22 نوفمبر، 2024 11:11 م
Search
Close this search box.

اعتراف إيراني باحتلال العراق

اعتراف إيراني باحتلال العراق

اثبت التصريح الأخير لهاشمي رافسنجاني رئيس تشخيص مصلحة النظام سابقا في إيران ،والذي قال فيه (أن هناك قضايا مشتركة بين إيران وأمريكا في العراق)،أو(إن إيران ساعدت أمريكا في احتلال العراق)،وقبله قال ابطحي نائب الرئيس الإيراني السابق(لولا إيران لما استطاعت أمريكا احتلال كابل وبغداد)، أن إيران هي الشريك الفعلي مع لأمريكا في احتلال العراق منذ أول يوم للغزو ولحد الآن ،حيث استطرد رافسنجاني بقوة نفوذ إيران حاليا في العراق قائلا حول تشكيل الحكومة (لا مانع من تعاون إيران مع أمريكا لتشكيل حكومة عراقية)،ماذا يعني هذا فيما يعنيه،هناك جملة معطيات تثبت (نظرية المؤامرة) التي ينكرها علينا بعض السذج من يسطحون أفكارنا ،وأولى هذه المعطيات وحسب النظرية التي كان يحذر منها العراق طوال عقود من الزمان لإخوته العرب ،ان التعاون التسليحي الأمريكي-الإيراني-الصهيوني والتآمر على الأمة العربية ،لم ينقطع منذ فضيحة ووترغيت والكونترا وسقوط الطائرة التي كانت تحمل أسلحة الى إيران قادمة من إسرائيل فوق الأرجنتين،مرورا باحتلال أفغانستان والعراق،وتقاسم النفوذ في المنطقة ،وما يجري الآن في العراق وسوريا واليمن والبحرين وليبيا ولبنان جزء من هذا التخادم السياسي والتآمر،هكذا التقت الأهداف والمصالح في عدو واحد مشترك هو العرب ،انظروا ماذا يجري في العراق وسوريا وغزة أليس الفاعل واحد من حيث التدمير والانتقام من الشعب العربي في هذه الدول نفس الصواريخ والبراميل المتفجرة والقصف العشوائي والتهجير والهدف هو القتل المنظم وكسر شوكة المقاومة ،ماذا يفعل الحرس الثوري وفيلق القدس وميليشيات عراقية وإيرانية وميليشيات حزب الله في سورية والعراق،أليس لقتل العراقيين بقيادة قاسم سليماني وعلي شمخاني ،ولماذا تقصف الطائرات الإيرانية مدن العراق الثائر وتقتل أبناءه بوحشية ،أليس هذا احتلالا إيرانيا بموافقة أمريكية ،أليس هذا عدوانا أجنبيا ضد بلد اخر هو العراق ،وماهو موقف إدارة اوباما من كل هذا التدخل والعدوان الإيراني ،لاشيء سوى الصمت المطبق ،لوجود صفقة البرنامج النووي وتقاسم النفوذ ،فبالمثل تزود إدارة أمريكا حكومة المالكي بالصواريخ والطائرات والأسلحة الفتاكة لقتل العراقيين وقمع ثورتهم ضد حكومة المالكي ودكتاتوريته الطائفية بوصفه طاغوتا متعطشا للمال والدماء،ولكن الاحتلال الإيراني أصبح معلنا من خلال مشاركة فريق المستشارين العسكريين والطيارين وفيلق الحرس وفيلق القدس في القتال بالمحافظات ،والأدلة كثيرة وتتباهى بها إيران ومنها (طوابير الجثامين التي تقتل في المعارك وترسل إلى إيران وسقوط الطيارين الإيرانيين أسرى بيد الثوار او سقوط الطائرات الإيرانية في ارض المعارك ،إذن هو احتلال إيراني مباشر،وهي معركة عراقية ضد احتلال إيراني وليس جيش عراقي مع الثوار لان جيش المالكي هو عبارة عن ميليشيات دمج ومتطوعين بفتوى مرجعية النجف ومتطوعون حوثيون وأفغانستان وبحرينيين وشيعة هنود وغيرهم وحزب الله اللبناني وهكذا أين الجيش..؟ ،هذا هو جيش المالكي الذي يقاتل فيه أبناء الانبار والفلوجة وصلاح الدين وديالى وحزام بغداد والفلوجة والمدن الأخرى،إذن الاحتلال الإيراني أصبح واقعا وأمام أنظار العالم كله،بل أمام صمت العالم كله من مجلس الأمن إلى الأمم المتحدة الى الجامعة اللاعربية الهزيلة المرتشية إلى منظمات حقوق الإنسان والحكومات العربية الصامتة ،نقول إن الاحتلال الإيراني للعراق هو خرق للقوانين والأعراف الدولية تترتب عليه التزامات دولية وقانونية وخرق لاتفاقيات جنيف في الحفاظ على حقوق الإنسان وانتهاكات حقوق الإنسان ،وان الدماء التي تسيل في العراق هي في رقبة إيران أخلاقيا وقانونيا وان المطالبة بحقوق العراق لا تموت في التقادم الزمني ،وان ما خلفه العدوان الإيراني على العراق والعراقيين سوف لن يسكت عنه العراقيون أبدا ،وستدفع الثمن إيران وحكام إيران عاجلا أم أجلا ،وعلى مجلس الأمن والأمم المتحدة أن تعلن موقفها من الاحتلال الإيراني للعراق وقتل شعبه بالبراميل المتفجرة المحرمة والصواريخ والطائرات المسيرة وغير المسيرة ،إن ثورة الشعب العراق ماضية في تحقيق أهدافها الوطنية في طرد الاحتلال الإيراني وعملائه مهما غلت التضحيات ،وتحرير العراق من براثن الاحتلالين الأمريكي-الإيراني معا ،وإسقاط المحاصصة والدستور المسخ وإعادة العراق إلى حضن الأمة العربية ،عراق العرب لا عراق الفرس ،إن اعتراف رافسنجاني وقبله ابطحي وزمرة الدجل الإيراني، باحتلال العراق ومساعدة أمريكا وتخادمها معها هو من صالح الشعب العراقي لان ساعة الحساب قد دنت ،الاحتلال الإيراني لابد أن تركله البسطال العراقي ،وعلينا أن نحول المعركة داخل إيران من خلال تثوير القوميات والطوائف المضطهدة في إيران لزعزعة أوضاعها الداخلية ومن هذه دعم المقاومة الإيرانية التي ترأسها السيدة مريم رجوي وجبهة الاحواز العربية وغيرها من الجبهات والحركات التحررية في إيران هكذا يجب أن يكون الرد العراقي والعربي على احتلال إيران للعراق وإفشال مخططاتها التآمرية وتمددها الشيعي ألصفوي في المنطقة ……………….

أحدث المقالات