ماء ولا رواتب وانما شظف عيش ومذلة .. تصوروا حتى خياطي الموصل لزم عليهم ان يتعلموا خياطة الشوميز الافغاني تشبها بطالبان .. وكأن التشبه بهم سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
والامر في الموصل كحال من يجلس في كف عفريت هاديء لا يُعرف متى سيتعفرت ويطبق كف على كف ويمحق الجالس فيها …
اعلامهم الكاذب قوي .. موقعهم على التويتر لا يتوقف عن النعيق ..فاين هو اعلامنا .. واين وحدة صفنا في وجه هذا الكذاب ابن عواد الأشر؟
**
نحن بحاجة الى جيش عراقي مؤمن بالله الواحد القهار .. قوي في العدة والعدد وحب العراق .. جيش كما اراده المؤسسون .. واقصد مؤسسي الدولة العراقية في مطلع القرن الماضي ..
ولنكن صريحين ونسأل.. ماذا كانت انجازات الجيش الذي تأسس في السادس من كانون ثاني 1921؟
لنعود الى التسلسل التاريخي واقول مخلصة بان مؤسسي الجيش وعلى راسهم ابو الجيش العراقي المرحوم الفريق جعفر باشا العسكري اراد للجيش ان يدافع عن العراق الفتي التأسيس لانه كان يعلم ان الجيش بحاجة الى الكثير من العمل والتعب لكي يوضع في بودقة الاخلاص المطلق لله والوطن والملك .. لم يتأسس جيشنا للاعتداء على مخاليق الله .. لا والله .. بل تأسس للحفاظ على هذا العراق الوليد ..
في عام 1936 قام بكر صدقي بانقلابه المشؤوم و الذي تخلص فيه من احد أهم اركان هذا الجيش – جعفر العسكري- وكان هذا اول انقلاب يقوم به جيش في التاريخ العربي المعاصر .. وبذلك فتح بكر صدقي باب لم تسد لحد الان .. اما بكر صدقي فقد قتل على يد عدد من ضباط الجيش ثأرا لجعفر .. وهكذا .. دارت عجلة الدم ..
اعقب ذلك حرب عام 1941 مع الانكليز بحكومة رشيد عالي الكيلاني والتي انتهت بترسخ الوجود البريطاني في العراق وبهزيمه منكره للجيش .. وفي عام 1948 انسحب الجيش من فلسطين وكل ما فعله الجيش هو انه ترك ورائه مقبرة في المفرق لجنوده الذي قضوا دون سبب معلوم .. و بالتاكيد لم يكن هذا نصر باي حال من الاحوال
بعد ذلك … تمت الاستعانة بهذا الجيش المسكين عام 58 في قتل عائله مسالمة دون ان يرف له جفن واعلن الجمهورية ..ليزف للشعب العراقي انتصار الجيش عن طريق قتل و سحل و تقطيع اوصال البشر وليدخل البلد عالم جديد من تبديد الموارد والفساد السياسي وبمعونه الجيش ..
و بعدها تمرد نفس هذا الجيش الفاشل على قاسم و قصف وزارة الدفاع واعدم قائده العام في حركة شوفينية لا مبرر لها وبوحشيه امام الكامرات ..وبعدها تمرد عبد السلام عارف على الحرس الجمهوري ليعود الجيش يقصف مواقع الحرس القومي الذي ترك سلاحه –وملابسه العسكرية كالمعتاد- في الساحات في حركة تصحيحيه كما قال عارف و بمباركة الجيش!!!
ثم نشهد نكبه 5 حزيران 1967 احيث ذهب الجيش العراقي الى سوريا وقُصف في الاج فور لان المذيع العسكري (الغبي) كان يذيع تحرك وحدة قيس ابن عبد الرحمن عارف وعند وصولهم الى تلك النقطة قصفتهم اسرائيل (بطبيعة الحال) .. وعاد خائبا بذريعه ان وصولهم المتاخر منعهم من القتال..
شارك لواء واحد وانتهزت اسرائيل هذه الفرصة لتقصف ثلاث مطارات .
وفي حرب 73 شارك الجيش العراقي الباسل بارسال قواته الى سوريا .. وفي الاردن لم سيمح لها بالدخول لغياب التنسيق والملفت في الامر ان القياده البعثية للحكم وقتها وجهت خطاب مباشر لايران تدعوها لاعادة العلاقات الى سابقها فورا وذلك لان العراق دخل في نزال مصيري قومي !!!!!
ثم جاءت الحرب المريرة ضد الاكراد عام 74 و عام 75 تكرر فيها القتال الشرس ولان صديم يهمه الكرسي اكثر من اي شيء اخر
وسّط انور السادات و برعاية هواري بومدين ان يتنازل لشاه ايران بنصف شط العرب مقابل ان يتم ايقاف دعم الاكراد
وجرى كل ذلك مما أسسس لحروب اخرى لاحقة
بعدها جاءت القادسية …معركه العار التي لامبرر لها سوى غباء صدام المدقع .. ثماني سنوات عجاف سقطت فيها الفاو و قتل اكثر من مليون عراقي ولم يستطع الجيش ان يحرز اي نصر مفيد الا بعد ان تم تزويد العراق بالكيمياوي و تم استعماله بصورة مفرطة وانتهت اطول حرب في القرن العشرين بنتيجه واحد كل وستمائة مليار دولار خسائر العراق في أطول نزاع دموي غير مبرر
هل انتهينا؟ لا .. لم ننته بعد .. ففي الايام الاخيرة من حرب صديم مع ايران ارتكب الجيش العراقي اخزى جريمة بالتاريخ المعاصر
عندما قصف مدينه آمنه في شمال العراق بالغازات الكيمياوية علما انه استعملها اربعين مرة على قرى كردستان و بصوره اخف من حلبجه وترك 5500 من الشهداء الاكراد و عشره الاف شخص مشرد
ولم ينتهي العار هنا .. فقد عاد صدام عام 88 ليستخدم الجيش في حملة عار لا مثيل لها في التاريخ و اسماها الانفال -وبالمناسبه الانفال تعني الغنائم – وقد تم في هذه الحملة تدمير الفين قرية و قتل 182 الف شخص وتهجير خمسة الاف قرية الى مجمعات بنتها الحكومة
ومع كل ذلك .. لم ننتهي من سلسلة العار والشنار .. فقد تم تسيير الجيش بجنوده المساكين المجبرين والمغلوبين على امرهم فعلا نحو الكويت عام 1990 ليخرج منها الجيش مذلولا عام 1991 مع خسائر تتجاوز 180 الف من البشر وانهيار كامل للجيش و معداته
وانتهت الحرب بتوقيع سلطان هاشم اتفاقيه عار و مذلة تليق بصديم مع نورمان شوارتزكوف .. وترك العراق محطم وجيشه مذلول
ولو استرسلت اكثر لوصلت بكم اليوم الى معركة الحواسم التي تحولت الى معركة الهزيمة الكبرى ..
فعن اي جيش واي عقيده نتكلم ؟؟ شعب ذاق الويلات و شعار حكومته اطعمك ان حاربت معي واقتلك واشرد عائلتك ان لم تفعل …
**
اطلت عليكم
نحن بحاجة الى تدريب جدي لجيشنا على محورين اثنين .. محور التدريب العسكري الفعلي والجدي على كل انواع الحروب واهمها الان حرب الشوارع فعدونا لا يشن حرب اعتيادية بل حرب شوارع او حرب عصابات وان لم نتقنها سنخسر الكثير .. ومحور التربية الوطنية .. احسبوها كما تريدون .. اعادة تأهيل .. محو الامية الوطنية .. ولكننا بحاجة اليها بالنسبة لمن لا يعرف معنى الوطن .. اما شبابنا المتطوعين فنطلب منهم ان يعلمونا معنى الوطنية وهم يحملون دمائهم على اكفهم ..
العراق في خطر واولادنا متحمسين ويريدون الدفاع عن ارضهم .. فلنجعل منهم جيش حقيقي لاول مرة في العراق .. جيش عراقي صرف لا علاقة له بالطائفة وكل علاقته بالله والعراق وشعب العراق ..
وحي الله ارجال الحامض السماكي .. فلا مكان بيننا لمن بالعصا ينساكي