” ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون ” -51- القصص –
قال ألآمام علي عليه السلام : ” من صدق الواشي أضاع الصديق “
من ألطاف شهر رمضان المبارك وهديه الذي جاء للناس بالبيان والميزان , وأذا بأغلبهم يتبعون الغواية ومهرجانات الصخب الماجن ويسهرون مع مونديال الفيفا في البرازيل التي يسمونها ” السامبا ” والذي أفتتح بأباحيات الراقصات وأختتم كذلك , وكأن المجتمع البشري لايملك من الفرح ألآ الرقص والغناء الماجن والصياح المبحوح بحشرجات أصوات المعلقين الرياضيين الذين يغالون في الوصف الساحر ناسين حروب اللعب الدولية وأخرها حرب عصابات ألآرهاب التي أتت على كل القيم وصادرت كل ماجاء به ألآنبياء والمصلحون معتقدين أن تلك المصادرة سيخلو لها وجه ألآرض كما ظن من قبل شداد بن عاد الذي بنى ” أرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ” ليجعلها جنة له كما هي جنة الله في السماوات الموعود بها الصالحين من الناس , وهكذا سولت له نفسه ألآمارة بالسوء , ولكنه ما أن أراد الدخول الى تلك المدينة ” الجنة ” كما تصورها والتي أستمر بناؤها ” 500 ” عام حتى باغتته الصيحة فهلك هو ومن معه عقابا من الله , وألارهابيون التكفيريون الذين ظنوا أنهم خلفاء الله في ألآرض نسوا أن أعمالهم هي خبث وخبائث تجعلهم مطرودين من رحمة الله , وما يتحقق لهم من غلبة بالقهر والقتل وألآغتصاب والتدمير فقد صلبوا ” طفلا ” وكتبوا على صدره لافتة تقول ” مفطر بدون عذر شرعي ” وهؤلاء هم الذين أخبرنا عنهم و سماهم رسول الله بكلاب جهنم ؟
من هذا المشهد الذي يدمي قلوب الناس في شهر رمضان المبارك ويجعلهم مابين قتيل مظلوم , وجريح لايجد الدواء , ويتيم مهموم , وأرملة حائرة , ونازح يفترش العراء , وأنظمة دول ذليلة تسكت عن جرائم التكفير وألارهاب في أرض النبوة وألاحساب ومعها عربدة الصهاينة في غزة وبيت المقدس الذي نسته ألآعراب ؟
من هذا المشهد الذي يدمي قلوب العراقيين , أكتب نصيحة هي صراحة تحرق المغالطات وتعري الساكتين عن الحق من شياطين السياسة المطبوخة بنار المحور التوراتي , والمقدمة الينا زورا بدستور ملغوم , وأنتخابات تفتح فرصا للمسلول والمجذوم , ومحاصصة عفنة روائحها تزكم ألآنوف لتحرم الملايين من نعمة العيش الكريم وتتركهم عرضة للحتوف بينما يتلهى البرلمانيون الجدد بمبارزات كلامية فيها من العي والفهاهة مايحزن ألآصمعي وسيبويه وكل من يحسن اللسان العربي الذي أختير لكتاب الله القرأن ولآهل جنته ممن مروا وسيمرون بأمتحان الدنيا وتمسكوا بالعروة الوثقى وأتقوا ربهم وعملوا الصالحات وكان كلامهم طيبا .
أقول لمن أعرفهم في السلطة والحكومة العراقية , كيف عرفت صحيفة ” تليجراف البريطانية ” أسماء خليفة داعش وأعضاء حكومته ؟ ولم تعرفه صحف الحكومة وأحزاب السلطة التي أصبح أعضاؤها يملكون المليارات من الدنانير والدولارات وعندهم الفضائيات , ويسافرون متى شاءوا الى دول العالم بحيث أصبحت أقامة بعضهم في الدول المجاورة وألاجنبية أكثر من أقامتهم في بغداد رغم ماتوفره المنطقة الخضراء من رغد العيش الذي حرم منه أبناء الشعب العراقي , وأذا كان البعض منكم أو كلكم لم تقرأوا ماكتبته صحيفة ” التليجراف البريطانية ” ولآن أغلبكم لايقرأ مايكتب ولا يرد على مكالمات الموبايل وهي أخلاق سلطة الفشل الذي خلقتموه بعجزكم وعجرفتكم وعزوفكم عن المعرفة ومجالسة أهلها , فسأذكر لكم وللقراء أسماء ماسمته صحيفة التليجراف بحكومة داعش وماهي بحكومة ولكنها عصابة , وصحيفة التليجراف البريطانية تهدف من وراء تلك التسمية بث سمومها على طريقة العم سام صاحب المكر الدائم لهذه المنطقة وشعوبها وخصوصا العراق الذي يطلبونه بثأر من أيام المس بيل والجاسوس همفر الذي لقن محمد بن عبد الوهاب بكل مايفرق ألآمة ويزرع الفتنة التي نثر بذورها أبن تيمية في القرن الثامن الهجري , واليكم أسماء تلك العصابة التي لم تعرفها مخابراتكم وأستخباراتكم ولا أمنكم الوطني المدلل بألآمتيازات والرواتب الخيالية , كما لم يعرفه أعلامكم المحدود بالعصبية والحواشي والمخدر بالمناشيتات التي لاتساوي قيمة الحبر الذي يكتبها , لقد ظل أسم ” أبو بكر البغدادي ” مجهولا لايعرفه الناس حتى أطلق سراحه ألامريكيون من سجن ” بوكا ” ولم تعرفوا لما أطلق سراحه مع أقتراب موعد تصفية مجرم ألآرهاب التكفيري ألآردني ” أبو مصعب الزرقاوي ” الذي قتل في هبهب من مناطق ديالى وهذا ماجعل مصطفى العاني المقيم في الخليج والمتبرع بالمعلومات الآستخبارية العسكرية لقناة العربية السعودية وقناة الجزيرة القطرية ليقول لهم زورا وتباهيا أن ” ديالى ” هي ” الرقة ” التي دخلتها عصابات داعش في سورية , أما نائب البغدادي وهو ” أبو مسلم التركماني ” وأسمه فاضل الحيالي ضابط سابق في الجيش العراقي وهو من تلعفر , فلم تذكر وسائلكم ألآعلامية والخبرية شيئا عنه , فلا وزارة الدفاع ولا وزارة الداخلية يعرفون عنه شيئا , أما وزراء عصابة داعش فهم نكرات لاتعرفهم الناس وهذه هي أسمائهم :-
1- أبو عبد الرحمن البيلاوي وأسمه عدنان أسماعيل نجم ضابط سابق وهو المسؤول العسكري ألآول قتل في الموصل في 5| حزيران | 2014
2- أبو قاسم وأسمه : عبد الله أحمد المشهداني مسؤول ألآنتحاريين
3- أبو هاجر العسافي أسمه محمد حميد الدليمي مسؤول البريد
4- أبو صلاح وأسمه : موفق مصطفى الكرموش مسؤول المالية
5- أبو لؤي وله كنية أخرى أبو علي وأسمه : عبد الواحد خضير أحمد مسؤول ألآمن العام
6- أبو محمد وأسمه : بشار أسماعيل الحمداني مسؤول ملف السجناء
7- أبو عبد القادر وأسمه : شوكت حازم الفرحات : المسؤول ألآداري العام
8- مكتب الحرب ويتكون من :-
1-أبو كفاح وأسمه خيري عبد حمود الطائي مسؤول التفخيخ
2-أبو سجى وأسمه : عوف عبد الرحمن العفري مسؤول الشؤون ألآجتماعية رواتب وأعانات
3-أبو شيماء وأسمه : فارس رياض النعيمي مسؤول مخازن السلاح
المحافظون وهم :-
1-أبو ميسرة وأسمه أحمد عبد القادر الجزاع مسؤول تنظيم بغداد
2- أبو مهند وأسمه : عدنان لطيف السويداوي مسؤول داعش في ألآنبار
3- أبو جرناس وأسمه رضوان طالب الحمدوني مسؤول داعش على الحدود بين سورية والعراق
4- أبو فاطمة وأسمه : أحمد محسن الجحيشي مسؤول داعش في محافظات الفرات ألآوسط
5- أبو فاطمة وأسمه نعمة عبد نايف الجبوري مسؤول تنظيم محافظة كركوك
6-أبو نبيل وأسمه وسام عبد زيد الزبيدي مسؤول تنظيم محافظة صلاح الدين .
أين أستخبارات الحكومة وأمنها ؟ وأين أعلام الحكومة عن هؤلاء ؟ ولماذا تظل صحف الغرب ومراكز أبحاثه تمتلك حزمة ألآخبار والمعلومات وألآسرار ؟ أليس ذلك بسبب أعتماد أجهزة الحكم والسلطة عندنا على سياسة أقصاء العقول والكفاءات , وألآصرار على تقريب الحواشي والمحازبين حتى ولو كانوا كما قال المتنبي : وأن مثلك من يجبى من بلاد بعيدة
ليضحك ربات الحجول البواكيا ؟
لقد ضحكنا من فرط البكاء على واقعنا الرث المزري بكل أنواع التفاهات التي حققت فينا قول الشاعر :-
يا أمة ضحكت من جهلها ألآمم ؟
يظهر على شاشة أحدى الفضائيات من كاان يوما يقول لنا : أنني لاأعرف السياسة ولست مع هذا الطرف أو ذاك , ولكنه اليوم بفضل المحاصصة التي ركب موجتها كل ألآمعات والنكرات ليقول متباهيا ومزهوا من فرط جهله : لقد سقط نصف العراق في ساعة ؟ ظانا هذا الغبي أن ذلك تحليلا سياسيا يجعله من ألآمعين , وسبقا صحفيا يسجل له وما يدري أن ماصرح به هو خزي وعار عليه لآنه كان وزيرا في حكومات الفشل لثلاث وزارات واحدة منها أمنية , ثم يقول هذا المغرور بنفسه المنتفخ كضفدع البرك ألآسنة في معرض تعليقه على أنتخاب رئيس الحكومة : أن أنتخاب رئيس الحكومة يتم من قبل البرلمان وليس من قبل الشعب معتقدا أن هذا جوابا معجزا يحل أزمة الحكم , ناسيا أن الدستور أعطى حق الترشح لرئاسة الحكومة لمن يملك أكبر كتلة أنتخابية , وأن الكتلة ألآنتخابية هي من أنتخبها الشعب وليس البرلمان ؟ أترون كم عند هؤلاء من زخرف القول , ومن باطل الكلام الذي لايخدم قضية الوطن الممتحن بألآرهاب وبالطائفية وبأشياء كثيرة .
أن صراحة من هذا العيار تقض مضاجع أيتام السلطة ومن يعتاشون على فتات موائدها في زواريب المنطقة الخضراء وبيروت وعمان ولندن ودبي , ومن يفضلون السفر من مطار أربيل لامن مطار بغداد .
أتدرون أن عصابات ألآرهاب التكفيري كانت منذ سنتين تجبي ألآتاوات بالقوة من تجار وشركات ومصارف الموصل بحيث يبلغ ماتجبيه شهريا ” 9″ مليون دولار ؟ أتدرون أن سلسلة جبال حمرين منذ عام 2003 أصبحت مخزنا للسلاح المسروق من مخازن الجيش العراقي والذي ذهب أغلبه للحزبين الكرديين لتسلح منه البيشمركة ومخزنا للمال المكدس في غرف تحت ألآرض يتزود منها ألآرهابيون قبل أن يصبح مصطفى الكرموش مسؤولا لمالية داعش , ثم أين هي مديرية مكافحة ألآرهاب عن المدعو ” أبو ميسرة ” أحمد عبد القادر الجزاع مسوؤل تنظيم بغداد ألآرهابي , ولماذا لم تقم تلك الشعبة بمعرفة أسمه عندما ألقت القبض على مجموعة أرهابية من صغار السن تم تنظيمهم مابين أعوام ” 2010 – 2011 ” ولماذا يتم عرض ألآرهابيين على التلفزيون ووجوههم مغطاة ؟ أليس من حق الناس معرفة هؤلاء أذ ربما يكون بعض المواطنين قد تعرفوا عليهم من خلال لقاء سابق , أن العمل ألآستخباراتي وألآمني بشكل خاص يسعى لكشف وتعرية الجريمة وفصولها حتى يكون الناس على بينة وحذر مما يجري حولهم , أما أعطاء معلومات ناقصة أو أخفاء وجوه المجرمين لاسيما ألآرهابيين منهم فهو تقصير يدل على عدم المعرفة بسايكولوجية المجرمين وخطط الذين يقفون ورائهم , أن تصريحات الناطقين الرسميين بأسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة وبأسم قيادة عمليات بغداد لازالت دون مستوى الحدث الذي يتعرض له العراق , فمصطلحاتهم بحاجة الى أعادة نظر , أذ ليس مناسبا أن يطلق على عصابات ألآرهاب بالعدو مما يعطيهم حجما في نظر المشاهدين والمستعمين , وتسميتهم بالعصابات هو ألآكثر مناسبة , وليس من الصحيح أطلاق كلمة أجتياح الجيش العراقي لمدينة تكريت , فمدينة تكريت مدينة عراقية لايجتاحها الجيش وأنما يخلصها ويحررها من قبضة عصابات ألآرهاب , لذلك كان المناسب للناطقين الرسميين وللمراسلين أن يستعملوا كلمة ملاحقة فلول العصابات ألآرهابية في مدينة تكريت , ومستقبلا أن شاء الله في مدينة الموصل , ثم أن معلومات الناطقين التي يدلون بها عن سير عمليات الملاحقة غير دقيقة وتعاني من ضعف في التنسيق والسبك مما يجعل المشاهد يعزف عن متابعة مشاهدتهم لآنهم لم يكونوا واقعيين في ذكر الحقائق وألآرقام , لقد قيل مرات عديدة عن نهاية المعارك في مدينة الرمادي وجامعتها وفي مدينة الفلوجة , ولكن الواقع أظهر خلاف ذلك ولازالت تلك المدن العزيزة تعاني من تغلغل عصابات ألآرهاب ولا زال جيشنا يدفع بالخسائر البشرية التي ماكان يجب أن تكون بهذا الحجم مما جعل صحفي لبناني يقول لقد سمعت في العراق من يقول أذا كنا لم نستطع أنهاء معركة الفلوجة فكيف سننهي معركة الموصل ؟ , وحدث نفس الشيئ في تلعفر فلم تكن تصريحات الناطق بأسم مكتب القائد العام كافية لكشف واقع مايجري على ألآرض ثم تم السكوت عن أيراد أي شيئ حول تلعفر سوى ماينقله أحمد سلوكه مراسل قناة العراقية , ولعل شهادة قائد الفرقة محمد المروي ماكان يجب أن يكون بتلك الطريقة , ولو أن شهادة قائد الفرقة السادسة في الفلوجة بواسطة قناص أرهابي تعبر عن شجاعة هذا الضابط المضحي مع جنوده .
أن التأخر في تجهيز القوات المسلحة بالطيران الحربي مهما قيل من أسباب ذلك , فأن الحكومة والدولة مسؤولة عن ذلك التقصير , وما أشيع عن تسريبات حول فساد عقود التسليح وأخرها العقد مع روسيا تتحمله الحكومة التي لم تبادر الى بيان حقيقة تلك التسريبات وموقفها منها مما جعل ذلك يضاف الى سجلها الملتبس في فساد وزارة التجارة والبطاقة التموينية , وقريب من ذلك ألآلتباس الذي طال جهة حزبية كانت وراء فضيحة مصرف الزوية ولم يكن لها موقفا واضحا فيما حدث فلاذت بالصمت وبعض أطرافها اليوم يحلو لهم الترشح لمناصب سيادية مثلما يحلو لبعضهم الغمز من طرف سياسي شريك لهم في أئتلافهم ليمنعوه من الترشح لمنصب سيادي , وهذا الحال أصبح من خصائص المتراشقين بالتهم من الساعين للحصول على مناصب في السلطة ناسين أن البلد يتعرض لهجمة أرهابية تكفيرية تقف ورائها مخططات دولية مثلما يتعرض للتقسيم وقد كان السيد مسعود البرزاني قد عرض ألآكراد الى نفق مظلم سيعرف مؤيدوه لاحقا ماهي النقمة التي جلبوها لآنفسهم مثلما سيعرفوا لماذا أصبح في أقليم كردستان فضائيتان أباحيتان ؟ وسيعرفون أنه من المستحيل سلخ ألآكراد عن تاريخهم وثقافتهم العقائدية , وأذا كان مسعود البرزاني من الداعين الى ذلك بمؤازرة تركية وأسرائيلية لذلك قام يوم 14|تموز |2014 بزيارة لتركيا , بعد أن أعلنت أيران غلق قنصليتها في أربيل ووقف جميع أنشطة العلاقة مع أقليم كردستان العراق الذي أصبح لآسرائيل موضع قدم فيه وهي التي تضرب غزة بأطنان القنابل الصهيونية في ظل صمت عربي مذل , بينما ظلت أيران ألآسلام وفية لقضية فلسطين ومحور المقاومة مثلما ظلت الصواريخ ألآيرانية وطائرات ألآستطلاع والصواريخ السورية هي سلاح المقاومة الفلسطينية الذي يسكت دعاة العنصرية والطائفية الذين سعوا جاهدين في مخطط أعتبار أيران عدوا للعرب بدلا من أسرائيل , ولا ندري ماذا يقول الذين يكتبون في صحيفة الشرق ألآوسط وصحيفة الحياة وبعض الصحف الخليجية وألآردنية وصحيفة الزمان التي تصدرها قناة الشرقية وبعض مواقع ألآلكترون التي أستهواها المال الحرام لتنجرف مع موجة الباطل من الكلام الذي يسعى لقلب الحقائق أمام المشاهد والقارئ مما جعل ثقافة ألآسترزاق هي الثقافة الحاضرة لتلبية مطالب من أصبحوا أدوات المحور التوراتي في العراق والمنطقة أن الذين يتباكون اليوم على الهوية المظلومة علما بأن من يقصدونه مظلوما طائفيا هو أرهابي متلبس بالجريمة أو حاضن للآرهاب متستر عليه وكلاهما يمثلان خيانة الوطن والقصاص بحقهما أمر مشروع في كل ألآنظمة والشرائع , من يتباكا على هؤلاء لايقل خيانة عنهم , على أن هؤلاء المتباكون على ظلم الهوية والتهميش لم يكن لهم صوت ولا موقف تجاه من كان يحكم بألآعدام على المئات بل ألآلاف دون محاكمة ومن كان يعاقب مسؤولا حزبيا بالنجف لآنه أمر بأطلاق الرصاص فوق الرؤوس مما جلب له عدم رضا صدام الذي قال مستهزءا عبر شاشة التلفزيون لم نقل له أطلق الرصاص فوق الرؤوس وأنما قلنا له ” حشهم حشا ” ويقصد بالحش مثل قطع الحشيش وهو النبات الصغير وألآعشاب بالمنجل , ومن كان يقدم لمن يشاركون بحفلات ألآعدام وجبات طعام مباشرة ليرى مقدار عدم تأثرهم بما فعلوه من قتل ليقوم على أثر ذلك بالنظر بترقيتهم الى مناصب أعلى وأن تأثروا يعزلهم ثم يصفيهم من الوجود , عندما كانت فئة كبيرة تمثل أغلبية ساحقة لاينكرها المنصف تهمش ويحكم على أبنائها بألآعدام الى النسب الرابع كما جرى في القرار 156 في 31|3|1980 لم نسمع أستنكارا من هؤلاء المتباكون اليوم على التهميش المفتعل الذي يطبلون له وتحضر له الندوات واللقاءات في قنوات الجزيرة والعربية والشرقية ومعهما بقية القنوات الطائفية .
أن أحزابا عراقية علمانية ودينية لم تكن لها مواقفا واضحة من عصابات ألآرهاب التكفيري حتى صرح أحدهم قبيل أحداث الموصل قائلا لاأعرف داعش ؟ وكان بعض تلك ألآحزاب يحلو لها تصوير ألآمر على أنه نوعا من المعارضة تارة , وتارة يصورونه بنوع من المطالب الشعبية وفي كلا الحالتين هو أفك مفترى وهذه المواقف المائعة ستؤدي الى فقدان أحزاب المنطقة الغربية ” موصل , رمادي , كركوك , تكريت شعبيتها , ولازالت حتى اليوم ورغم كل مافعلته عصابات ألآرهاب التكفيري لاتقوى تلك ألآحزاب على قول الحقيقة وتحميل داعش ومسمياتها مسؤولية الجرائم التي تقوم بها من هدم الكنائس والمساجد والمقامات ونبش القبور وأزالة ألآضرحة وأغتصاب النساء وقتل ألآطفال وذبح الرجال وقطع الرؤوس وتخريب المنشأت وتفجير العبوات وألآحزمة الناسفة وتفخيخ السيارات التي ذكرنا المسؤول عنها خيري عبد حمود الطائي , وسرقة النفط وتهريبه وبيعه عبر تركيا التي أصبحت وكيلا للعمل التكفيري ألآرهابي في العراق وسورية والمنطقة ومعها كل من السعودية التي كانت تخرج بعض السجناء من سجونها وترسلهم للقتال والتخريب في سورية والعراق , ولشديد ألآسف لم تقم الجهات ألآستخباراتية في العراق بعرض لوحات السيارات السعودية التي وجدت مع ألآرهابيين , وهذا من مؤشرات ضعف الخبرة وعدم المعرفة في أدارة شؤون العمل ألآمني وألآستخباراتي الذي ظل موزعا بين أطراف تخضع لآدارة ألآحتلال ألآمريكي حتى بعد رحيل قواته من العراق حيث أصبحت السفارة ألآمريكية تدير العمل ألآستخباراتي بكادرها الذي يتجاوز ألآلاف ؟ ومن مؤشرات ضعف المسؤولين ألآمنيين وعدم خبرتهم ماقام به مسؤول ألآمن الوطني السابق من أستصحاب ” 16″ أرهابي سعودي كانوا في السجون العراقية وسلمهم الى السعودية على متن طائرة أقلتهم من بغداد , ولم تتناول صحف وأعلام الحكومة تلك الصفقة التي لم يكن للعراق فيها من مكسب يذكر , ومن يحلو له تبرير ذلك العمل بحجة أطلاق سراح عراقيين في السجون السعودية , ومع الفارق القانوني بين الحالتين من حيث نوع التهم , ألآ أن العراقيين في السجون السعودية حكم عليهم بقطع الرقاب بينما أطلق سراح السعوديين المحكومين بألآعدام بجرائم أرهابية ؟
أن ظاهرة الفرار من السجون العراقية التي تكررت في سجن بادوش قبل وصول ألآرهابيين له بعد أحداث الموصل , وفي سجن تكريت , وسجن الرصافة في بغداد , وسجن أبي غريب وحادثة الهروب الكبيرة التي لايمكن لسلطة أمنية تحترم نفسها وتجيد عملها المهني أن تسمح بوقوع مثل تلك الحادثة المعيبة والمخجلة والتي ذهبت بهيبة الدولة والحكومة دون أن نرى تغييرا أو محاسبة جادة لمسؤولي تلك السجون , أما حادثة هروب السجناء من سجن الكاظمية الذي لم يكن فيه ليلة هروب السجناء من ضابط خفر سوى شرطيين أحدهما تلقى رشوة من ألآرهابيين مقدارها ” 40 ” ألف دولار , وألآخر كان نائما مما جعل ألآرهابيين يقتلونه في فراشه حتى يؤمنوا عملية فرارهم ؟
أن عمليات الهروب المتكررة من السجون العراقية كشفت بما لايدع مجالا للشك بعدم كفاءة وزير العدل وعدم كفاءة من يدير وزارة الداخلية , وأن محاولة كل منهم التملص من المسؤولية هو تبرير يحمل في طياته فشل صاحبه , وبقاء هؤلاء الفاشلين في مناصبهم أصبحت ظاهرة الحكومة الفاشلة والبرلمان الفاشل وأحزاب السلطة الفاشلة التي ينشغل بعض أعضائها بمتابعة مشاريع المقاولات والعقود التي تتجمع حولها الشركات غير المعروفة كتلك التي أخذت مقاولة نصب منشأت نفطية في ميسان بقيمة ” 6″ مليارات دولار وهي شركة غير متخصصة يديرها محام سويسري مع فرنسي برأسمال ” 400 ” ألف فرنك؟ أن الصراحة التي هي مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون شرعية تضطرنا الى أن نقول : أننا في مجتمع مهترئ يعاني من غياب منظومة القيم , ضرب الفساد في مفاصل حياته وأفراده ألآ القلة القليلة , فأغلب ألآطباء جشعين فاسدين فاشلين علميا لذلك أصبحت الهند مستشفى العراقيين القادرين على تحمل تكاليف العلاج ولو بصعوبة علما بأن ميزانية وزارة الصحة العراقية توازي ميزانية دولة ألآردن ؟
والمهندس في العراق سارق ومرتشي ألآ القلة القليلة ولذلك كل مشاريع التبليط والطرق والمجاري والبناء فاشلة
وأغلب المحامين سماسرة دجل وتمرير معاملات مزيفة حتى بلغ بهم الحال تبني الترافع عن ألآرهابيين من أجل المال , ومايقال عن أغلب المحامين يقال عن قسم كبير من القضاة الذين أساءوا للعدالة , وأغلب التجار يمارسون عمليات غش وتهريب بضائع على حساب الوطن والمواطن , كما أن أغلب الموظفين وعددهم في العراق كبير يقترب من أربعة ملايين موظف غير كفوئين ينتشر في أوساطهم الفساد والرشا ولايمتلكون أخلاصا للدولة التي يعيشون على مرتباتها , أما أغلب العمال وأرباب المهن فهم لايختلفون عما ذكرنا من أصناف , فأمراض الكسل وعدم ألآخلاص في العمل هي أبرز مايميزهم وهذا مايعرفه ويشكو منه كل العراقيين كشكواهم من فساد موظفي الحكومة وعمال الجباية وتبرم أخلاق ألآطباء وجشعهم الذي يوازيه في المقابل فساد المهندسين والمحامين والقضاة وعجرفة المسؤولين وغطرسة رؤساء ألآحزاب وتزلف بعض رؤساء العشائر وعدم أستقامة الكثير من المعممين من الذين يأكلون المال أكلا لما ويحبونه حبا جما .
أن الصراحة تكشف لنا ملفات فساد الضباط الذين أصبح لكل أمر فوج منهم حرسا وحماية يقطعون الطرقات داخل أحياء المدن غير مكترثين بنظام وغير محترمي حرية الناس وأصبحوا يملكون القصور والفلات لآنهم يستولون على رواتب عدد من الجنود الذين يسمحون لهم بعدم الحضور لقاء أستلام رواتبهم وقد أشار الى ذلك السيد المالكي مؤخرا وكان ألآحرى به أن يواجهه منذ “2006 ” وهي ظاهرة سادت أيام الفاشل والحزب الفاشل صدام وحزبه الذي أنتقلت عدواه الى أحزاب الذين سكنوا مساكن الذين ظلموا فصاروا مثلهم وزادوا عليهم بالعدد وبالعدة , فبعضهم أخذ يخلط السكر مع ألاسمنت في بناء مشروعه الذي تجاوزت سعته سعة العتبات المقدسة , والسكر في العراق لازال مرتبطا بالبطاقة التموينية مما يجعل عمل من يقوم بذلك مزدوجا في الحرمة مضاعفا في الفساد .
أن الجيش والشرطة لم يعتنى بهم في البناء بعد 2003 , فألامريكي خرب متعمدا , وأحزاب المحاصصة أستمرأت الخراب فباضت وفرخت شتى أنواع الشذوذ والعاهات حتى أصبح من يحمل رتبة عقيد الدمج شهادته ” يقرأ ويكتب ” وهي أمية جديدة تضاف الى أمية السياسيين الذي تسميهم ألآحزاب ” بالقيادي ” فتتناقل ذلك وسائل ألآعلام التي أصبحت شاهد زور على مايحدث في العراق كما فعلت صحيفة التليجراف البريطانية التي سمت عصابة التكفيريين ألارهابية بحكومة داعش ؟
أن سوء ألآعداد ونقص التنظيم وأفتقاد التربية العسكرية وألامنية هي التي جعلت عناصر الجيش والشرطة وطبعا بعضها يسيئون التصرف مع العوائل التي يقومون بتفتيش منازلها بحثا عن ألآرهابيين , علما بأن هذا ألآمر يحدث مع جميع العوائل وفي كل المدن سواءا في الجنوب أو الوسط والغرب والشمال , ولكن سوء الظن وألاحتقان الطائفي عند البعض هو الذي يجعلهم يعتبرون ذلك ظلما على الهوية كما صرح به أحد أعضاء متحدون لقناة الميادين , وهذا أن دل على شيئ فأنما يدل على أستحكام العقد النفسية على تراكمات طائفية تظل ملازمة لآصحابها ولم يتوقف ألآمر عند حدود من هم مصابون بفوبيا الرافضية , وأنما شاركهم في ذلك بعض من هم من كانوا ضحايا الحزب الفاشل ورئيسه القابع في حفرة الذل والعار ومشاركتهم كانت بترديد مصطلحات التهميش لمن لم يهمشوا وكيل التراشق بالتهم والتنابز بألآلقاب مما يشفي قلوب التكفيريين المريضة ولو مؤقتا ويزيدهم طغيانا على ماهم عليه من ألآفك وألادعاء .
أن فساد كبار الضباط الذين لم يكونوا كبارا حقيقة وأنما منحهم رتبا بدون أستحقاق وأناطة قيادة قطعات كبيرة بعهدتهم لم يكونوا مؤهلين لقيادتها جعلتهم يغطون عجزهم بألاكثار من الحواشي والحمايات
وقضاء لياليهم في فنادق الدرجة ألآولى بحجة ألآمن , وتركهم وحداتهم بيد الضباط الصغار حتى تكاثر التسلل والغياب وأنتشرت الرشوة والفساد مما جعل مثل تلك الوحدات لاتملك من صفات العسكرية وأنضباطها شيئا وهذا ما جعلها تتهاوى بسرعة عند خيانة مسؤول عسكري كما حدث في الموصل وتكريت وكركوك مما منح داعش فرصة للظهور بأمكانات غير حقيقية وهذا مما شكل فهما خاطئا عند الكثير من الصحفيين وألا علاميين والمحللين وكثير من المواطنين ممن لم يعرفوا حقيقة ما جرى لذلك وجدت ألاشاعة لها مناخا , ولم يكن ألآعلام الحكومي موفقا ومعه أعلام أحزاب المحاصصة الذي يعاني من ضعفا تكوينيا كالمريض الذي يعاني من هشاشة العظام نتيجة نقص الكالسيوم ويطلب منه الطبيب الجاهل الركض يوميا عدة مئات من ألامتار مما يزيد حالته سوءا
أن الصراحة البناءة تقول أن أغلب رؤساء ألآجهزة ألامنية والعسكرية هم من الفاسدين خصوصا في المحافظات مما جعل كل المواطنين في المحافظات مهمشين يستجدون أنجاز معاملاتهم بالواسطة والرشوة , ولا تقوم لهذه ألاجهزة قيامة مالم يغير هؤلاء ويعاقبوا عبرة للآخرين وأسوة بمبدأ العقاب والثواب الذي أفتقد منذ زمن طويل في هذه المؤسسات وألاجهزة , أن أغلب المدراء العامين في وزارات الدولة وفي المحافظات هم غير كفوئين وفاسدين وأغلب رؤساء الشعب وألآقسام فاسدين وهم سبب من أسباب هدر المال الحكومي عبر السيارات التي تعطى لهم وكارتات الموبايل التي أصبحت بابا للفساد , وأن هناك الكثير من الرتب أعطيت جزافا مما يجعل أصحابها دون مستوى المهمات المناطة بهم , فمثلا لايجوز أعطاء من هو بدررجة وسن نقيب رتبة عميد أو لواء مما جعل هذه الرتب غير محترمة عند المنتسبين , ومما يجعل مهمة الصراحة كبيرة وثقيلة عندما نعرف أن أغلب أعضاء مجلس النواب وأغلب أعضاء مجالس المحافظات غير كفوئين فضلا عن كثرة الفاسدين فيهم وسبب ذلك يعود الى قبول ترشيح المعروفين بالفساد في قوائم الكتل وألآحزاب ألآنتخابية ولا يستثنى من ذلك أحد وفي مقدمة الملامين في ذلك قائمة دولة القانون وكل قوائم ألآئتلاف الوطني بلا أستثناء وهذا مما يعيق عملية البناء والتنمية في المحافظات مثلما يعيق عملية التطوير السياسي , وأذا أضفنا لذلك عدم كفاءة أغلب المحافظين وفساد البعض منهم , فأننا نكون أمام مشهد مستعصي لمن يريد البناء وألآصلاح مالم يغير هؤلاء , وعملية تغيير من هذا المستوى تتطلب تظافر جهود أطراف كثيرة تجمعها المحبة وألاخلاص للوطن , وهي غير متوفرة في المشهد المنظور أمامنا من أحزاب المحاصصة , لذلك فالوضع مستعصي على من يريد العلاج وسط ألآموات , ولكن في ألآمر متسع عندما نفتش في دائرة الوطن ألاوسع من دائرة المحاصصة , ويصبح ألآمر أكثر أمكانا عندما نواجه داعش بأفكار ومفاهيم تسحب البساط من تحت أقدامها لا كما فعلت شبكة ألآعلام العراقي في نشاطها ألاعلامي الذي رفعت فيه شعارا لمحاربة قائلة فيه ” بكم ننتصر ” وهو شعار خطأ من حيث المفهوم ألآسلامي الذي تدعيه داعش زورا , وفعالياتها الغنائية وأناشيدها مثل ” زلم والله زلم ” و ” داعش ” حيث قدمت مظهرا وشكلا وتنوعا للمنشدين من ممثلين وممثلات وأعلاميين يعطي لداعش فرصة المنازلة ألاعلامية بالتسقيط , بينما كان ألآنشاد ألآخير فيه مظهر لآمرأتين هو ألاكثر مناسبة مما لايترك فرصة لداعش بالتسقيط , وعلى هذا المستوى شكلا ومضمونا يمكن مواجهة داعش وهذا مما لم يوفق له أعلام المواجهة لحد ألآن, ولنتذكر قول الشاعر :-
ومن قبل أمنا وقد كان أهلنا .. يصلون للآصنام قبل محمد وقول ألآخر :-
والنصب المنصوب لاتنسكنه
ولا تعبد الشيطان والله فأعبدا
أننا في مواجهة داعش ومشاريع ألآرهاب التكفيري نحتاج الى ممارسة العبادة حقا وتقديمها على العادة , وأن لانترك العادة تتقدم على العبادة , فالعبادة روح وفهم وعلم وحيوية وأنتاج , والعادة تقليد وكسل وأسترخاء يصنع الشوائب كما جرى للآقوام الذين تعاقبوا على سدانة بيت الله الحرام حتى منع ألآسلام التفاخر بذلك قال تعالى ” أ جعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن أمن بالله واليوم ألآخر وجاهد في سبيل الله لايستوون عند الله والله لايهدي القوم الظالمين ” – 19- التوبة –