16 نوفمبر، 2024 11:25 ص
Search
Close this search box.

النجيفي يعلن قيادته كتائب مسلحة لتحرير الموصل من داعش

النجيفي يعلن قيادته كتائب مسلحة لتحرير الموصل من داعش

اعلن رئيس البرلمان العراقي السابق زعيم ائتلاف متحدون للاصلاح أسامة النجيفي الجمعة عن قيادته لكتائب مسلحة تستهدف تحرير مدينة الموصل الشمالية من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.
واكد النجيفي ان اهالي الموصل عاصمة محافظة نينوى (375 كم شمال بغداد) الذين ينتمي اليهم عازمون على التخلص من تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” موضحا انه اختير ليكون قائداً لكتائب الموصل المسلحة لتحرير مدينتهم من مسلحي التنظيم الذين يسيطرون على المدينة منذ العاشر من حزيران (يونيو) الماضي . واضاف “ان هدف تحرير الموصل هو أسمى من أي اعتبار آخر”. وقال النجيفي في تصريح صحافي اليوم “لقد بلغ السيل الزبى ولم يعد بمقدورنا تحمل تصرفات داعش وجرائمها وبالتالي اتخذنا القرار الحاسم بأن نكون الاداة الضاربة لايقاف هذه العصابات”.
وبالترافق مع ذلك اكد تقرير من الموصل أن العديد من مسلحي تنظيم “داعش” سقطوا بين قتيل وجريح باشتباكات مع “كتائب ثوار الموصل” وسط المدينة. وقال مصدر في المدينة إن “اشتباكات مسلحة اندلعت في ساعة متأخرة من ليلة أمس بين كتائب ثوار الموصل ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي في منطقة باب جديد وسط الموصل” موضحا ان الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي داعش لم يعرف عددهم بعد .

مقاومة مسلحة
وقد دفعت عمليات تفجير اثمن المواقع التراثية في مدينة الموصل مجموعة من الطلاب والضباط السابقين والناشطين الى تشكيل نواة اول مقاومة مسلحة ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية الذين سيطروا على هذه المدينة الواقعة في شمال العراق. وتبنى التنظيم الذي اعلن الخلافة في المناطق التي سيطر عليها  الشهر الماضي تفجير عدد من اماكن العبادة التي يعود تاريخها الى قرون من الزمن. وبين هذه المواقع مسجد ومرقد نبي الله يونس الذي يحظى بقدسية لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواء بالاضافة الى عدد كبير من الشواهد والمساجد والتماثيل التي تجسد تاريخ هذه المدينة الغنية وقد حولت الى ركام.
وقال محافظ نينوى اثيل النجيفي إن “تفجير المراقد كان نقطة تحول بالنسبة لسكان المدينة الذين كانوا يعتقدون بتأجيل أي مواجهة مع داعش”. واوضح أن “الاعلان عن كتائب الموصل كان المفروض أن يتأخر اكثر لكنه بسبب ظهور الاعتداءات على المراقد والمسيحيين قررت بأن تقوم ببعض العمليات السريعة كرد مباشر عن هذه الجرائم”.
بدوره قال ضابط سابق يشرف على الكتائب لكنه رفض الكشف عن اسمه “باشرنا بتنفيذ واجبات ونشرنا قناصين في بعض المناطق وتمكنّا من قتل اربعة من الدواعش في حي البكر وحي سومر وشارع النجيفي الاحد الماضي”. وقال الضابط “نحن نعمل على تنفيذ المزيد من الواجبات خلال الايام المقبلة” مضيفًا “لقد هددنا وتوعدنا كل من يتعاون مع هذا التنظيم المجرم بأي شكل من الاشكال”.
 ونشرت الكتائب على مواقع التواصل الاجتماعي بيانًا طلبت فيه من سكان الموصل الادلاء عن مواقع عناصر داعش خصوصًا هؤلاء الذين استولوا على ممتلكات المسيحيين وشاركوا بتفجير المراقد.
 وكانت وثيقة اصدرها تنظيم “داعش ” وزعت في مدينة الموصل مؤخرا قال فيها “فبعد ابلاغ رؤوس النصارى واتباعهم بموعد الحضور لبيان حالهم في ظل دولة الخلافة في ولاية نينوى اعرضوا وتخلفوا عن الحضور في الموعد المحدد والمبلغ اليهم سابقا وكان من المقرر ان نعرض عليهم احدى ثلاثة خيارات وهي الاسلام او عهد الذمة وهو اخذ الجزية منهم وان ابوا ذلك فليس لهم الا السيف.
يذكر أن مدينة الموصل تعتبر ثاني أكبر مدن العراق وأقدمها والمرتكز السكاني للعراقيين المسيحيين بعد العاصمة بغداد ومن ثم البصرة. وتضم محافظة نينوى وعاصمتها الموصل 13 كنيسة وديراً فضلاً عن كاتدرائية موغلة في القدم وكانت قبل الاحتلال الأميركي تضم أكثر من 600 ألف مسيحي.
ويقدر عدد سكان مدينة الموصل بنحو مليوني نسمة فيما يقدر عدد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية بما بين 5 آلاف الى 10 آلاف.

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة