18 نوفمبر، 2024 4:28 ص
Search
Close this search box.

في ذكرى الاستشهاد: بذوالفقار ستحسم المعركة

في ذكرى الاستشهاد: بذوالفقار ستحسم المعركة

لم يكتب عن شخصية لا في التاريخ القديم ولا في التاريخ الحديث مثل ما كتب عن الإمام علي ابن ابي طالب عليه السلام ولم يبالغ في حبه وبغضه مثل ما بالغ بشخصية الإمام ,فقد احبه الناس حتى الإلوهية الأمام ورفض ذلك وحارب طائفة”العلى الله هية” وقال لهم ما انأ الا عبد الله, ونظم له الشعر ما لم ينظم لغيره لقد كتب الاديب المصري القبطي عبد المسيح الانطاكي في عام 1920 قصيدته المسماة بالعلوية والذي يبلغ عدد أبياتها( 5595 ) بيتا فكانت بذلك اكبر قصيدة نظمت في اللغة العربية حتى يومنا هذا ولاقت رواجنا كبير ولا زالت بينت سيرة الأمام منذ ولد في بيت الله
واستشهد فيه, وعن بغضه فقد لقبوه بقتال العرب على خلفية قتل أهل الريات وقادتهم من المشركين في بدر والاحزاب وحنين وغيرها ولازل الى يومنا هذا ينصبون له وللاتباعه العداء أحفاد هند أكلت الكبود والخوارج وبني امية والعباسيين, لكنهم ما زادوا اتباع علي ومحبيه ومريده الا عزما وتماسكا بنهجه ونهج أولادة يقدمون الغالي والنفيس ويذودون بالأرواح لحماية مراقدهم من هؤلاء الأوغاد , هؤلاء الضالين نسوا بأنهم يقاتلون أبطال ممهورين بحب الله و المصطفى وعلي وال بيته ليوث هوجاء رجال لبسوا الصدور على الدروع وهبوا يوم نادا المنادي حي الجهاد حاملين
راية الله واكبر الموشحة باللون الأحمر ألمستق من دماء المحراب وطف كربلاء , اليوم خير دليل على هذه الهجمة الشرسة حيث يشن أحفاد ابن ملجم بدعم من أحفاد بني أمية والعباسين هجمة طائفية تستهدف ضرب العراق والإسلام والمسلمين والديانات السماوية الأخرى وهدم مراقد رموزهم الدينية هجمة يندى لها جبين الإنسانية الصامتة والملجمة بحفنة الدولارات, ومن هذه المقالة نقول لهم هيهات وفينا عرق ينبض بحب الله و المصطفى وعلي وال بيته ويدنس شبر من ارض العراق وما ذكرى الاستشهاد الا قوة تدفعنا لقتال الداعشيين برجال مقبلين غير مدبرين كارين غير فارين
ما كتب في الامام
لا يمكن للأحد مهما امتلك من الثقافة والبلاغة والورع والإيمان والأدب ان يكتب عن الأمام علي ويعتقد بأنه أوفى حقه في الكتابة, فهذا الصرح الإنساني المرصع بالإيمان والتقوى والعدل والمروءة والعلم والأدب والأخلاق المستمدة من الإرادة السماوية وبوحي من الرسالة النبوية,نكتب ونحن غير مقتنعين بإيفاء هذا الصرح الإنساني حقه ونعترف باننا نغترف قطره من بحر,نغترف من فيض أقوالة شيا لكي لا نقفز على ذكرى عزيزة على قلب كل إنسان فالإمام علي عليه السلام ملك للإنسانية قبل أن يكون ملك للمسلمين والعرب,هذا الإنسان الذي تتلعثم عند حضرته كل السجالات
والمناقشات وتنحي لقولة قامات العلم والأدب,فلم تعرف الدنيا رجلا” جمع الفضائل والمكارم بعد رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله كالإمام علي عليه السلام فقد سبق الأولين واعجز الآخرين ففضائله أكثر من ان تحصى ومناقبه كثيرة جدا” وكيف تعد مناقب رجل قال فيه رسول الله يوم الخندق”برز الايمان كله الى الشرك كله” وقال فيه ضربت علي تعادل عبادة الثقلين وكيف تحصى فضائل رجل هو أول الناس أسلاما وأكثرهم عبادة وأزهدهم في الدنيا واسخاهم يدا” وأكثرهم جهادا” وأعلمهم بالكتاب والسنة وأفصحهم منطقا”, والحديث عن إسلامه حديث عن الإسلام بأسره فلولاه ما قام
الإسلام ولا عبد الله تعالى, والدليل قيام الإسلام على أربعة دعوة الرسول وجهاده وتفانيه في سبيل الله ونشر الدين ودفاع ابو طالب وجهاد علي واموال خديجة, وعلي بعد هذا وذاك اول من اسلم فهو باجماع المؤرخين واهل السير اول من اسلم وقال بعث النبي يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء, وعن عفيف الكندي قال راءيت شاب يصلي ثم جاء غلام فقام على يمينه ثم جاءت امرأة ووقفت خلفهما فقال له العباس عم النبي ويحك هذا محمد وهذا علي وهذه خديجة ان ابن اخي حدثني ان ربه رب السموات والارض وما بينهما ,والله ما على ظهر هذه الأرض غير هؤلاء الثلاثة يصلي, صلى الامام قبل
الناس مع الرسول بسبع سنين, وفي حرب صفين قال ابن ابى الحديد صلى والسهام تقع على يمينه وعلى شماله فلا يرتاع من ذلك حتى افرغ صلاته ,
وعن زهده فلم تعرف الدنيا حاكما خضعت له كل البلاد ودانت له الدول وهو يلبس ثوبا” بثلاث دراهم وهو القائل رقعت مدرعتي( ثوبي) حتى استحيت من رقعها ولم يكن طعامه أحسن من لباسه فكان لا يزيد عن قرص شعير, واما سخاؤه فمن اسخى من رجل قدم طعام افطاره لمسكين ليلة وليتيم ليلة و لأسير ليلة حتى نزلت بحقه الاية(ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا انما نطعمكم لوجه الله لانريد مكم جزاءا” ولا شكورا انا نخاف من ربنا يوما” عبوسا” قمطريرا)
وعن جهاده فقد شهد المشاهد كلها ففي “احد” قتل أصحاب الألوية كلهم بسيفه ذو الفقار الذي يزن ( (7) من والمن يساوي ستة كيلو ويقاتل فيه الى ان وصل الستين من عمره)حتى جاء النداء من السماء” لا فتى الا علي ولا سيف الا ذو الفقار” وفي يوم الاحزاب قتل قائدهم عمر ابن ود وهكذا بقية المشاهد ,
واما علمه فيقول علمني رسول الله الف باب من العلم يفتح لي من كل باب الف باب ويقول لو ثتيت لي الوسادة لذكرت في تفسير “بسم الله الرحن الرحيم” حمل بعير ويقول لو كسرت لي الوسادة لحكمت اهل التوراة بتوراتهم وبين اهل الانجيل با نجبلهم وبين اهل الفرقان بفرقانهم ويقول ما من اية في كتاب الله انزلت في سهل او جبل الا وانا اعلم متى نزلت وفيمن انزلت, وهو القائل سلوني قبل ان تفقدوني , وقول عمر الخليفة الثاني لولا علي لهلك عمر وعن فصاحته قال معاوية ابن ابي سفيان فوالله ما سن الفصاحة لقريش غيره ويقصد الامام علي وهذا كتابه نهج البلاغة فوق كلام المخلوق
ودون كلام الخالق هام فيه العلماء حفظا وشرحا والان نسخه منه في مكتبة الكونكرس الأمريكي ويعد من أنفس الكتب
الامام علي في القران
نزلت الايات في حق الإمام علي مالم ينزل في غيره قال عبد الله ابن العباس نزلت في علي (ثلاثمائة أية) وقد انب الله أصحاب محمد(ص) وما ذكر علي(ع) وقال أيضا ما نزلت آية (ياءيه الذين امنوا)الا وعلي أميرها وشريفها ويكفي قول الرسول “علي مع القران والقران مع علي لن يفترقا حتى يردا على الحوض”, ونختار جزء مما ذكر في حقه, ذكر الامام علي في الآية(274 )البقرة وفي المائدة الآية( 55)والتوبة الآية( 19 ) ومن الأحاديث قال الرسول ان لو وضعت السموات السبع والارضين السبع في كفه ثم وضع ايمان علي في كفة لرجح ايمان علي ,عن عمر عن الرسول,في صحيح مسلم والبخاري عن ابن
العاص ان رسول الله خلف عليا” في غزوة تبوك فقال يا رسول الله أتخلفني في النساء والصبيان قال له الرسول “اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي” وقول الرسول “يا علي لا يعرفك الا الله وانا
قالو في علي
قال ابو بكر “أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة وقال عمر ابن الخطاب ” علي أقضانا وقال ” لا يفتين احد في المسجد وعلي حاضر, وقالت عائشة زوجة الرسول” ما رايت رجلا” احب الناس لرسول الله من علي “وقالت” انه لأعلم الناس بالسنة” وقال معاوية لما بلغه استشهاد الأمام علي” ذهب الفقه والعلم بموت ابن ابي طالب” , وله في الادعية وحل الأسئلة والفضائل والكلمات والشعر والحكم ما لم ينافسه احدا” فيها
استشهاده
في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان لسنة 40 لهجرة ضرب ابن ملجم المرادي اشق الأشقياء بسيف مسموم على ام رأسه الشريف إثناء أداءه لصلاة الفجر في مسجد الكوفة واستشهد في ليلة احدى وعشرون من الشهر المذكور ودفن في الغري في النجف الاشرف وأخفى قبره مخافة الخوارج وبني امية , بهذا الفصل تكون قد انطوت صفحة من صفحات الفقه والعدل والإيمان والإسلام واسودت الدنيا وبكت ملائكة السماء على مقتل خير الأولياء والأوصياء” تمر ذكرى استشهاده في عام 2014م 1435هـ والملايين متوجه صوب قبره الشريف الذي ينافس السماء سموا ورفعه وعلى أعتابه تكدس الذهب وتنحني التيجان
ويتنافس المسلمون على زيارته من كل أطراف المعمورة فرحم الله أبو الحسن الإمام علي عليه السلام يوم ولد في الكعبة ويوم استشهد في محراب مسجد الكوفة ويوم يبعث حيا”

أحدث المقالات