(لا يعدم الصبور الظفر )0000علي ابن ابي طالب (ع)
التئم شمل العراقيين بعد جهد جهيد في مجلس ناْمل ان يكون انعقاده فاتحة خير عليهم بعد مهاترات هنا وهناك واتهامات متبادله بالتخوين والتاّمر من هذا الطرف او ذاك وفي المحصلة النهائيه تبين ان من يدفع فاتورة الحساب من المعاناة والقهر والاذلال هو المواطن العراقي الذي اصبح ضحيه لارادات شتى تحرك سفينة القوى السياسيه يمينا وشمالا وتلك الارادات هي من تدير دفة السفينة التائهة في بحر من الدماءمتلاطم الامواج نحو المجهول 000
وفي خلال شهر تقريبا نزح ملايين العراقيين من ديارهم هاربين بارواحهم الى حيث ندرة من الامن والامان بعد ان اصبح الامان في العراق حلما يرواد المواطن المسكين حتى في منامه 000
وبداْت وسائل الاعلام التي تسوق الاحقاد والضغائن بترويج معاناة هذا الشعب الذي لم يذق طعم الراحة على امتداد تاريخه الملئ بالحروب والغزوات والمطارادات وكتم الافواه ومصادرة الحقوق وانتهاك الحرمات وتتلذذ بها في شهر فضيل عند الله 0000
ان العقلية العراقيه في عصرنا الحالي بداْت تتقوقع على نفسها وسدت كل منافذ التفكير الايجابي لايجاد حلولا وسطا لركام المشاكل التي تعاني منها وكاْنها جمدت والقيت بهافي متاهات الياْس والعجز واعطت بيدها وسلمت امورها لاجندات ظالمه من كل حدب وصوب قامت بتقطيع اوصالها وزرع الكراهيه في طياتها بحيث لا ترى للخلاص من مخرج0
ولكن الامل بالنهوض من جديد باق وبرزت في الافق العراقي المظلم فسحة امل وتمثلت بالتئام مجلس النواب المنتخب وتمكن بفضل الله
ورحمته من اختيار هيئة الرئاسه متمثله برئيس ونائبين يمثلون ثلاث اطياف مهمه في المجتمع العراقي لعل الله يجعل فيهم الخير ويسدد خطاهم ويوحد كلمتهم لايقاف هذا التدهور المخيف والذي ان استمر بقوة ينذر بكارثه لايسر الصديق ويفرح الاعداء المتربصين شرا بابناء هذا البلد الغني الذي يتضور ابناءه جوعا ويتصدق عليه اصحاب الاجندات التي لها يدا في اذلاله من( شيوخ الخليج وحفاتهم وعراتهم )0000
فالعراقيون لايريدون مساعدات ماديه من احد بقدر حاجتهم الى عدم التدخل في شؤونهم وتصدير العقول الصدئه اليهم للفتك بابنائهم وتدمير ممتلكاتهم والحاق الاذى بتلك الروح الوثابه التي لاتعرف الياْس ابدا000
ايها العراقيون بمختلف اطيافكم وانتماءاتكم استغلوا فسحة الامل هذه واجلسوا معا وحلوا مشاكلكم وانصفوا بعضكم فلتصفو نواياكم فيما بينكم والا فانتظروا الكوارث والفيضانات والوباء والقتل والذبح واعلموا ان اعدائكم المتربصين بكم يريدون عراقا خاليا من العراقيين بجميع اطيافه 00 يطمعون في خيراتكم وثرواتكم الهائله ولو دعتهم الامور الى ابادة عموم الشعب العراقي 0000 وانا على يقين ان في العراق رجال راشدون سيرتفعون بانفسهم على الضغائن والاحقاد باذن الله 0000وانهم الصابرون دوما وابدا وسينتصرون على انفسهم في نهاية المطاف 000