منذ حلول أزمة الموصل وزارة الاتصالات متخبطة في قراراتها حول مواقع التواصل الاجتماعي تحجبها ثم تعيدها ثم تحجب بعضها ثم تعيدها لدقائق و تحجبها من جديد و الشعب العراقي غير مبال لها فقد ظهر تطبيق ألـPsiphon ينصرهم و يعيد المجد إليهم.
بداية انزعجت من إقبالهم سريعاً على هذا النوع من التطبيقات و نعتهم بقلة الصبر و الانضباط و لمت المقربين مني و بالعامية “أبيع مثاليات” ثم أدركت أني اكرر الخطأ كل مرة و أثق بقرارات الحكومة الكاذبة الوردية في بدايتها و تتدرج نحو اللون الأسود في النهاية.
طال الانتظار و زاد مستخدمو التطبيق و جربته للمرة الأولى وجدت أشخاصاً لم يتواجدوا منذ شهور و عدد كبير لم أراهم قبل الحجب و شعرت بالإحباط و تيقنت أني مخدوع عندما رأيت صفحات و حسابات المسؤولين تنشر المواضيع و الأخبار و صور الساسة بصورة طبيعية لو رآها المغترب سيظن أن أقاربه لا يتواجدون لأن مكروهاً أصابهم كونهم لا يعلمون بالسر العلني (Psiphon)ويبدو أن الحكومة كانت تسعى لإيقاف إشاعات داعش كي لا ينافسها احد في هذا المجال لكنها فشلت.