23 ديسمبر، 2024 11:06 م

الأخ سليم الجبوري أتمنى أن تتقي شر نفسك

الأخ سليم الجبوري أتمنى أن تتقي شر نفسك

في بادئ ذي بدئ ارجو أن لايتبادر الى ذهنك ، ولو للحظة ، اني أحب واحدا منكم .. لا والله فانا أكرهكم بلا إستثناء وأظنك تعرف السبب قبل غيرك ، فإذا عرف السبب بان السر الكامن خلف هذا الكره ؛ وكرهي لكم – ايها السيد ليس شخصيا إنما يفور كالتنور نتيجة اعمالكم المشينة ومواقفكم المخجلة إزاء الذين انتخبوكم فخذلتموهم حالما جلستم على كراسي ما تلبث أن تزول بنفخة واحدة . وما أحداث الموصل وكركوك وتكريت عنك ببعيدة ، فأول الذين هربوا ( تكتيكيا) هم المسؤولون ولا داعي لذكر أسماءهم فهم معلومون لدى الصبيان قبل الكبار .
وقبل أن ادخل في الموضوع أتمنى أن لاأقرأ سورة الفاتحة ترحما على سليم الجبوري وهو يجلس على كرسي رئاسة البرلمان بصفقة يندى لها جبين الشرفاء ، صفقة مشبوهه مع قاتل النساء والاطفال والمتستر الأول على الجريمة والراعي الرسمي للمليشيات والعصابات ، سفاح العصر والزمان نوري المالكي ( لانور الله قبره) .. وهذه بداية غير محمودة ستسبب لك الارق وتأنيب الضمير فضلا عن لسعات أقلامنا التي لن تخشى سطوة الجلاد … كنت أتمنى ان تكون رجلا يلاوي الحديد ذو البأس الشديد ويرفض أية مساومة من شأنها الاتيان بالباغي والدعي لتولي رئاسة الوزراء للمرة الثالثة ، وما كنت اتمنى ان تنسى أو تتناسى ما حل بالعراق خلال فترة حكمه السوداء.
أرجو أن يكون ما سمعته غير صحيح ، رغم إن القاصي والداني قال : إن سليما هو الرئيس بأمر من المالكي ، ولعلمكم إن المالكي لايحب إلا نفسه ، وربما يجامل من يقدم له التنازلات التي تصب في مصلحته فحسب ، ونادرا ماتراه مبتسما بوجه الاخرين ، وإن أمعنت النظر الى وجهه فإنك لن ترى سوى وجها مكفهرا عبوسا لايقطعه الحسام المهند كما أنه يوحي بفساد السريرة ويذكرني بابيات من الشعر قيلت بحق أقوام أظن إن صاحبك ينتمي اليهم : ( مابال أقوام ليس عندهم ، عهد وليس لهم دين إذا أتُمنوا … إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا ، منا وما سمعوا من صالح دفنوا .. صم إذا سمعوا خيرا ذُكرت به ، وإن ذُكرت بسوء عندهم أذنوا ) .
تذكر وانت تتسنم منصبك الجديد حال الذين انتخبوك واوصلوك لهذا العز والدلال ، ولولاهم ماكنت شيئا مذكورا . وإعلم إن شر الرجال الاحمق النزاع ، الضائع المضاع ، الذي لايُهاب ولا يُطاع ، ولا تكن إمعة لهذا الفاشل أو ذالك الغبي ولا تجامل على حساب الحق ، وضع حدا لاستهتار الفاسدين والمفسدين ، وكن عونا للمظلومين خصما للظالمين ولا تخشى في الحق لومة اللائمين والطائفيين ، ولاتكن أظفارك مقلمة عن العدو طويلة على الصديق ، فمن ورائك كتاب لايغادر صغيرة ولا كبيرة يشرف عليه رب عظيم لاتخفى عنه خافية ، فلا تغرنك زينة الحياة الدنيا وزخرفها لأنها صائرة الى زوال ، وإياك والغرور الذي أصاب الذين من قبلك فتسقط وتنكسر رقبتك . تذكر – وهذا هو الأهم – حال المشردين والمهجرين والنازحين واللاجئين الذين تركوا منازلهم هربا من بطش المالكي وعصاباته الشريرة ولا تنسى المنازل التي هدمها نفس المجرم على رؤوس ساكنيها الآمنين . ليس هذا كل ماعندي لكني أكتفي به في الوقت الحاضر علني أسمع منك جوابا يريحنا أجمعين ، وأن لا تلوذ بالصمت خوفا على كرسي لعين . فأنا مواطن بسيط إلا أن لي الحق فيما أقول وما أكتب ؛ فأن كان خيرا فبها ونعمت ، وإن كان شرا سيخصني دون سواي . فمرحبا بالشر الآتي من وراء كلمة حق غابت سواء بقصد أم من دون قصد فالأمر سيان .. وختاما أقدر جسامة المسؤولية وأقدر المصائب التي وضعنا فيها المالكي الملعون ، ورغم إني لاأحب أحدا منكم لكني أجد من الذوق أن اقول : سر على بركة الله دون أن تنسى ما قلته آنفا ، فهل ستأخذها مني أم سيكون حالك كحال الذين سبقوك فصاروا نكرات ليس لهم موقع من الاعراب سوى (مبني للمجهول ) . بس خلاص !!