أحكم تنظيم “الدولة الاسلامية”، الثلاثاء، حصاره على ناحية العامرية جنوب مدينة الفلوجة (60 كم غربي بغداد) بعد رفض مسؤولي الأجهزة الأمنية وشيوخ العشائر فيها مبايعتهم له. وقال شاكر العيساوي رئيس مجلس ناحية العامرية، إن عناصر “الدولة الإسلامية” فرضوا قبل أيام حصاراً جزئياً على ناحية العامرية (30 كم جنوب الفلوجة) بسبب رفض مسؤولي الأجهزة الأمنية وشيوخ العشائر فيها مبايعة التنظيم، وهو الأسلوب الذي يتّبعه الأخير للدخول والسيطرة على منطقة دون قتال.
وأضاف العيساوي أن، “الدولة الاسلامية” المسيطرة على مدينة الفلوجة منذ أشهر لم تسمح صباح اليوم بدخول أي كمية من المواد الغذائية أو النفطية من غاز ووقود إلى الناحية، ما أدى إلى حصول “إرباك وأزمات في حياة المواطنين فيها”.
وأشار رئيس مجلس الناحية إلى أن أهالي العامرية “لن يستسلموا لهذه الضغوطات، ويتم العمل على تشكيل قوة عشائرية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لفك الحصار بالقوة عن الناحية من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها فيها”.
وتأتي أهمية “العامرية” أو كما تسمى محلياً بـ”عامرية الفلوجة”، التي يبلغ عدد سكانها نحو 110 آلاف شخص، من كونها تربط محافظة الأنبار (السنية) التي تقع ضمنها، بمحافظة كربلاء (الشيعية) جنوباً.
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة معارضة،وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في أغلب مناطق محافظة الأنبار، خاصة في مدينتي الفلوجة، والكرمة، وبعض مناطق الرمادي مركز المحافظة، التي تخضع لسيطرة التنظيم.
وسيطرت المجموعات المسلحة المعارضة وعناصر “الدولة الاسلامية” على كامل أقضية “القائم” و”راوة” و”عانة” و”الرطبة” في الأنبار، قبل 5 أسابيع، بعد انسحاب القوات العراقية منها دون قتال، ولم يتبق إلا عدد قليل من المدن الرئيسية في المحافظة تحت سيطرة القوات الأمنية، أهمها “الحبانية” شرقي الرمادي، و”حديثة” و”هيت” غربها.